أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - المالكي واخوة يوسف














المزيد.....

المالكي واخوة يوسف


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2786 - 2009 / 10 / 1 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد زجَّ بنا الاحتلال الأمريكي بمأزق سياسي ، انقدنا خلفه بكل يسر تحت تاثير العاطفة الدينية والفتاوى والاصطفافات المذهبية والقومية، التي لاقت رواجاً كرد فعل على سياسة الإقصاء والتهميش والعنصرية والطائفية للنظام البائد. وبعد أن سلمنا مقاليد أمورنا للفاتحين الجدد اتضح أن الديمقراطية على أيديهم ليست إلا سراباً يحسبه الضمآن ماءً،عبارة عن مشروع لدويلات طوائف تحركها الأجندات الإقليمية تنهار فيها هيبة الدولة ، وتتميع سلطتها المركزية وتسقط فيها هيبة القانون ، بل تُعطَّل وتتشابك فيها السلطات الثلاث ، وتُزوَّر الانتخابات وتصبح فيها مؤسسات المجتمع المدني واجهات دعئاية حزبية ، والحرية الفردية مرتهنة بالولاء الجهوي وأن العملية برمتها احتراب أجندات وتصفية حسابات للوصول إلى توافقات على مفاسد لانظير لها في عمق التأريخ وعلى مساحة الكرة الأرضية تحت ظلال الفوضى الخلاقة الأميركية ، الكل ضد الكل لتحقيق تركيع كامل وشامل وبدون شروط أمام الإرادة الأمريكية "سياسة شل الخصم التي ترفض المحايد" . وقد بلغت أمريكا ذروة نجاحها بهذه الفوضى من خلال فتح الحدود أمام ثارات القادسية الثانية وثارات يوم النداء والتنافس بين "عرب العصملية وعرب الصفوية" ، فاشتركت الأطراف الإقليمية بأدوار مكملة لبعضها البعض ، فالسعودية بالتمويل ومصر بثقلها السياسي وسوريا بوابة المرور والتدريب والأردن في تبييض الأموال القذرة لأطراف الصراع المهزومة والمنتصرة كافة ، وتأمين الإيواء لأصحابها، ودويلات الخليج بتمويلها لأطراف الصراع ، وقد بلغت الذروة الدراماتيكية للصراع خلال حكومتي "الدكاترة" إياد علاوي وإبراهيم الجعفري ، واستلم المالكي البلد وهو على شفا حفرة من النار ، وتنذر بحرب أهلية وأخذت من وقت حكومته الأعوام:2005/2006/2007 ومنتصف العام 2008 ، وبعد هذا التاريخ بدأت تظهر مساحة من الأمن اتسعت شيئا فشيئا إلى هنا والاصطفافات واضحة المعالم ، قوى إلى جانب الحكومة ، مازال الوقت مبكرا حتى نطلق عليها صفة الوطنية ، وقوى إرهابية مرتبطة بأجندات إقليمية ، وما ان تجاوزنا انتخابات المجالس البلدية نهاية العام 2008 التي غامرت فيها الأطراف السياسية وخاض كل منها غمارها مستقلا (وعرف كلٌّ مشربه) واتضح أن "البلدوزر المالكي" قد جرف أغلب صناديق الاقتراع إلى قائمته (ائتلاف دولة القانون) وانه قد يكسب ما تبقى منها في الانتخابات المقبلة بداية العام القادم 2010 ، هنا بدأت القوى الإرهابية تنفخ في ماتبقى لها من جمر ، وهذا طبيعي ومتوقع ، أما القوى الحليفة والمشاركة في الدولة ، فقد عزَّ عليها تقرُّب الشعب وإيثاره المالكي عليهم ، فما كان منهم إلا أن قالوا(اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخلُ لكم وجهُ أبيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين) متنعمين مبقين على دويلات الطوائف والمحاصصات الطائفية ومفاسد التوافقيات.
فشدوا العزم على أن لايتفقوا على شيء في مصلحة الشعب ، حتى لو كان كالشمس في رابعة النهار ؛ لئلا يُجيَّر لصالح "البلدوزرالمالكي" انتخابيا.





#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامن التوافقي
- تاثيرات السيكولوجيا السياسية على قيم النزاهة
- الحشد والتعبئة السياسية والمزمار الأمريكي
- انتصار الديمقراطية هزيمة للفساد
- اضواء على ثقافة مكافحة الفساد
- مصائد المغفلين
- فتح المندل لما سيكون عليه المستقبل
- الفساد والية توزيع الثروات
- 9/4/2003 بين الفبركةالأمريكية والأسباب الحقيقة
- من الثيوقراطية إلى السياسة التوافقية الاصطفاف الطائفي قائم
- مقاربات بين الصحوة على الفساد والصحوة على الارهاب
- الصفحة البيضاء
- امريكا والفتح الاسلامي
- الشيوعي العراقي - بين الوعي الريادي والوعي المزيف
- -بين حانة ومانة خلصت لحانا-
- -الديمقراطية في العراق- تضخم في الكمية وسوء في النوعية
- المثقف العراقي.. وعي المرحلة
- الليبرالية .. المفهوم الأصعب
- نموذج لأخلاقيات اللعبة الديمقراطية
- إشكاليات التيار الديني في العراق


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - المالكي واخوة يوسف