أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - أنا لستُ منتمياً.....















المزيد.....

أنا لستُ منتمياً.....


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2777 - 2009 / 9 / 22 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


أنا لستُ منتمياً...



أن تكون أممياً عليك أن تعرف أولى الواجبات. هو أن تحب أُمكَ ثم تُحب أُمكَ ثمَّ أُمكَ ثم أمكَ فأمهات العالم.
اسحق قومي

كانت الأرضُ حَبْلُ سُرتي
مواسمُ حصادي،
باكورة البهجة ...
روحي صاغتها الكواكب البعيدة...
لا أعرفُ كمْ تبعدُ عن عوالمنا
غيرَ أَني كلّ ما أعرفهُ أَني لستُ منتمياً!!!
بالروح إلاَّ للقصيدة...
حينَ تهدأ ُ في بوتقة الوهج.
إلى ميناء أسرارها انتميت...
رحلتُ باحثاً عن كينونتي
حَبلُ سُرتي لا زال يفتشُ عن مساحات نشأتي..
أنا لستُ منتمياً
كما أبي وجدي..
وقريتنا التي ترحلُ مع شهوة الغرباءِ
يُضاجعونها كلما مروّا بها.
روحي التي يحفها الفرحُ المقبل ُ الفائتُ.
كصيادٍ يعودُ بعد الغروب
فلاحٌ يُغني مواويله أملاً.
وأنا لا زلتُ أحبو في ظلِّ أسراها السبعة.
كانت معي حين كنتُ....
وكنتُ أنا هي...في مدارات الصدفة...
هي أنا حينَ يعتلي الليل سهري
عذبتني طوال رحلتي
حتى قبلتها مرة ً واحدةً
ولم أُشبعُ الروحَ...
لم يسبقني أيُّ شاعر ٍ إليها...
ولكني لم أُنجز قصيدتي بعدْ.
هي لا تغتالُ سرَّ عِشقيَّ
بل أنا من أغتالَ صبوة الفجر على شفتيها..
جادلتني في مساءات الكؤوس
لم أعد وطناً للفرح غير أني مساحة
للغرباء المشردين.
مهنتي خوفٌ من مجيء
التنين الكاسر
المتشظي في أشباه البشر
الموسومين بداء الكره.
مهنتي فلاحة أرض الحبِّ
على مدارات الفصول...
مهنتي أن أنسج كما جدي
عباءةً للفقراء....
للشتاء القادم الطويلْ....
استيقظوا قبل أن أنام
عندها سيباغتُ التنين ضيعتنا...
أُحبها....
***
قرأتني على أبوابها السبعة.
تعويذة العواصف
فساويتُ بين همسة الفكرة
وآخر المسجونين في شهقتها.
وعلمتني حروف عشقها البكر
فرتلتُ لها من ( الرصد) و(البيات).
كانت في آخر المسافة بين أنا والمدى
جرحيَّ المؤجل وعهديَّ المبجلِّ...
سكبتُ فوق الأشياء ِ رغبتها...
فانتشتْ قصيدتي ألقاً
والباحثون عنها أضاعوا دروب الفجر.
إلا أنا....
من عهد ٍ سقتني كؤوسها
بكتْ في آخر المطر عاشقةً
حينَ رأتني عارياً كالريح...
ورتبتْ فراشها لأني قادمٌ
من آخر الظلمة أحيكُ لها
أروع الحكايات والقصيدة.
هي آخر المدارات
والنشيد والهوى.
***
تلبسها الشاعر (وفّا) أهزوجة العاشقين.
و(إفرام) النصيبيني...
أنشدها تراتيل عذارى (الرُّها).
جادلتهما وكان معي (ابن العبري)...
(وطوق الحمامة)...
(تيمورلنك) يُحاصر أعشاش العصافير
منْ عَلّمَهُ أن يوغل في حقده ؟!!!
من أسكنهُ أرض الأجداد؟!!!
غير حقدكم.....
(أشور) يتعمد بنار عشقها...
هو المارد منذ قيامتي
حيٌّ يتوزع فينا ...روحنا...
أسمه البداية ...شورايا...
و(الفراتُ )دندن أغانيه
على مساحة حزني.
و(دجلة) يؤرخ أبجدية غربتي...
(وابن الملوح) أشار لي بكوفيته أرقاً.
كان (المعري) في سجنه
يعتلي ضوضاء الحكمة
وكنتُ أسمع بعضاً منها.
شاخت أبيات (المتنبي) حين
قلتُ له:
أنا بحّارها والعمرُ من ورق ٍ....
وشمسُ العصر قدْ مالتْ بميزاني...
تعالتْ بيّ الدهشة إلى شمسها الغاربة....
(جكرخوين) تأبط أوراقه
حاملاً صرختنا ...
والصدى أقوى من
نوح الرصاص.
من بيدر قمح ٍ غادر أرضه...
فتح المارد الكردي
(آبو أوجلان)....
سِفْرَ العتمة حين دثر أوجاعنا
تقاسمتُ معهُ طيوف الحلم
وعلى مشارف سجنه
كتبتُ قصيدتي التائهة.
هي المواسم حُبلى ...
فمن يوقظ وحدة الحلم ليجمعنا ؟!!!!
أتركْ زهوك عارياً
أتركْ رغبة جدكَ هناك
أدفن ضغائن الحيوان
حلق عالياً كالنسر....
فمن هو المارد الذي
يأخذنا إلى واحة الحب؟!!!
هناك سنصنعُ المائدة
سنرقص معاً
أنا سأرقص بنصف ذراع ٍ
وبرجل واحدة....
من أجل ( روناهي)....
بطاقتي رقمها يبدأُ من أهزوجة الفقراء...
اسمي موسوم بطابع النهارات.
****

منْ أين تأتي الرياح؟!!

حينَ نقرأُ أناشيدنا اليتامى ..
كتابنا العتيق..
يغرقُ الضوءُ في ليلة العتمة أحلامنا
وحينَ نودعُ آخر السنونواتِ
يكون المطرُ، الربيعُ ...
يكتب آخر القصائد الباقية.
منْ أين تأتي الرياحُ التي تحملُ أشواقنا؟!!!
ونلتهي في وداع تلك التي قبلتنا مرةً قبل أنْ نكونْ.
كمْ صرخنا…وبكينا….
وجرى دمعنا فوق لعنة التي مارستْ عشقها غضباً؟!!
وكمْ لنا من الضوء كي نمشي بلا أحذيةْ؟!
هنا ترقدُ التي أسميها عاشقتي…
فلا هي تتجه إلينا…
ولا نحنُ نقرأُ عليها آخر المزامير الممزقةْ
في الفجر يتكون آخر الحلمِ…
ونركض…
حين تمارس الطيور
المقيدة ببرد الشتاء طقوسها..
منْ يجرأُ على همس النعنعِ البري…
ويوقظُ بقايا أصابع المداراتِ..؟!!
في آخر المدارات كانتْ…
وكنا نرقص خلف ستار الخوف رعشةً..
لقد طال الغيابْ…
ولن نقرأَ قصائد الشاعر الذي أحبها زمناً…
الشاعر الذي احترق
على ضفاف أنهارها
بنار عشقها..
كان وحيداً…
مهاجراً
…يهدهد آخر المنهزمين
بمياه مخاضها العسير…
وكان يقرأُ على أسوار(بابل
) سورة انبعاثها من جديد..
لو أنهُ تزوج(شميرام )…
مرة في الحلم …
لو أنهُ يُعيد الحوار مع
(حمورابي)…
(وسركون)…
وآخر الفرسان .
كيف للحدائق المعلقة
أن تستدير على قامة العشق..؟
وأنتِ تسكرين بخمر اغترابي الذي يطوف في الرئة؟؟؟
أخاف أن نشعل تنورها قبل أن نوقظ أحلامنا المبعثرة ..
لازالت خمورها تملأُ الجرار التي عبأتها جدتي…
والمراكب تحمل إلينا بآخر الزنجبيل الهندي
فأي التراتيل نقدمها لزرقة البحر؟!!!
يوقظني النداءُ واشتهي أن أمارس طقوسنا معاً…
أحلمُ بيومٍ نردد شعارها.
(أمتن بيت نهرين ...AOMTAN...BETNAHREN
OMTAN HABEPTO)
***

اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
الموقع الشخصي:
http://alkomi.montadarabi.com

(نص لم يكتمل)...







#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سهوتُ عن مُضِيِّ العمر
- ألا تخجل أيُّها الشرقُ ....كفاك تهجّرُ العصافير؟!!!!
- دليلة تصبغ ُجدائلها بالقصيدة ِ
- إشكالية الوجود المسيحي في الشرق.....بقلم اسحق قومي
- سعاد.....
- :أستحم بملح الأرض...رذاذاَ...
- قصيدة بعنوان: السفر إلى عينيكِ..هدية اسحق قومي إلى الشعب الك ...
- سافو...لماذا شَرِبتِ من كؤوس خمرتي؟؟؟!
- قصيدة في رثاء الشاعر الراحل الصديق جورج سعدو
- سوناتا التي سرقت بهجة القصيدة
- قصة قصيرة للأطفال: أيمن والقمر
- قصائد للطفولة في عيد الحب الخُرافي
- قرابينٌ من أجلها...
- رسالة مودة واعتذار للأخ الدكتور هنري بدروس كيفا
- القبائل العربية التي تعيش في الجزيرة السورية....
- المسيحيون في سوريا والجزيرة السورية إلى أين؟!!!
- الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.
- قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....
- مجزوء الكامل وتسكين التاء.....
- الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - أنا لستُ منتمياً.....