أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - فرقة الموسيقى العربية لا تتنازل عن طابعها الطربي ، والموسيقى الشرقية الاصيلة














المزيد.....

فرقة الموسيقى العربية لا تتنازل عن طابعها الطربي ، والموسيقى الشرقية الاصيلة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2787 - 2009 / 10 / 2 - 23:53
المحور: الادب والفن
    


فرقة الموسيقى العربية لا تتنازل عن طابعها الطربي ، والموسيقى الشرقية الاصيلة
*الفنانة لبنى سلامة تخترق الروح الانسانية وتملؤها طربا وفرحا* اعضاء الفرقة يبدعون في العزف وفي التأليف الموسيقي ايضا* فرقة طلائعية فتحت الطريق لنهضة موسيقية مباركة*
بقلم: نبيل عودة
افتتحت فرقة الموسيقى العربية موسمها الجديد بامسية طرب، وتقديم باقة من الالحان المحلية، لفنانين اعضاء في الفرقة الموسيقية، وذلك مساء الثلاثاء 2009-9-29 في قاعة مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة.
لا ازعم اني خبير في تقييم الموسيقى، او تقييم الاصوات الغنائية التي تعودنا على ظهورها مع فرقة الموسيقى العربية، ولست ناقدا للغناء والموسيقى لاعطي تقييمي النقدي. انا بكل بساطة، مستمع متذوق، اعشق الغناء العربي والاداء الطربي، ويؤسفني اني لا افهم من الغناء الجديد، الا الشكل الجذاب الذي لا علاقة له بالموسيقى والغناء، انما بالعرض (شو ).
يثلج الصدر حقا ان الموسيقى باتت تشكل احدى مميزات حياتنا الثقافية والاجتماعية، فهنالك فرق شرقية وجوقات غناء، وهنالك عشرات الشباب الذين برزوا في الموسيقى الكلاسيكية. وصار تقديم الكونسرتات مسألة غير نادرة وغير موسمية، وبمشاركة فرق عزف يهودية، وعازفين عرب بارزين .
ان الثقافة الموسيقية متعددة الاشكال والالوان هي اثراء مجتمعي وثقافي وانساني كبير للمجتمعات ، ومن المستحيل الرقي الحضاري بدون تطوير الموسيقى والفنون المختلفة .
الموسيقى التي بدأت تنتشر في مجتمعنا هي بشارة خير، وبغض النظر عن الخيار الشرقي او الغربي. استطيع اليوم ان اقول، ان فرقنا بدأت مرحلة مهنية. واعني ان انتاجها الموسيقي، وبرامجها الموسيقية لم تعد تتشكل على قاعدة الهواية والميول الذاتية، بل هنالك برمجة فنية بمستوى احتراف موسيقي وغنائي راق جدا .
شعرت بضرورة لهذه المقدمة الطويلة قبل العوده للحديث عن فرقة الموسيقى العربية، التي أسسها الاستاذ المربي والموسيقي سهيل رضوان، ويقودها اليوم نجله الدكتور في الرياضيات والموسيقي نزار رضوان ، ويبدو ان بين الرياضيات والموسيقى علاقة وثقى .
عندما بدأت هذه الفرقة ظهورها، كانت ظاهرة نادرة في مجتمعنا، اختطت الفرقة لنفسها نهجا مهنيا واضحا بالحفاظ على "التخت الشرقي" وما زالت ترفض ادخال القطع الغربية، وتحافظ على طهارة الموسيقى الشرقية، وهو من المميزات الخاصة لهذه الفرقة الطليعية ،ولكا من يعشق اللحن العربي النقي من الآلات الموسيقية الغربية .
لا اعني باي شكل ان الفرق الشرقية التي ادخلت قطعا غربية، اساءت لنفسها، اطلاقا لا، نعرف ان كبار الموسيقيين الشرقيين العرب، أدخلوا هذه القطع. الموضوع ذوقي، ومعظم جمهورنا قد لا يعرف مثلا ان فرقة الموسيقى العربية لا تستعمل آلة الاورغ، بل القانون، وفرق اخرى تستعمل الاورغ والجيتار، وتقدم برامج جيدة، تشد انظار واذان الجمهور. وكل قصدي ان اشير فقط الى مميز اساسي لفرقة الموسيقى العربية، ارجو ان تحافظ عليه كمعلم خاص، وليس لاي اعتبار فني اخر.
فرقة الموسيقي العربية، قدمت عشرات الاصوات الغنائية، التي برزت واضحت من الاسماء والاصوات التي لو يفتح لها المجال العربي الواسع، لتبوأت الصدارة الغنائية- الطربية ، وكل مميزاتهم هو عشقهم للفن الأصيل ..
من الاصوات التي ترافق فرقة الموسيقى العربية، المطربة الرائعة، صاحبة الصوت المليئ بالايحاء والحضور الآسر للجمهور، الفنانة لبنى سلامة ..
في تلك الامسية، كما في كل ظهور فني لها، تسمّرنا على مقاعدنا وهي ترحل بنا بين اعظم ممثلات الغناء العربي الشرقي الاصيل، بدءا من اسمهان انتقالا الى ليلى مراد وصولا الى ام كلثوم، لتجعلنا نعيش حلما اسطوريا موسيقيا تراثيا، انعش روحنا القلقة من انتشار فن غنائي باهت، يشكل انتشاره دليلا على خمول العقل الفني العربي، والابتعاد عن الابداع والتجريب والابتكار، لنواصل ما انقطع مع عمالقة الموسيقيين وعمالقة الطرب العربي .
لبنى سلامة علامة مميزه لسمو الغناء الطربي، وقدرته على اختراق الروح الانسانية واسعادها وتفجير عاطفتها لدرجة الشعور بالدموع تتجمد فرحا وسعادة في اعيننا.
الفرقة الموسيقية قدمت معزوفات من تأليف موسيقيين عازفين في الفرقة، وهم الموسيقي فرانسوا خل (عازف تشيلو)، والموسيقى وسيم عودة (عازف عود)، والموسيقي يوسف اسعد مطر (عازف كمان)، والموسيقي د. نزار رضوان (قائد الفرقة ) .
كما قلت، لست ناقدا موسيقيا، ولكن هذا الكم من المؤلفات في حفلة واحدة هو بشارة فنية وشهادة شرف لفرقة موسيقية تشق طريقها بمثابرة، وتواصل تطوير نفسها واكتشاف المواهب، وتقديم اجمل ليالي الطرب الشرقي للجمهور .
نبيل عودة – كاتب ، ناقد واعلامي – الناصرة
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى يهديهما الله ...
- انجاح الإضراب هام ، وفشله سينعكس سلبا على مستقبل نضالنا
- باقون في الفلسفة...!! ( قصة )
- رجل الأعمال الصالحة ..؟!(قصة)
- قصة : الحكمة ...
- الخبر السيء ( قصة )
- أمباتيا
- الزوجة الصماء
- الدرس الأول في الفلسفة
- الجنرال يعلون ، نتنياهو بلا رتوش
- بطل من هذا الزمان
- من أجل قبلة...!
- قصة : 2 + 2 = 5
- دهر كامل في ستة أشهر!!
- قصة : أرملة ... على الشاطئ
- أرملة ... على الشاطئ
- من يريد استعادة زوج مثل هذا ؟
- كيف صار الديك استا ؟!
- هل يقود التعنت الاسرائيلي الى فرض حل دولي ؟!
- رئيس البلدية عام 48- يوسف الفاهوم-انقذ الناصرة من التشريد وا ...


المزيد.....




- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - فرقة الموسيقى العربية لا تتنازل عن طابعها الطربي ، والموسيقى الشرقية الاصيلة