أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل ياسين - ايديولوجيا العنف .. تشريح االبعث-الحلقة الثانية















المزيد.....

ايديولوجيا العنف .. تشريح االبعث-الحلقة الثانية


نبيل ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محاولة للعدالة والتسامح
سعى صدام حسين الى خلط عناصر السلطة وعناصر المجتمع . وسعى الى خلط عناصر المواطنة مع عناصر الملكية الخاصة. كان يدخل البيوت ويذهب مباشرة الى المطابخ. وبدل ان يكون ذلك انتهاكا لحرمة المنزل اصبح يوصف بانه مكرمة يتفضل بها القائد على اهل الدار. لم يترك فاصلة بين حدود المواطن وحدود الملكية الشخصية لحياة وموت البشر افراد المجتمع. كانت السلطة تتفوق وتتفوق بحيث اضحت سوبرمانا يخترق نوافذ وابواب كل بيت ليفعل مايشاء.
وكان صعود وتضخم هذا السوبرمان يتعاظم محروسا بالاف الدعايات والابواق والاكف المصفقة والكتابات والهتافات العلنية , بينما كانت القرابين تساق سرا وعلنا الى المذبح لمباركة حدث صعود وتضخم هذا السوبرمان. لم يفق البعثيون , حتى الآن, على الوله الصوفي الذي كانوا يرقصون فيه للتغطية على صراخ الضحايا. ورغم انهم ظلوا , في حضيض الحفل, عند اقدام الكاهن المحتفل بصعوده, الا انهم لم يحرروا انفسهم حين دوى سقوط هذا الكاهن عند اقدامهم, واتضح انه كان يغيبهم في دهاليز المعبد بينما هو غارق في الضحك في اعلى السلم من غفلتهم وقدرتهم على الطاعة العمياء والوله الصوفي بقدرته على خداعهم.
الان اتضح هذا الوهم. ويفترض بالبعثيين مراجعة ماضيهم الذي تم استخدامهم فيه , بشكل يجلب العار , ضد شعبهم , وضد انفسهم وعوائلهم واقاربهم وجيرانهم واصدقائهم وزملائهم في العمل والمهنة . ومن حلال هذه المراجعة يتخلون عن ذلك الماضي الذي كانوا فيه عبيدا لسلطة الحزب التي قادتهم لعبودية عبادة الفرد. لكن قوة الاكراه الذي عاشوا وعانوه , ومارسوه ضد غيرهم جعل الاثر النفسي اكثر عمقا. فبدل الاحساس بالخلاص من العبودية, راحوا يدافعون عن استمرار هذه العبودية للجميع, بمن فيهم اؤلئك الذين نجوا منها في العراق وفي خارج العراق.
ويلعب كتّاب البعث دورا في دفع هذه العبودية الى الاستمرار والتواصل. انهم لايريدون الاعتذار حتى لانفسهم , حتى وهم يرون اعترافات بعض قيادات البعث السابقة بان قيادة الحزب كانت تجتمع من اجل اتخاذ قرار بتصفية هذا او ذاك بشكل تآمري واضح يعيد الى الاذهان افلام المافيات والعصابات والزمر الارهابية والاجرامية حتى لو كان نشاطها سياسيا . فهذا النشاط السياس تحول الى نشاط اجرامي واضح يستخدم السلطة للتصفيات بدل استخدامها لبناء مشروع وطني للدولة والمجتمع في العراق.واذا صح ان تايه عبد الكريم , العضو السابق في قيادة البعث ووزير النفط في حكومات البعث قد قدم اعتذارا بعد ان نشر ذكرياته التي تجلب العار للبعث بسبب التهديدات التي تلقاها، فان التاريخ يكرر نفسه ويؤكد ان الحقيقة غائبة لدى البعثيين, وان البعثي ليس اكثر من اداة صامتة في حزبه.
لست اريد الخوض في الاثر النفسي الذي يتركه القمع عند الضحية. اية ضحية, حتى الضحية البعثي الذي كان مرفها من جهة , ومذعورا من كيد حزبه له من جهة اخرى. اكثر من ذلك, يعود بعض الضحايا للدفاع عن الجلاد, ويعود بعض العبيد للدفاع عن السيد لاسباب ثقافية ونفسية .انهم يندفعون للانتقام من الضحايا الاساسيين مطالبين باستمرار الارهاب ضدهم .واترك التحليلات النفسية للازمات الشخصية المختلفة لبحث آخر.
بعد ثلاثة تماثلات نصل الى التماثل الرابع وهو التماثل بين المواطن وعضو الحزب، والذي يستمر في النظام الجديد ايضا ، بسبب عمق الازمة الثقافية التي تعصف بالفكر السياسي العراقي ويدفع المجتمع الثمن الاغلى بسببها.
اعتبر حق الحصول على عمل ووظيفة امتيازا لايناله غير الحزبي بناء على فكرة(الحزب والثورة) التي اصبحت المقياس الوحيد للتصنيفات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. لقد غاب المواطن لصالح البعثي عضو الحزب الذي سيغيب هو الاخر كلما ضاقت حلقة (الحزب والثورة) ليختص بها القائد الضرورة ويكون حزب البعث كله مشكوكا به , باعتباره تهديدا لسلطة القائد الفرد الذي استخدمه للوصول الى هذا المنصب. القائد الفرد هو منصب. وهو اعلى منصب في الحزب والسلطة. وهو مقدس. وهو يمتلك كل شئ في البلاد: الارواح والاموال والسيوف والامن والمخابرات والثقافة والمطبخ الذي صار القائد هذا يدخله في اي بيت باعتباره بيته ومطبخه وليس مطبخ سيدة الدار او صاحب المنزل في مسعى لتحقيق التماهي بين ملكية السلطة وملكية افراد المجتمع التي وصلت في بعض الاحيان الى ملكية المخادع الزوجية والسيطرة عليها حيث كان البعثي يخشى ان يهمس لزوجته خوفا من وجود اجهزة تنصت تسوقه الى الاعدام في اليوم التالي.
اليست هذه حقائق عانى منها البعثيون ، فمالذي حل بهم، خاصة مثقفيهم، ليواصلوا الدفاع عن تمديد فترة عبوديتهم وذعرهم؟ هل يحملون كل هذا الكم من الحقد للحرية وللعراقيين بحيث ينوحون على سقوط الاستبداد ؟اليس عارا على المثقف ان يكون الى جانب القتل والاستبداد وانتهاكات حقوق الانسان؟ هل هناك مثقفون في العالم يقفون مع الفاشيات اليوم سوى في العراق والعالم العربي والاسلامي؟ ماسبب ذلك اذا لم يكن عمق ازمة الحرية في الفكرين القومي العربي والديني الاسلامي؟
حتى اليوم يعاني ملايين العراقيين من البطالة في وقت يعمل في جهاز الحكومة العراقي الان اكثر من ثمانين الف بعثي. ويعود منذ خمس سنوات حتى الان، عشرات الالاف الى وظائفهم المدنية والعسكرية والامنية والدبلوماسية. وحصل على الحقوق التقاعدية عشرات الالاف منهم بعد اقل من خمس سنوات ،في حين ان ضحايا البعث من شيوعيين ومستقلين واسلاميين وقوميين ومستقلين , والذين يقدرون بمئات الالاف، لم يحصلوا على ادنى حق من حقوقهم حتى الآن، ولم يعوضوا بعد ثلاثين عاما ، ومايزالون ، حتى وهم في الخارج، يعانون من قسوة العيش ولاعدالة الحياة. ليس حرمان البعثيين من حق العمل بالفعل المقبول. ولكن حصر الامتيازات عليهم من جديد ,ومرة اخرى , في وقت تشير الاستطلاعات والكتابات والافكار الى رفض ثمانين بالمائة من العراقيين لعودة البعث، وفي وقت مايزال اكثرهم يهدد بالفكر الانقلابي ويمارس استخدام العنف ضد العراقيين, يعتبر انتهاكا للعدالة لم يشهده اي شعب آخر غير الشعب العراقي. اي اننا ما زلنا في معادلة غير متكافئة وهي ان الاقلية تحكم الاكثرية , وان الاقلية ترفض العدالة وتقرر قانونها المسلح, وان الاقلية ترفض الاعتراف بحقوق العراقيين وتستحوذ على حقوقهم وتصادرها وتصادر حقهم في الكلام عن معاناتهم, وان الاقلية تريد فرض مصالحها بدل الدستور والقانون والمجتمع والضحايا , وتعرقل تحول العراق الى بلد للتسامح والعفو والعدالة والعمل والولادة والزواج والبناء والنوم بامان.
لقد اصبح من المؤكد ان نظام الخدمة المدنية في العراق بحاجة الى اصلاح جذري لاخراجه من الولاءات السياسية, ومن العقلية الحزبية التي تستحوذ على حقوق المواطنين. ان عودة البعثيين الى وظائفهم لاتتم بناء على نظام الخدمة المدنية الحيادي الذي يعول على الخبرة والكفاءة والنزاهة والمهنية والحياد في العمل. ان عودتهم تتم بناء على تغطية سياسية وابتزاز وتهديد بمواصلة العنف وخرق القانون في محاولة لتكريس الولاء الحزبي للمواطنة وليس الولاء للدولة على اساس الحقوق المدنية للمواطنة.
لن يخرج العراق من ازمته الثقافية دون جدل وطني يقوم البعثيون فيه بنقد صريح لتجربتهم الدامية.ولن يخرج العراق من ازمته اذا لم يكف البعثيون عن تقبل الوصاية عليهم من بعض الدول لاستخدامهم ضد الاستقرار والتحول الجاري في العراق. ان الانتخابات اثبتت قانونيا ودستوريا ان اغلب العراقيين يؤيدون نظام حكم قائم على الدستور والتعددية وحرية الرأي والمعتقد . اي ان العراقيين يؤيدون مستقبلا آخر للعراق لايقوم على الماضي بينما يشد البعثيون العراق الى ذلك الماضي.
طال الحديث عن مصالحة وطنية مستحيلة. مستحيلة لانها متناقضة اصلا. لايتصالح القانون مع الجريمة . التصريحات الاخيرة لقوى حزب البعث ترفض المصالحة ولاترضى الا بالانقلاب على كل ما انجزه العراقيون منذ ست سنوات.
عادة ما يعرف الحزب, كمفهوم ناتج عن الواقع, بانه نخبة. يعني ذلك ان ترضى هذه النخبة, كما يؤكد غابريل الموند وسيدني فيربا في كتابهما(The Civic Culture) (بان تكون تحت انظار المواطنين العاديين وتقبل نقدهم ومراقبتهم ومحاسبتهم لعمل هذه النخبة وقراراتها واجراءتها. ) غير ان حزب البعث لم يكن نخبة سياسية. صحيح ان عددا من مؤسسيه واعضائه في الخمسينات والستينات مثل فخري قدوري ويعقوب الحمداني وعفيف الراوي ومصطفى عزت وفؤاد الركابي كانوا من النخبة المثقفة والتكنوفراطية, لكن كثيرا من افراد هذه النخبة , من اطباء ومهندسين ومثقفين وشعراء وتكنوقراط آخرين, مارسوا التعذيب في اقبية الحرس القومي وكانوا يستخدمون الجماهير الحزبية بطريقة القطيع حتى وصل الامر بان يكون الحزب عبارة عن تجميع عشوائي هائل وواسع قائم على الطغيان والجبر والعسف والاستخدام الجماهيري –الميداني على الطريقة الهتلرية لاستخدام الحشود.لقد ذكر شهود عيان, ان الشاعر ووزير الثقافة الاسبق شفيق الكمالي, الصديق الذي كنا نعتقد انه من افضل البعثيين ومن المنفتحين على الافكار والرؤى الاخرى, كان احد جماعات الاعتقالات والتعذيب في النادي الاولمبي بعد انقلاب 8 شباط 1963.
لم تعد ايديولوجيا البعث ايديولوجيا النخبة القائمة على الوهم والعاطفة والوله بالماضي الذي ارساه ميشيل عفلق في الوجدان البعثي الاول فحسب , بل اقتحم هذا الوله مجاميع واسعة من الشعب العراقي بحيث تحول الحزب النخبوي الى عصابات حزبية شعبية وامنية ضمت الخليط غير المتجانس من البعثيين النخبويين والتكنوقراط المصابين بالوله الايديولوجي عن استعادة الماضي الذهبي والمؤمنين بامكانية بعث الامة عن طريق القوة والانقلاب والثورة, ومن البعثيين الباحثين عن فرصة لاستخدام القوة والعنف تحريرا للكبت السايكولوجي والجنسي, خاصة وان الاغتصابات في المعتقلات تاكدت واصبحت حقيقة لم يشعر اي بعثي بانها عار يجب الشعور به, ومن البعثيين الذين وجدوا فرصة سانحة مدعومة بالسلاح لاستخدام العنف من اجل تحقيق مكاسب سريعة ومضمونة ومحمية بالسلاح وقوة السلطة.
لقد ابتلع حزب البعث ,ذو العقل الحشدي, المجتمع كله بما فيه المجتمع المدني الذي تحول الى اذرع امنية وحزبية قامعة للمجتمع. يفترض ان يكون المثقف البعثي بالدرجة الاولى اكثر البعثيين حساسية تجاه القمع والتضليل والارهاب الفكري واحتقار المجتمع. غير ان ما حدث هو ان اؤلئك المثقفين المفترضين كانوا اول طلائع البعث في ممارسة القمع والارهاب الفكري والتضليل والدخول في نسيج اجهزة الامن والمخابرات , بحيث اصبح شخصا اميا ومغمورا مثل شقيق صدام اكبر من اي مثقف بعثي صار يحتقر نفسه امام سلطة برزان او وطبان او سبعاوي الذين لايحملون حتى شهادة الابتدائية او المتوسطة ولايتمتعون بوعي اي مثقف دخل في صفوف حزب البعث.

في الحلقة الثالثة: المثقف البعثي وصناعة العبودية وقائد البعث يقتل البعث

*المراجع في نهاية الحلقات



#نبيل_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايديولوجيا العنف .. تشريح االبعث
- مسؤولية الاحزاب في حماية الديمقراطية في العراق
- المراة مواطنة ام لا؟ المواطنة اولا
- هل نحقق الدولة المدنية بالتوقيعات
- زينب
- مؤتمر بغداد
- مؤتمر بغداد دور النخب العراقية في العملية السياسية والمصالحة ...
- منفى الكتابة
- في الدولة والمواطن
- الدولة المفتوحة
- الاسلام والديمقراطية
- ايديولوجيا النفط - قانون النفط والغاز وايديولوجيا النفط الوط ...
- الفرح ممنوع في العراق
- اوجاع الوردة. الفصل التاسع
- البحث عن زمن مضى
- اوجاع الوردة-الفصل الثامن
- وردة قانا
- أوجاع الوردة - الفصل السابع
- اوجاع الوردة-الفصل السادس
- اوجاع الوردة- الفصل الخامس


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل ياسين - ايديولوجيا العنف .. تشريح االبعث-الحلقة الثانية