أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - دليلة تصبغ ُجدائلها بالقصيدة ِ














المزيد.....

دليلة تصبغ ُجدائلها بالقصيدة ِ


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 02:06
المحور: الادب والفن
    




لونٌ ارجوانيٌّ ٌ يجتاحُ أفقَ اللامرئي
هو في اتساع ِ حدود ِ دمي
كأنهُ آخرُ الخُرافاتِ التي عاصرت
عِشقيّ...
امرأةٌ بشهوة ِ القصيدة ِ
لا تبيعُ كنوزها التي غيبتها العوادي...
من سِفر ِ الأساطيرِ تتقدمُنا
تسحرُنا،
عاشقة ٌ تمطتي أزمنتها
كطعم الشهقة ِ البكر ِ.
هي لغة ٌ كامتداد الضوء ِ
على شرفات ِ البيوت ِ المهاجرة.
كحسناء ٍ لوَّحتها الشمسُ.
(بنلوب) تنسج ُالقصيدة َ للعُراة ِ المتعبينَ.
وَتُغني العتابا....
ساقية ٌ ملَّتْ رطوبتها،
وأتعبها الانتشاءُ...
كالحور ِ قامتها....
كشعلة ِ الآلهة ِ على مدارج ....بابل....
كعنفوان ِ الصخر ِ...
وكلغة ِ الومضة في الليل المدلهمْ.
حروبها (طروادة).
اسمها مرصعٌ بلون ِ النحاس
والزمرد والياقوتْ.
قبل ولادتي علّمتني
أنشودَتها...
بدرٌ على شرفاتِها يُضيءُ همسَ الحكايات ِ
وعشاق َ الدروب ِ
والهائمون َ الفقراء َ
رأيتُها تصبغُ جديلتها
صدفة ً كنتُ أعبرُ محيطات ِ شهقتها...
فراعني ما رأيتُ من دموعها الخرساءْ.
تحرقُ أطرافَ أصابعي...
كالثلج ِ في صيفها...
كأنها لغة ُ الفاعل ِ في جملة ٍ تبدأ ُ بالخبرْ
كأنها تحضِّرُ عُرساً بوذياً على مشارف نينوى...
تهيمُ بكلِّ أطراف جسدي...
لا أعرفُ كيفَ أوساومها على الرحيل!!
لكنّي أُحبّها..

امرأةٌ تلّون أنشودتي بعبق ِ شهوتها،
فتحبلُ الأغاني من رائحة زيزفونها
المقمّر بالجراح ِ...
أعمِّد روحي بين ضفائرها طائراً
خرافياً...وأتناثرُ في هبوبها
أُلقّحُ مياسم َ فجرها المقبل ِ...
وأرشفُ كأسها المعتّق َ
على أطراف ِ بواديها المتناثرة...
ربما هي نائمة ٌ
على ضفاف ِ (الفرات ِ) صفصافة ً
يأوي إليها حنيني...فتنتشي
كمْ كتبتُ لها رسائل عِشق ٍ؟!!
وكمْ غادرتُها وبقيتْ تنتظرُ المجيءَ؟
هي من أورثني العِشقَ
صوفية ٌ على معارج البوح ِ....
قرأتُ لها أناجيلها وألحنتُ في
حروفها الملوّنة...
امرأة ٌ لوّعتني غربة ً وهياماً
أشعلتني قناديلاً
وكانت معي تسابقُ الريحَ
على أطراف القبلة ِ تنامُ
كأني لم أعشقْ سواها...!
لأنها قامة ٌ للكبرياء ِ في دمي.
هي أبجدية ٌ للعِشق ِ والجنونْ
لكنَّ (جلجامش) سبقني إليها مرتين.
وكسرَّ أغنيتي ...
سأكتبُ كلماتها
وأنتشي
على شبابة ٍ تعزفُ لحن َ الآلهة ِ....
مرّني الرعاة ُ ...وآلهة ُالمدن ِ المنتشرة ِ.
مرّني الحكماءُ والشعراءُ ...
فكانت قصيدتي...
مرّني ظلُّها يوم فارقتُها.
لكنها لمْ تزل في دمي
أُناجيها
***
امنحيني الخصوبة َ ليلة ً...
قمرٌ يُضيءُ
ويستحي
يذوبُ كسكر ٍ في الشفاه
سأنثرُ فوقَ محيطات ِ دمي
من بقاياك ِ الحزينة.
لربما تعودُ الريحُ مرة ً
وتأخذنا إلى عوالم ِ الصمت ِ
ربيعين يُزهران
أنشودةً للرعاة ِ
أو نجمة ً للتائهين َ
أو زهرةً للعاشقين َ
امنحيني الخصوبة َ
سأبقى
أُناشد ُ ظِلَكِ
وعهدك ِ والنهارات ِ المسافرة ِ
بدون وداعْ.
مَنْ يعلمُ كيفَ سنكونُ
في النشوة ِ المقبلة ِ؟!!!!
امنحيني شفتيك ِ
أعمّدها برعشة ِالشوق ِ والبرق ِ
امنحيني صدرك ِ
أُصلي في محاريب الدفء
وأنامُ خلف َ أسوار ِ دهشتِك ِالمراهقة ِ.
امنحيني بوابة َ المحيطات ِ
سأبحِرُ بدون ِ زورق ٍ تائه ٍ.
عارياً كبهجة ِ العاشقين.
فتشي عن قبلة ٍ في شتائنا العاصف ِ
امنحيني فرساً...ونهراً للعبور.
امنحيني يدك....
تعالي
نخلقُ في الليلة ِالواحدة ِ قمرين
يُضيئان ِ المدى
ويمتشقان الروح
أضمكِ بلا زوادة عِشقيَّ
أضمكِ بلا سكرة ٍ عابرة ٍ.
لأنكِ دمي والمستحيلْ
منْ يعلّمني المراهقة َغيرُك ِ؟!!
ومن يكتبُ على قبريَّ
غيرُ تراتيل رياحك ِ!!!!
ستعودُ يا وحيدتي
إلى قريتنا السنونو
وتبني أعشاشها .
وتغادرُ العجافُ
بعد العواصف ِ والبروق ِ
سيأتي المطرُ محملاً
بدمي...
تعالي
نلعبُ كالصّغار هناك َ.
ونعشقُ البدرَ والليلَ
والبيادرَ والنجوم َ.
امنحيني قلبَك ِ...نِصَفهُ
سأكتب ُعهدي والقصيدة ُ
والنشيدْ.
****
ألمانيا في 9/7/2009م
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية الوجود المسيحي في الشرق.....بقلم اسحق قومي
- سعاد.....
- :أستحم بملح الأرض...رذاذاَ...
- قصيدة بعنوان: السفر إلى عينيكِ..هدية اسحق قومي إلى الشعب الك ...
- سافو...لماذا شَرِبتِ من كؤوس خمرتي؟؟؟!
- قصيدة في رثاء الشاعر الراحل الصديق جورج سعدو
- سوناتا التي سرقت بهجة القصيدة
- قصة قصيرة للأطفال: أيمن والقمر
- قصائد للطفولة في عيد الحب الخُرافي
- قرابينٌ من أجلها...
- رسالة مودة واعتذار للأخ الدكتور هنري بدروس كيفا
- القبائل العربية التي تعيش في الجزيرة السورية....
- المسيحيون في سوريا والجزيرة السورية إلى أين؟!!!
- الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.
- قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....
- مجزوء الكامل وتسكين التاء.....
- الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن
- قصائد للأطفال...وطني ونُغني للبشر
- الذي سافر عارياً......
- رسالة مستعجلة إلى الشاعر الآشوري الراحل سركون بولص


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - دليلة تصبغ ُجدائلها بالقصيدة ِ