أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شلال الشمري - كرة النزاهة في ملعب الشعب














المزيد.....

كرة النزاهة في ملعب الشعب


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 14:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


توشك قافلة الحكومة بسلطاتها الثلاث ، أن تحطَّ الرحال ، وتتحرَّر من قيد المسؤولية ، ويُرفَع عنها سور الحصانة ، ويخرج أطرافها رهينة بما كسبت أيديهم بمواجهة هيئة النزاهة والقضاء ، أو يلوذون بالشتات والقليل هو من يخرج مرفوع الرأس و بالوجه الأبيض .
وهكذا تعود( أمانة) المسؤولية للمواطن يمنحها من خلال صناديق الاقتراع لمن يعتقد أنه أهل لها ، وليتحمل حينئذ ما جنت يداه ، وهنا نتوصل إلى أن المواطن هو المسؤول الأول عن الفساد ، فهو إما أن يفتح أبواب الفساد ، أو يفتح أبواب الفضيلة على يد من يختاره، إن عملية المعالجة للفساد يبدأ زحفها عند نقطة (الاختيار) وقبل وضع الأوراق الانتخابية (الأمانة والثقة) في صناديق الانتخابات0 والاختيار هنا هو مسؤولية وامانة وموقف أخلاقي بعدها تتحول المسؤولية في جزئها الأعظم على عاتق الفائزين ، وهذا لايعفي المواطن من دوره الرقابي مستقبلا ولا يعفيه من وزر اختياره.
لقد سدر المفسدون في غيِّهم عندما راهنوا على ما اعتقدوه من سذاجة الناخب ، وقلة خبرته في الآلية الديمقراطية وتأثيرات الأجندة الطائفية ومفسدة التوافقات ، وقد جاءت الانتخابات البلدية للمحافظات نهاية العام 2008 لتكشف لهم حقيقة الشعب العراقي ، وفشل ما راهنوا عليه .
إن الرهان الحقيقي هو العقل العراقي والنهج الديمقراطي وكفاءة المرشح ، فإنها الكفيل بفلترة المفاسد والحيلولة دون تسلقها لهرم السلطة هذه العناصر التي استغفلت المواطن في الانتخابات السابقة من خلال القوائم المغلقة العمياء التي منحت لنفسها الوصاية على الشعب ، ونظرت إليه كونه فاقد الأهلية وسفيهاً لايُحسن الاختيار.
إن العملية الديمقراطية عبارة عن انتخاب نوعي للأجدر والأكفأ والأعلم والأصدق والأنظف يداً ، وبالتالي سينعكس هذا على واقع الحال بناءاً وتجديداً.
لقد أدرك المواطن أن الحاجات اليومية على أهميتها يجب أن يتداخل معها مشروع بناء دولة تحافظ ، وتحمي المنجز المادي، تهاب في الداخل والخارج لا دكاكين و(چنابر) محاصصات تخوض في آسن الأمور ، وهي مدعات لسخرية القاصي والداني ، تجرنا إلى تقويض منجزنا المادي، ولاتعي أن المشروع العراقي الديمقراطي في المنطقة كالنور في ظلمات العصور الوسطى يهدِّد مصير الألنظمة المجاورة إذا ماكُتِب له النجاح ، وبالتالي فهو عرضة لتكالب هذه الاطراف دون رحمة ، والطامة الكبرى ان هذه المحاصصات جعلت من نفسها مطية وأداة لهذه الأجندات وبغباء واطماع على السلطة والمال منفلته أتت على الأخضر واليابس.
لقد أرهقنا أنفسنا في تتبع الثغرات التي ينفذ منها الفساد قانونيا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وهذا مهم جدا إلا أننا في الوقت نفسه نتجنَّب أو نشير من طرف خفي إلى الأسباب الرئيسة التي تبقى اية محاولة لمعالجة الفساد بدونها قيد الموت السريري وهي:
اولاــ سوء اختيار المواطن للمرشحين.
ثانياــ المحاصصات الطائفية.
ثالثاــ التوافقات السياسية.
رابعاــ اِختفاء مشروع بناء دولة.
خاساــ القوائم المغلقة.
والان بعد ان اوشك نجم الاسلام السياسي على الافول نتيجة لمقايضته الاسلام بالسلطة ووعي المواطن يحلق في سمائنا البالون العشائري ليجرب حضه (راح العيط كلنا الخلف بالتال) علما ان التوزيع السكاني في العراق حسب احصاء 1997 هو( 7, 68) مدينة( 3, 31) ريف
-------------------------------------------------ـ
عبد الستار ناصر السوداني/صحيفة اتجاهات الاسبوعية ـ





#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي واخوة يوسف
- الامن التوافقي
- تاثيرات السيكولوجيا السياسية على قيم النزاهة
- الحشد والتعبئة السياسية والمزمار الأمريكي
- انتصار الديمقراطية هزيمة للفساد
- اضواء على ثقافة مكافحة الفساد
- مصائد المغفلين
- فتح المندل لما سيكون عليه المستقبل
- الفساد والية توزيع الثروات
- 9/4/2003 بين الفبركةالأمريكية والأسباب الحقيقة
- من الثيوقراطية إلى السياسة التوافقية الاصطفاف الطائفي قائم
- مقاربات بين الصحوة على الفساد والصحوة على الارهاب
- الصفحة البيضاء
- امريكا والفتح الاسلامي
- الشيوعي العراقي - بين الوعي الريادي والوعي المزيف
- -بين حانة ومانة خلصت لحانا-
- -الديمقراطية في العراق- تضخم في الكمية وسوء في النوعية
- المثقف العراقي.. وعي المرحلة
- الليبرالية .. المفهوم الأصعب
- نموذج لأخلاقيات اللعبة الديمقراطية


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شلال الشمري - كرة النزاهة في ملعب الشعب