نداء إلى الكتاب والرفاق اليساريين في المغرب (العربي)

ضياء حميو

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 21:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

إنا رفيقكم من العراق..!
اطلع باستمرار وقدر المستطاع على ماتكتبونه في " الحوار المتمدن " حول نشاطاتكم الفكرية والسياسية الجماهيرية..!!
والحق يقال إن فرصة الاطلاع والتواصل معكم هي إحدى مآثر موقع " الحوار المتمدن ".
ولكن لدي بعض الملاحظات :

أعاني وفي أحيان كثيرة من صعوبة فهم الخلفية الفكرية أو التاريخية لموضوع ما..، لأنكم تفترضون إن قارئكم في المشرق العربي على دراية به، بل وفي الكثير من الأحيان ألاحظ إنكم تكتبون لقارئكم وحدكم وليس لنا أيضا نحن رفاقكم وقرائكم في المشرق العربي..!!
لغتكم مباشرة وموجزة وهذه نقطة رائعة..ليس مثل لغتنا نحن أبناء المشرق الذين ابتليت بلعنة لغة الشعر والتي جعلت الكثير من المواضيع السياسية ، الاقتصادية أو الاجتماعية لاتخلوا من الاستعارات والتشبيه والصور الشعرية...!
مايهوّن عليكم في فهم مانطرحه هو بالذات سبب اغترابنا عنكم ..واعني " سلطة الإعلام "..!

فالمعروف إن هذه السلطة خطت خطواتها الثابتة في أوائل القرن المنصرم في مصر ومن ثم بلدان " الشام" الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط مرورا بالعراق وتركزها المالي حاليا في بلدان الخليج.
هذا الأمر جعلكم على تماس مباشر بما يطرح في المشرق...وصرتوا تعرفون مايجري في مدن العراق على سبيل المثال أكثر مما يعرف أبناء البلد ذاته مع الاعتراف بخصوصية ظروفه الدولية..!!

ماحيلتنا رفاقي.. والإعلام العربي الرأسمالي يجد أرباحه في تفاصيل أفغانية وباكستانية وشيشانية أكثر منها مغربية ،جزائرية ،تونسية..وأخرى..!؟
بل إن هذا الإعلام حتى في الغناء والموسيقى، صار يشترط الغناء على مطربي المغرب العربي "وهم ذوي أصوات وثقافة موسيقية" أكثر من رائعة، يشترط الغناء بإحدى لهجات المشرق...مصرية، سورية أو خليجية..مايهمه هو الأرباح...!
وإلا هل هنالك مسخ أكثر من مطرب ” مغربي " يجبر على الغناء باللهجة الخليجية..!!؟

رفاقي الأعزاء لديكم تجربة غنية في مجال النضال في مجالات شتى ( حقوق الإنسان ،حقوق المرأة ، التنظيم والعمل النقابي والحزبي ،في النشاط الجماهيري ،في التعايش السلمي بين اثنيات مختلفة..الخ )

أتمنى عليكم لو تكتبوا لنا أيضا كي نستفيد ونتعلم من تجاربكم في هذا المجال
لاشك إن إجادة جلكم للغة الفرنسية أعطاكم ميزة التواصل مع العالم أكثر منا حيث لايجيد اغلبنا سوى العربية..!
سننحني إجلالا لكم لو ترجمتم مقالة أو مادة فكرية أو ثقافية للغة العربية
وليكن همكم في الكتابة امميا إنسانيا وليس ضيقا بأبناء جلدتم وحسب..!
نريد أن نتواصل معكم ونتعلم منكم..!
لكم كل المحبة ونشد على أيدكم.

#ضياء_حميو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل