أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحريزي - هل سيكون للعمال قائمتهم الانتخابية الموحدة؟؟؟














المزيد.....

هل سيكون للعمال قائمتهم الانتخابية الموحدة؟؟؟


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2767 - 2009 / 9 / 12 - 23:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نسمع ونقرا بيانات وأمنيات بين فترة وأخرى حول ((ولادة)) كيان سياسي جدد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة،مما يلفت النظر ان هذه الكيانات جميعا تضع في مقدمة شعاراتها وتوجهاتها نبذ الطائفية والعرقية وتعزيز توجهاتها الوطنية.

هذه الكيانات و ((الولادة)) لا تعدو ان تكون اعادة وليست ولادة حيث تتم عملية إعادة انتشار لأسماء وأزياء عبر خاصية تنافذية بين أواني تحتوي لون واحد ذو تركيز مختلفة دون ان يكون هناك لون جديد.

ان هذا الركود وتقليدية وشكلية الحراك السياسي ضمن وسط بعينه أدى وسيؤدي إلى نمو المزيد من الاشنات والعوالق تصل حد العفونة التي تفوح منها رائحة الفساد المالي والإداري واللامبالاة توالي الأزمات وخصوصا في قطاع الخدمات ذات الأثر المباشر على حياة المواطن العراقي الذي سام الوعود وطال انتظاره لما ستفرغه عربة قطار الديمقراطية من وعود ترفع من مستواه ألمعاشي وتحسن من الوضع الأمني المتردي الذي يرزح تحت وطأته ثانية، فلا يكسب المواطن بعد كل مجزرة ومحرقة سوى تشابك سهام الاتهامات الوجهة نحو الداخل والخارج ومزيدا من الاحتقان الأمني وتقييدا للحريات وتردي الخدمات التي نظل ثابتة في حين سرعان ما يظهر زيف هذه السهام التي تتكسر على موائد الولائم والعزائم وطقطقات ((السبح)) السوداء والزرقاء والصفراء والحمراء.

لاشك ان من أهم أسباب هذه الظاهرة وتكرارها الممل ومحاولة تابيدها من قبل قوى داخلية وخارجية مستفيدة من ديمومتها واستمرارها،هو واقع الشرذمة الطبقية وميوعة الطبقات الاجتماعية وعدم نضوجها او إنها في طريق التحلل والانحدار بسبب شلل ان لم يكن موت القطاع المنتج كالزراعة والصناعة وحتى الثقافي في البلد والعمل لعقود متوالية لتجريف الكونفورميا الاجتماعية ومنظومة القيم الايجابية للمجتمع والفرد العراقي.

فليس بإمكان المراقب ان يلمس وجود واضح لطبقة الإقطاع او البرجوازية او الفلاحين او العمال او الطبقة الوسطى أي طبقة واضحة المعالم والصفات واعية لذاتها تسعى للعمل من اجل تحقيق مصالحها الطبقية والوطنية، بل سيقع بصره على خليط من مسوخ طبقية غريبة الأطوار والسلوك والنهج كونها ناتجة عن عملية عهر وبغاء سياسي بين عناصر (وطنية)) ساعية للثروة والمال والسلطة من مخلفات إقطاع مندثر او برجوازي مندحر او برولتاري او مثقف أنهكه التعب وسام حياة الكفاح والسجون والتشرد خطف بصره بريق الرأسمال العالمي ومغرياته فتخيل انه سينام آمنا مرتاحا على وسادة هذا ألرأسمال المسلح، فجندت هذه المسوخ كل طاقاتها الفكرية والعضلية لتكون في خدمة هذا الرأسمال (الديمقراطي)) ((المحرر)) دون أية إحساس بالمسؤولية الوطنية والإنسانية.

نستنتج من هذا التوصيف والتعريف أعلاه ان نقلة نوعية في طبيعة الطبقة السياسية المهيمنة على سدة الحكم في العراق تعتبر مستحيلة ان لم تتم عملية نقل الصراع من حيز الطائفة والعرق إلى حيز صراع مصالح مختلف الطبقات الاجتماعية من اجل تامين مصالحها التي يجب ان لا تتقاطع مع سيادة وتحرر وتقدم الوطن وخلاصه من هيمنة قوى الاحتلال والاستغلال الأجنبي بمختلف أشكاله ووسائله ومسمياته، أي ضرورة تفعيل حراك اجتماعي سياسي فاعل بين طبقات اجتماعية منتجة، إي طبقات اجتماعية نحمل هوياتها المهنية والطبقية في ظل هيمنة الهوية الوطنية الموحدة.

خلاصتنا ن كل ما تقدم تشير إلى سرورنا البالغ بخبر نية وان كانت غير مؤكدة لاتحاد نقابات العمال في العراق او العديد من كوادره لتكون هناك قائمة انتخابية ناطقة باسم عمال العراق وعموم كادحيه لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ليكون لصوت العمال حضورا قويا داخل قبة البرلمان بعد ان غيب خلال كل الفترة الماضية، حيث يرى الكثيرون ان مثل هذه الخطوة ستكون هي الأكثر فعالية للخلاص من حالة الضياع والتشتت الوطني والطبقي الذي يعيش فيه المجتمع العراقي الآن.

إننا نرى ان تحول هذه النية إلى عمل وفعل حقيقي لتكون بمثابة قمرا زاهرا يبدد ليل الظلم والظلام والطائفية والفساد وينير طريق الجماهير العراقية المظلومة والمكلومة والمهمشة لتركب في مركب الحراك الاجتماعي سالكا سكة التطور والتقدم والازدهار والتحرر وبناء دولة المؤسسات الديمقراطية الحقيقية المبنية على شرط المواطنة والكفاءة والنزاهة وليس على إي اعتبار آخر.

ان على الطبقة العاملة العراقية وكوادرها الواعية المجربة ان تسعى جاهدة للتخلص من عوقها الذي سببته لها عصور الديكتاتورية والحروب ومخططات الرأسمال العالمي وشركاته الاحتكارية لتبقى حبيسة القهر والبؤس والتشتت،وان على كل مؤازريها من عموم الكادحين وشغيلة اليد والفكر وخصوصا المثقفين ان يقفوا إلى جانبها ومساعدتها على نزع عصائب التجهيل والتضليل والتخلف بمختلف أشكاله وأساليبه وانتشال المجتمع عبر العمل من مستنقع الخرافة والجهل والاتكالية إلى حيز العمل المنتج حيث النور والحرية وبناء الذات الإنسانية الفاعلة.

نقول في الختام ان عيوننا وعقولنا تترقب قمر قائمة انتخابية عمالية موحدة لتكون أمل كل أحرار العراق في تحقيق السيادة الوطنية والحرية والديمقراطية والازدهار والتخلص من كل قوى الاحتلال والفساد والطائفية والاحتكار.

12-9-2009



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتقاعدون خارج القرعة؟؟؟!!!
- شوربة ((لبه))؟؟!!
- في اي قطار سيركب اليسار في الانتخابات القادمة؟؟؟
- ((غيرة ))كلب
- متى يولد حزب ألمتقاعدين؟؟؟
- ماكانوا يوما...ولن يكونوا
- حيوان مسعور او ارهابي مسحور؟؟؟
- لسنا بحاجة للمزيد من القيود
- لانريدها من دون ماء
- رحلة استكشاف المعنى عبر ثنايا نص رواية((الزمن الحديدي)) لعبد ...
- الموسيقا الموؤدة؟؟!!!
- بمناسبة الذكرى ال(46) لرحيل الشاعر المناضل ناظم حكمت -مقابلة ...
- ((المرعب السري))
- نفق التوافقية:- في بدايته فوضى وفي نهايته متاهة
- أمهلونا حتى نعد لكم ديكتاتورا جديدا؟؟!!!
- عمال النجف يحتفلون بعيد الاول من ايار
- انبذوها فإنها نتنة
- في يوم الصحافة الى الماء يسعى من يغص بلقمةٍ
- ظاهرة الختان الاصل والتاويل
- عطست الرأسمالية فاستجابت الخنازير


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحريزي - هل سيكون للعمال قائمتهم الانتخابية الموحدة؟؟؟