امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 18:55
المحور:
كتابات ساخرة
الشعارات الانتخابية في العراق ، مختلفة كثيراً عن مثيلاتها في معظم انحاء العالم ، ولنجري مقارنة بسيطة بين الشعارات الانتخابية العراقية وفي الخارج :
- في الانتخابات اليونانية قبل ايام ، كانت احدى شعارات الحزب الاشتراكي الفائز : نحو حلٍ منطقي ويرضي الطرفين في قبرص . في الانتخابات العراقية القادمة ، شعار " قائمة الحدباء " الموصلية : نحو تصعيدٍ وتأجيجٍ للمشاكل مع الكرد !
- في الانتخابات الالمانية الاخيرة ، كان من الشعارات البارزة : مشاركة فعالة في معالجة الاحتباس الحراري وثقب الاوزون . بينما شعار " جبهة الحوار الوطني " : مشاركة فعالة في تعطيل تنفيذ المادة الدستورية 140 !
- في إنتخابات جنوب افريقيا ، كان شعار حزب الاكثرية : تعزيز التلاحم والمصالحة والأخوة بين كافة مكونات الشعب . وفي العراق ترفع " الجبهة التركمانية " شعار : لا والف لا للتفاهم مع الكرد وخصوصاً في كركوك !
- في أنتخابات الولايات المتحدة الامريكية ، كان احد شعارات الحزب الديمقراطي : رعاية صحية وتأمينٌ صحي لجميع المواطنين . في العراق : بطانية " غير مستعملة " لكل مواطن وتأمين الدفىء لهُ خصوصاً في الصيف !
- في السويد ، كان الشعار : تخفيض البطالة من 4.3 % الى 2 % خلال سنتين . في العراق رفع احد الاحزاب الطموحة شعار : توفير فرص عمل وتخفيض البطالة الفعلية والمُقنعة من 75 % الى 57 % خلال العشرين سنة القادمة !
- في اليابان ، شعار الحزب الليبرالي : سنعمل على صناعة سيارات تعمل بوقودٍ صديق للبيئة ، وسنلغي الاعتماد على البنزين . اما في العراق ، فأن شعار حزبٍ جماهيري : نتعهد بإزالة السقوف الطينية للمدارس في كثيرٍ من القرى والارياف ، وإستبدالها بصبات كونكريتية سُمك 12 سم إنشاءالله !
- في الانتخابات الليبية ، شعار الحزب الحاكم : كتابٌ أخضر " تأليف القائد القذافي " في كلِ بيتٍ ليبي . في العراق يطمح حزبٌ إسلامي الى تفعيل : ثوبٌ أسود وحجابٌ أسود في كل بيتٍ عراقي !
#امين_يونس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟