أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة في رثاء الشاعر الراحل الصديق جورج سعدو














المزيد.....

قصيدة في رثاء الشاعر الراحل الصديق جورج سعدو


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 09:05
المحور: الادب والفن
    


القامشلي تبكي شاعرها
مهداة إلى روح الصديق الأستاذ الشاعر المرحوم .جورج سعدو الذي توفاه الله أثر مرضٍ عضال في مدينة القامشلي. وأنا في الولايات المتحدة الأمريكية أسمع نبأ الرحيل.فأكتبها عربون صداقة واعتزاز بمفخرة للغة الضاد ولغتنا الأم )الآرامية السريانية).ومن الضروري القول.كنا قد تعارفنا منذ سنوات خلت من خلال المهرجانات الشعرية أو الأمسيات.وكذلك من خلال تصويب أوراق البكلوريا والتاسع.والصف الخاص. أجل كان الشاعر الأستاذ جورج سعدو عملاقاً في اللغة العربية .

روتْ من نبعكَ الكتبُ
وغّنتْ شدوكَ القببُ
وتلكَ ساحة ٌ ورِدتْ
وأنتَ الفارسُ الرّهبُ
وفي القامشلي
أنغامٌ معطرة ٌ
تلاها الغيثُ
يا أشعارك َ الوصبُ
وكنتَ تشدو في الأرجاء ِ
تزرعُها
أنيناً يا دروبَ المجدِ
مذ ْ سلبوا
لجورج سعدو
في القامشلي عاشقة ٌ
وراويةً ٌ
مدى التذكار ِ تنتحبُ
وكان الصُبح ُ
إذْ تهفو نسائمهُ
وكان الشمس ُ،
إنْ طلتْ همُ غَرِبوا
وكان الفجرُ
في ترحاله ولهاً
وكان الخمرُ من أكوابهِ
نخبوا
وكان الشعر ُ
دفاقاً ومرتجعاً
وكان سعدو
والآيات
والأدبُ
وكان الشاعرُ الولهان ُ
يعشقها
وكان الحبَّ
في أرجائها ، سحب ُ
سليل ُشاعر ِنصيبين
أعرفه ُ
لهُ بغدون ُفي الأزمان ِ
يرتقبُ
قستْ أيامُكَ الخرساء ُ
ما رحمتْ
فأينَ ذلك العدل ُ
الذي كتبوا؟!
وزوج ٌكانت الترحال َ عاشقة ً
وأطفال ٌلكَ أعمارُهمْ
أربُ
وأنت َالحيُّ
في وجداننا أبداً
وأنت الشاعرُ الصنديد ُ
ماعجبوا
وأنتَ العلمُ
في صحراء أزمنةٍ
وأنتَ النبعُ
والعطشان ُ والزغبُ
لكَ الأشعارُ عمّدت َبها وطناً
فأنعمْ صُبحكَ ....الشعراءُ
تكتتبوا
أميرٌ في مسارحها
وقافيةٌٌ
تُغنيهِ مع أجيالنا
الحقبُ
ومنْ كان لهُ الشعر ُ وقافية ٌ
فلا الموت ُ يُخالطهُ
ويرتعبُ
أتذكرُ يوم تختلف ُإلى الحسكة؟
وكان الليلُ
والخابورُ خمرتنا
وفي البستان ِكمْ تغدو به عذباً؟!!
وكنتَ ذلك العملاقَ فارسَها
وكنتَ الضاد َوالآرام َوالأدبَ
ليّ(يا سعدو
في القامشلي عاشقة ٌ
يُعدُّ كأسها العشاق ُ
مذْ وهبَ
تعودُ في أصول العمر ِ دالية ً
سقاها نبعهُ(نصيبينُ)
والسحبُ
وفي (النهرين)
أصداءٌ ترددها
جبالٌ عمرها الآلام
والتعبُ
وتلك حربهم
أفنتْ لنا مُهجاً
وتلك شمسنا الأعلام ُ
والرتبُ
سقى الله ُ تراب َ القبر ِ
يا علماً
ورحمتهُ فسيح ُالخلد ِ
يُعتذبُ

هنيئاً شاعرَ القامشلي باقية ٌ
سجاياك َمع التاريخ نكتتبُ
***
أمريكا.نيوجرسي.1991م.

اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوناتا التي سرقت بهجة القصيدة
- قصة قصيرة للأطفال: أيمن والقمر
- قصائد للطفولة في عيد الحب الخُرافي
- قرابينٌ من أجلها...
- رسالة مودة واعتذار للأخ الدكتور هنري بدروس كيفا
- القبائل العربية التي تعيش في الجزيرة السورية....
- المسيحيون في سوريا والجزيرة السورية إلى أين؟!!!
- الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.
- قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....
- مجزوء الكامل وتسكين التاء.....
- الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن
- قصائد للأطفال...وطني ونُغني للبشر
- الذي سافر عارياً......
- رسالة مستعجلة إلى الشاعر الآشوري الراحل سركون بولص
- وهل تلد الأفاعي غير الأفاعي...؟!!!!
- يا دمكم أغلى القرابين...
- ولأنني المجنون رحتُ أحطبُ....
- حينَ يصير الوطن قصائد عشق
- دير مار متّى
- سالي


المزيد.....




- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - قصيدة في رثاء الشاعر الراحل الصديق جورج سعدو