أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فينوس فائق - سرقة المقالات أخلاق تكنولوجية، أم إرهاب أخلاقي ثقافي














المزيد.....

سرقة المقالات أخلاق تكنولوجية، أم إرهاب أخلاقي ثقافي


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 05:26
المحور: الادب والفن
    


قبل ظهور التكنولوجيا و إقتحامه حياتنا بهذا الشكل الرهيب، لم نسمع عن سرقة بريد ما، أو مقال ما إلا نادراً جداَ، وهي لم تتعدى حالات قليلة جداً بحيث نسيناها، لأن في السابق بقدر ما كانت هناك ضوابط و أعراف و تقاليد صحفية متبعة في المؤسسات الصحفية خصوصاً المكتوبة منها، كانت هناك بالمقابل قيم وأخلاق كتابية وأدبية يلتزم بها الكاتب، يعرف بمقتضاها أصول الكتابة الرصينة ولا يتجاوز على أفكار غيره و لا يسمح لنفسه بأن يتعدى على سطر أو كلمة لكاتب آخر. سابقاً كان أغلب كتابنا يتصفون بالعصامية، ما أعنيه أنهم كانوا بتنقلون من مكان إلى مكان بحثاً عن المعرفة و لا يصلون إلى مكانتهم الأدبية بالوساطات أو عن طريق تكنولجيا الإنترنت كما يحدث في وقتنا الحاضر. فكان الكاتب يراسل الجريدة أو المطبوعة عدة مرات حتى يحصل على موافقة رئيس التحرير على نشر مقالة له، هذه الطريقة التي كانت تعلمه قبل كل شيء أن يصرف جهداً أكثر وأن يتعب نفسه وهو يكتب مقالة ويفكر عشر مرات في إمكانية نشرها.
أما والآن و بفضل تكنولوجيا الإنترنت فقد أصبح الكل كتاب، صغاراً و كباراً، صار الكل كتاب و الكل رؤساء تحرير وتربطهم بمواقع النشر صداقات ألكترونية. الكل أصبح إن لم يمتلك موقعه الشخصي يمتلك من العلاقات السطحية ما يكفيه لكي ينشر كتاباته الردئية أو مقالاته المسروقة أينما كان. وهذا كله أسميه هوس الشهرة والركض وراء الإنتشار بأي طريقة، بل بأرخص الطرق التي لا تعترف بشء إسمه أخلاق ولا تتقيد به وهي التكنولوجيا ومهما كان، وحيث أن الإنترنت هي الطريقة الأرخص و الأسرع للشهرة، وهو يوفر مجالا خصباً لنشر الأكاذيب و النفاق والسرقة والسطو التكنولوجي، يحيث يلغي معه كل القيم الأخلاقية والأعراف والضوابط الصحفية ويلغي المقاييس المتبعة في تقييم مقالة ما. ويلفي أيضاً وظيفة الرقيب اللغوي والمضموني. فهو أي (الكاتب) يقوم بكل هذه الأدوار، بمجر تعلم الطباعة على لوحة مفاتيح الكومبيوتر وفتح بريد ألكتروني وغالباً بإسم مستعار، وتعلم كيفية فتح رسالة فارغة وإلحاق المقالة بالرسالة وإرسالها إلى أي موقع ألكتروني. هذه التكنولوجيا توفر أيضاً مجالا للسرقة الأدبية و الكتابية وهذا أخطر أنواع الأخلاق الأدبية المتدنية، حيث ينتشر هذه الأيام قراصنة إنترنت، يسمون أنفسهم كتاباً، يسرقون المقلات من كتاب بعيدين جغرافياً عنهم و ينشرونها في صحف و مجلات مطبوعة في بلدانهم ومن يدري ربما يتقاضون عليها أيضاً أجراً بالدولارات.
هذا كله أصبح للأسف الشيدي وارداً، وخوفي أنه يتحول شيئاً فشيئاً إلى ثقافة و عرف وتقليد صحفي و كتابي، لكن تكنولوجي. أراه لا يقل خطورة من الإرهاب الذي ينفذه الإرهايون على الأرض. فسرقة مقال من كاتب وهو في القانون الصحفي يندرج تحت خانة التعدي على الحقوق الفكرية أو سرقة الأفكار، وليس الأفكار فقط وإنما مقالة نصاً وروحاً، فهذه أسميها جريمة و لا تقل إجراماً عن سرقة خزنة أو حافظة نقود أو سرقة أموال و ممتلكات الغير. وهذا كله قد يبدوا أو ربما يتحول إلى حالة عادية، وتكبر المصيبة ويتحول إلى أخلاق صحفية وقيم أدبية متعارف عليها، ومن يدري قد يتم سن قوانين لحماية مرتكبي السرقة التكنولوجية، ففي ظل التطنولوجيا اللعينة هذه كل شيء أصبح وارد ومتوقع. كان هذه المقدمة المنفعلة كان سببها أنني بالأمس وبينما أتجول بين دهاليز الإنترنت، عثرت صدفة على مقالة لي كتبتها عام 2006 ونشرت في جريدة الإتحاد التي تطبع في العاصمة بغداد باللغة العربية، وعنوانها (نظرية رجل يدافع عن المرأة) وأعدت نشرها فيما بعد في بعض المواقع الألكترونية، من ضمنها موقع الحوار المتمدن وهذه رابط المقالة ومدون أسفلها تأريخ نشر المقالة وعدد جريدة الإتحاد المنشورة فيها المقالة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=82021
وقد تم عملية سطو فكري، حيث نشرت المقالة مرة أخرى في جريدة (المدينة) السعودية، بتأريخ 22 أيلول/سبتمبر 2009 الحالي، وهذا رابط المقالة على موقع الجريدة على الإنترنت:
http://www.al-madina.com/node/180928
وبمجرد وضع عنوان المقالة في ماكنة البحث الألكترونية ستظر عشرات المواقع التي نشرت المقالة المذكورة، ومكتوب أسفلها أنها منشورة في صحيفة الإتحاد العراقية.
فما يجعلني أستغرب و بشدة كيف أن جريدة عريقة مثل جريدة (المدينة) السعودية تنشر مقالة لكاتب ليس معروف ودون التأكد من أن المقالة منشورة في مكان آخر أو ربما مسروقة، فهناك طريقة سهلة جداً وهي أن يتم وضع عنوان المقالة في خانة البحث الخاصة بشبكة غوغل، والضغط على زر البحث، ستقدم الشبكة العنكبوتية قائمة بالمواقع المنشورة فيها المقالة و تكشف أيضاً إن كانت مسروقة أم لا..
ملاحظة: قبل إرسال هذا التوضيح، كتبت لرئيس تحرير جريدة (المدينة)، وضحت له ما جرى، لأن الكاتب غافل الجريدة و ربما حصل منهم على مكافئة مالية أيضاً على مقالة مسروقة، وكلبت منهم نشر توضيح خاص بالموضوع، وإنتظرت منهم الرد، لكن لم يصلني منهم أي رد للأسف الشديد، عليه قررت إرسال هذا التوضيح إلى جريدة إيلاف الألكترونية.
[email protected]







#فينوس_فائق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساموراي الأخير
- التجربة الكردستانية
- نشرات نسائية
- بكاء الآباء
- ياليت أخطائنا فقط لغوية
- الديمقراطية الحقيقية عنوانها المرأة
- متى كان العراق خالياً من الفساد؟
- حول الفساد
- الإصلاح مشروع
- أين يبدأ الإصلاح؟
- حركة إصلاحية حقيقية هي الضمان الأكبر لتغيير واقع المرأة في ا ...
- عفيفة لعيبي: لم أنقطع يوما واحدا عن العراق
- خلف الغروب بشارعين و قبلة
- شرف الفتاة في القاموسين الإجتماعي و الأخلاقي
- لقاء مع الكاتبة الهولندية المصرية الأصل ناهد سليم: حديث حولة ...
- الأغاني الخلاعية ، إرهاب أخلاقي
- مجموعة مستقبل العراق.. أين.. كيف و لماذا؟
- لا ديمقراطية فوق خراب الدكتاتورية
- مطلوب إعتراف عربي إسلامي بجرائم الأنفال و تعريفها على أنها ج ...
- مازالت المرأة العراقية مواطنة من الدرجة الثانية


المزيد.....




- -أعتذر عن إزعاجكم-.. إبراهيم عيسى يثير قضية منع عرض فيلم -ال ...
- مخرجا فيلم -لا أرض أخرى- يتحدثان لـCNN عن واقع الحياة تحت ال ...
- قبل اللوفر… سرقات ضخمة طالت متاحف عالمية بالعقود الأخيرة
- إطلاق الإعلان الترويجي الأوّل لفيلم -أسد- من بطولة محمد رمضا ...
- محسن الوكيلي: -الرواية لعبة خطرة تعيد ترتيب الأشياء-
- من الأحلام إلى اللاوعي: كيف صوّرت السينما ما يدور داخل عقل ا ...
- موهبتان من الشتات تمثلان فلسطين بالفنون القتالية المختلطة في ...
- الممثل الخاص لبوتين يلتقي علي لاريجاني في طهران
- تركيا.. 3 أفلام تتناول المأساة الفلسطينية حاضرة بمهرجان أنطا ...
- تركيا.. 3 أفلام تتناول المأساة الفلسطينية حاضرة بمهرجان أنطا ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فينوس فائق - سرقة المقالات أخلاق تكنولوجية، أم إرهاب أخلاقي ثقافي