أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - نموذج لأخلاقيات اللعبة الديمقراطية














المزيد.....

نموذج لأخلاقيات اللعبة الديمقراطية


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتبارى الأحزاب في النظم الديمقراطية عرض برامجها السياسية وتسليط الضوء على المشاكل الأقتصادية والإجتماعية والسياسات الداخلية والخارجية ، وتستعرض كوادرها التي تكون على رأس هرم السلطة ، وقد تثار على هامش هذه البرامج بعض الإنتقادات التي تطال الخصوم السياسيين ، والتي أصبحت من تقاليد اللعبة الديمقراطية ، وبالتاكيد فإن هذا السلوك تعتمد شدته ويرتبط بالمستوى الحضاري لأطراف اللعبة السياسية ومستوى الوسط الإجتماعي الذي أفرز هذه الحركات ، فتجربتنا الديمقراطية تشابهت فيها البرامج السياسية والشعارات حد التطابق ، فالجميع تناول البطالة والأمن والخدمات والسكن وبرامج تحتاج الى عشرات السنوات وليست دورة إنتخابية واحدة من أربع سنوات وهي عملية إستغفال للناخب كون الجميع إدعى إمتلاك العصى السحرية ، وعندما لم يبق ما يزايد به بعضهم على البعض إنبرى كل منهم للتراشق بشتى الأساليب إبتداء بالكلمة وإنتهاء بالمفخخات وتمترس الجميع خلف أفواج من الميليشيات وفي باطن عشرات السيارات المدرعة وذلك للحميمية الفائقة التي تجمعهم إلى الحد الذي لا يقف إلا عند إلغاء الآخر ، ولدينا نموذج للعلاقات الأخلاقية الديمقراطية (العراقية حصراً) فقد تلاشى برنامج القائمة العراقية والتي تقف خلفها حركة الوفاق الوطني بزعامة الدكتور إياد علاوي ، ولم يظهر من هذا البرنامج سوى (لازمة) واحدة كانت محور أحاديث أعضاء القائمة وهي أن التيار السياسي الديني إستعان بالمرجعية الدينية في حملته الإنتخابية قافزين فوق جميع الحقائق والوقائع المادية الملموسة التي تؤكد إن التيار الديني السياسي يمتلك فعلاً القاعدة الجماهيرية الواسعة والأغلبية على إمتداد العراق في( حينها ) ومتناسياً ومتغافلاً إن أية فتوى من المرجعية الدينية العليا لصالح التيار الديني كافية لسد الطريق أمامه في الحصول على كرسي واحد من مقاعد البرلمان ولا نبغي من هذا القول نصرة التيار السياسي الديني بل ونحاول أن نذكر بأن المرجعية الدينية لم تناصر تيار بعينه ولم تعادي تيار بعينه ، وأنها وقفت على الحياد ، ولم نطلع على أية فتوى خلاف ذلك وإن من يدعي هذا الكلام أو ذاك لإغراض إنتخابية فهذا شانه وهو مرفوض ، وقد فعلت ياسيدي الدكتور علاوي الأسوء من ذلك عندما غازلت البعثيين وجعلتهم قاعدة جماهيرية لك وضممتهم تحت جناحيك في حكومتك الأولى وزرعتهم في مفاصل الدولة وجعلت من نفسك الوريث الشرعي لتركة الطاغية دون مراعاة لشعور العراقيين الذين لم تلتئم جراحهم بعد ، وفي الوقت الذي فتحت أبواب المقابر الجماعية لتفصح عن ديمقراطية دولة البعث الغابرة ، فراهنت على هذه التركة البعثية في الوقت الذي كانت فرائصهم ترتعد وتبحث عن ملاذ آمن وكنت مسيحهم المنقذ ، فإلتفوا حولك في الإنتخابات الأولى وأعطوك مقاعد في البرلمان تجاوزت الأربعين ، فإذا كان الأسلوب الأول مرفوض فإن إسلوبك أشد رفضاًَ لأنه نكأ على جرح العراقيين وأوغل فيه نزفاً وأخرج البعثيين من قمقمهم وجرأهم على مواجهة التحولات الجديدة ، ولا نريد ان نفصل نماذج السلوك الأخلاقي الديمقراطي للحركة فهي أكثر من ان تحصى ، ولهذا انفض عنها جملة من كبار أعضائها وعذراً للصراحة .






#شلال_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكاليات التيار الديني في العراق
- تصادم القوى.. العراق بين السندان الأمريكي ومطرقة التيار الدي ...
- التيار الليبرالي .. بين منصة الإحتياط وتثوير العملية السياسي ...


المزيد.....




- هوس أكياس الكافيين: موضة بين المراهقين تثير قلق بعض الخبراء ...
- ألمانيا تعتبر -التقدم الأولي المحدود- في إيصال المساعدات إلى ...
- أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
- بعد قرار ترامب في وجه روسيا.. تعرف على أسطول غواصات أميركا
- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - نموذج لأخلاقيات اللعبة الديمقراطية