أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حميد الحريزي - انبذوها فإنها نتنة














المزيد.....

انبذوها فإنها نتنة


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2639 - 2009 / 5 / 7 - 08:56
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



لا يختلف الاستعمار الأمريكي عن سواه إلا بدرجة همجيته وعنجهيته وكونه يأتي تحت ظل الديمقراطية والحرية ، فان أولويات اي استعمار تحقيق أهدافه الذي جاء من اجلها كالاحتفاظ بالمواقع الاشتراكية ذو الأهمية الخاصة للدولة الغازية واحد ركائزها لتحقيق أجندتها في المنطقة مثل ضمان قواعد عسكرية لفترات تطول او تقصر حسب متطلبات ضمان المصالح . بالإضافة الى ديمومة الهيمنة الاقتصادية وديمومة حالة النهب او على الأقل التعامل غير العادل او غير المتكافئ بين الدولة المحتلة والدولة التي وقع عليها الغزو والاحتلال وخصوصا اذا كان بلدا غنيا بثرواته وفي مقدمتها الثروة النفطية .
ان الحفاظ على هذه المصالح يتطلب زرع روح الوهن والضعف والشعور بالدونية بين هذه الشعوب المستعمرة . بالإضافة الى الإقدام على خطوات وإجراءات وسن قوانين تكرس روح التجزئة والشرذمة والتفرقة بين مكونات الشعب الواحد سواء بتعزيز ما موجود من هذه العوامل او نبش التاريخ القديم لبعث ما اندثر منها مثل الخلافات العرقية والطائفية سعيا لتفتيت جغرافية الأوطان ليتحول الى حيازات واقطاعات ومناطق هيمنة ونفوذ عرقي او طائفي او قوماني متطرف مشعلا نارا تحرق الأخضر واليابس وتضحي بالمصالح الوطنية والقومية على مذبح الطائفية والقومانية بدعوى الدفاع عن ورفع مظلومية الطائفة والقومية وحتى العشيرة.
ومن بؤر التوتر والاحتقان ما أصطلح على تسميته بالنظام الفدرالي في العراق حيث السعي الى فدرلة العراق الموحد قسرا وليس وبقوة القانون ومتطلبات الواقع!!!
ان إقرار مبدأ الفدرالية في ضع غير ناضج وفي ظل احتقان عرقي وطائفي وتحت وصاية الاحتلال ونيران حرائق الارهاب بالإضافة الى عدم وجود دستور مكتمل ولا قوانين كاملة التشريع بلاضافة الى تدخل قوى إقليمية في شؤونه إنما ينذر بخطر كبير وشر مستطير في عراق اليوم والمستقبل.
إننا نسمع ونلمس العديد من الدعاوى والمشاحنات والاحتقانات حول ما يدعى بالمناطق المتنازع عليها في شمال الوطن ووسطه مرة من الحالمين بجمهورية كردستان او أنبارستان او كربلاءستان والحبل على الجرار،وكان الوطن قد وضع على مشرحة التقطيع والقسمة والشرذمة بين الطوائف والقوميات والأديان والعشائر حتى قبل ان تكتمل سيادته وخلاصه من براثن الارهاب والاحتلال وواقع الضعف والاختلال، كصراع أشقاء على تقاسم غرف دار أبيهم قبل ان يطردوا منه عصابات النهب والسلب وتخليصه من هيمنة الطفيليين والطارئين والطامعين ويحكموا سياجه الحامي مما سيؤدي الى ان يتهدد بناءه على رؤوسهم جميعا او يتمكن منهم الأغراب ويطردونهم خارجه.
لذا فان أجراس الخطر تنذر بحرب واحتراب بين القوميات المختلفة وبين شراذم القومية الواحدة والدين الواحد والطائفة الواحدة سعيا للزعامة والانفراد بالسلطة والاستئثار بالثروة وما حصل ولازال يحصل في كردستان العراق بين الحزبين الكرديين خير مثال على ذلك؟، وربما ماهو أسوء واشد مرارة ويضيع الوطن والمواطن ان لم يتم الكف عن هذه الدعوى السخيفة والخطيرة والعمل بحرص وبروح الوطنية العراقية المخلصة من اجل وحدة وسلامة الوطن، فصوت العقل يقول:- انبذوها فإنها نتنة.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم الصحافة الى الماء يسعى من يغص بلقمةٍ
- ظاهرة الختان الاصل والتاويل
- عطست الرأسمالية فاستجابت الخنازير
- بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي
- لست مسئولا عن الحرائق لكن نيرانها تحرق أحلام أبنائي!!!!
- قراصنة زمن العولمه !!
- الطبقة العاملة العراقية في ظل الأزمة الرأسمالية الحالية
- نطالب مجالس المحافظات:- باقالة الفوانيس واللالات!!
- مجالس المحافظات مطالبة بإقالة :((الفوانيس واللالات))!!!
- حكاية (العم هلكان العريان) في العيد التعبان
- انتبه في مدرستنا مشرف!!
- متى يكون نفطنا لنا؟؟؟
- -قصة قصيرة عربانة مظلوم- لبلبي يلبلوب
- ((ألم))((نصه))
- عربانة مظلوم(باجله لوز)- قصة قصيرة
- أستطلاع ألرأي واقعه وأفاق تطوره
- هندالة هلكان العريان(لاحظت برجيله ولا خذت سيد عليّ)
- بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي(ابحث لكم عن اسم آخر)
- اي الصناديق نختار؟؟؟
- آراء وملاحظات حول انتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- “دلوقتي اعرف هتاخد كام” .. رابط الاستعلام عن زيادة رواتب أبر ...
- “صندوق التقاعد الوطني هُنـــا mtess.gov.dz“ موعد تطبيق زيادة ...
- حددها الآن.. رابط تجديد منحة البطالة بالجزائر والشروط المطلو ...
- خبر سعيد.. موعد صرف مرتبات شهر إبريل 2024… وجدول الحد الأدنى ...
- Visit of the WFTU Palestinian affiliates in Cyprus, and meet ...
- “100.000 زيادة فورية mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية توضح ...
- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حميد الحريزي - انبذوها فإنها نتنة