أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - ألا تخجل أيُّها الشرقُ ....كفاك تهجّرُ العصافير؟!!!!














المزيد.....

ألا تخجل أيُّها الشرقُ ....كفاك تهجّرُ العصافير؟!!!!


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 08:39
المحور: الادب والفن
    




في البدء ِ كانَ الفردوسُ يجمعنا،وعلى مساحاته ِ تجلت الآلهة ُ.وكانت البراءةُ والسعادة ُ تحيطان ِ بنا حين لم نكن نعرفُ غير الدهشة ِ،هناكَ كنتُ أنا وكانت حبيبتي، تكاثرنا شعوباً وقبائل وأمم.من رحم الأرض ِ خرجنا وأكلنا وشربنا، حروبٌ وقتال وأنهار من دمّ الأبرياء جرتْ وتجري وستجري، الخرائط ليستْ كُتُباً مقدسة ً، والقوانينُ والدساتير بعضها يشيخُ مع الأيام والأزمنة.بعضها لسعادتكم وبعضها لشقائكم.
والإنسان غاية الوجود والكون وهو أقدس منهما....
لماذا تلوثونَ أنفسكم بجرثومة أفيون ٍ قاتل؟!!!
استخلصوا لكم كُتُباً جديدة ً تدعو للمحبة فيما بينكم.
ارسموا لكم لوحة ً جديدة ً وفجراً جديدا.....
مارسوا فن َّ الإبداع ِ، لا تلتفتوا للوراء ِ،تخلوا عن مملكة المجرمينَ...( أحبوا بعضكم بعضاً)....الحبّ والنهار سيجمعُ البشر....
لكم قواسم مشتركة فلتزدهر من خلال الحكماء والعقلاء ِ منكم. إنها خلاصكم لا تنغلقوا على أنفسكم افتحوا أذهانكم لستم أفضل من غيركم ولستُ أفضل منكمْ إلاَّ في محبتي لكم.
تعلموا فن الإقناع وفن الحوارات المثمرة وليس المهاترات ،أنتم لا شيءَ بدوني وأنا كذلك ....وأنا مهاجرٌ لن أعود إلاَّ إذا ابتنيتم لكم دوراً جديدة ً في أذهانكم.صلّوا مع طلوع الشمس مرة ً واحدة ....الجهات نعرفها فلا تفرقكم.هي من إبداع أجدادنا....هدفها القطب الواحد الذي لا نختلف عليه وجميعنا يسعى له،هو غنيُّ بذاته سرمدٌ وليس بحاجة إلى أن أدافع عنهُ لأني بذلك أنفي عنه ُصفة قدرته الكلية.فكروا بحكمة ومعرفة وليس بالتعصب تتطور الشعوب.ثمة وصية واحدة ً أقولها لكم، تعاملوا بضمير ٍ صالح وليس الضمير المتشنج وبالعقل المنفتح على جميع نتاجات العالم...عقول الحكماء لا الجهلاء والمتعصبين اتبعوا.
أنا سيد البحار والأنهار والأرض والعالم....منذ فجر التاريخ كلفني القطب الواحد بهذا. كنتُ وكنتم.وجعلني القطب سيداً لكلِّ هذه المسافات والأزمنة...علمتكم التسميات وكيف تكتبون النواصب والجوازم والنواهي.لا تنصبوا خبراً ولا تجزموا جملة المحبة فيما بينكم.
في البدء ِ كنتُ وكانت الأرض عاقرة والسماء تنزفُ نجومها...ومع هذا فأنا الماضي والحاضر والآتي من الأزمنة....علمتكم كيفَ تقتفون الأثرَ وتسيرون في الليالي مع الزُهرة وكانت دوماً معكم, السماءُ واحدةٌ لكن مستوياتها معدة لكل من يؤدي الأمانة والمحبة وليس العنف وحب سفك الدماء....تذكروا علمتكم كيف توقدون النار في الليل كما المجوس حين يصلون ..نجمة الصبح أنا، وعلمتكم سرَّ مهنتي فلا تخونوا الأمانة َ، علمتكم فرحي وبكائي وغنائي....
الأمطارُ ستنحسر في أرضكم، لأنَّ وعدي لم يأت ِ بعدْ....أوقفتُ مواسم المزن لأنكم تمردتم على وجعي وقهري وأشبعتم رغباتكم الذميمة من دمي حتى الثمالة.قطّعتم شفاهي وبيد ٍ واحدة تركتم ذراعي ...وأنتم تدعون أنكم أفضل الشعوب والأمم...أبشركم قريباً ستقفون أمام أنفسكم ولن ينفع ندمكم،ستقتتلون حتى تجري دماؤكم أنهاراً على كنوز بواطن أرض أجدادي...التي ستتحول لعنة لأجيالكم..
وقبل أن أودعكم تعلموا سرَّ قوة الأرقام وعلى الرقم السابع ضعوا أثقالكم، صلّوا لئلا يجتاحكم الجراد ، جدي من قاس أبعاد النجوم والكواكب وعلَّم البشرية سرَّ الآلهة....
تعلموا كيف نرتقي بآدميتنا لنعيش معاً....
****
ألمانيا 26/3/2008م
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليلة تصبغ ُجدائلها بالقصيدة ِ
- إشكالية الوجود المسيحي في الشرق.....بقلم اسحق قومي
- سعاد.....
- :أستحم بملح الأرض...رذاذاَ...
- قصيدة بعنوان: السفر إلى عينيكِ..هدية اسحق قومي إلى الشعب الك ...
- سافو...لماذا شَرِبتِ من كؤوس خمرتي؟؟؟!
- قصيدة في رثاء الشاعر الراحل الصديق جورج سعدو
- سوناتا التي سرقت بهجة القصيدة
- قصة قصيرة للأطفال: أيمن والقمر
- قصائد للطفولة في عيد الحب الخُرافي
- قرابينٌ من أجلها...
- رسالة مودة واعتذار للأخ الدكتور هنري بدروس كيفا
- القبائل العربية التي تعيش في الجزيرة السورية....
- المسيحيون في سوريا والجزيرة السورية إلى أين؟!!!
- الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.
- قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....
- مجزوء الكامل وتسكين التاء.....
- الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن
- قصائد للأطفال...وطني ونُغني للبشر
- الذي سافر عارياً......


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - ألا تخجل أيُّها الشرقُ ....كفاك تهجّرُ العصافير؟!!!!