أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحريزي - اي الصناديق نختار؟؟؟














المزيد.....

اي الصناديق نختار؟؟؟


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:58
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


مر يوم 31؟1؟2009 كما أسموه عرس الديمقراطية بسلام في (18-4) محافظات عراقية!!! بسلام على الرغم من إن ستة رؤوس قد قطفت من مجموع الرؤوس (14000 رأس-6) الذي كانت متطلعة لتبوء اماكنها في مقاعد مجالس المحافظات العراقية؟،بالإضافة إلى عدة قنابل صوتية استقبلت بها زفة العروس في تكريت،هذه العروس((الديمقراطية)) التي أهدانا إياها العم بوش بعد أن كان يحتجزها في زنازينه صنيعته المدلل دكتاتورنا الموؤد. هذه العروس التي ضاقت شوارع وجدران مدننا وساحاتنا بصور المعجبين الباسمة ووعودهم الوردية ومؤهلاتهم الخارقة ليضعوها بخدمة هذه العروس الفاتنة التي أغدقت بعطاياها السخية على من سبقهم فملأت جيوبهم بالمال وامتلأت ضياعهم بالخدم والحشم فأصبحت وجوههم ناظرة وقصورهم عامرة،هذه القصور التي أخفتهم وراء جدرانها الحصينة عن عيون ووجوه أحبائهم الناخبين النائحين التي بحت أصواتهم وهو يحاولون أن يذكروا من انتخبوهم بما كانوا يوعدون ولكن دون جدوى!!!
توجهت كل عيون المرشحين الجدد نحو الأصابع البنفسجية التي ستبصم العقد الجديد مع المرشحين الجدد، أعلن أل( الف14-6..) مرشح بان كل نهم خاتم في هذا الأصبع البنفسجي يأمره فيطيع منفذا كل أمانيه وتطلعاته وطموحاته على صيغة (شبيك لبيك أنا عبدك بين أيديك)!!!
هذا الإصبع الذي لم يحظى بأي اهتمام وهو يؤشر على ابسط حقوقه وتطلعاته في ارض السواد والذهب الأسود!!!
هذا الأصبع الذي لم يحظى بأدنى اهتمام وهو يؤشر على المرتشين والقتلة والانتهازيين والعاجزين والكسالى..و..و..و!!!
هذا الأصبع الذي اصبح اصفرا شاحبا نتيجة الجوع والبطالة والمرض.
هذا الأصبع الذي أصبح لا تراه حتى عيني صاحبه لأنه غارق في دياجير الظلمة والظلام!!!
هذا الأصبع الذي يرتجف من البرد لأنه يفترش الأرض ويلتحف السماء لعدم حصوله على مسكن يؤبه!!!
ونحن بدورنا نسال هل إن هذا الأصبع عثر على من يستطيع إن يفي بعهده ووعده ويكون أهلا للثقة ساعيا لانتشال الإنسان والوطن من حالة التردي التي تهمين عليه في مختلف مفاصل الحياة؟؟؟
إن حالنا الآن تذكرنا بحال أهل مدينة حلب في زمان الحكم العثماني مع ولاتهم وباشاواتهم آنذاك حيث يصف لنا الكاتب عبد الله حنا هذا لحال في حادثة طريفة تقول((إن احد الباشوات بلغه ا ناهل حلب يتآمرون عليه وسيكتبون إلى الباب العالي لما كان عليه من الطمع بالمال وظلمه الناس بالغرائم. فدعا الباشا بعض وجهائهم وأدخلهم في غرفته الخاصة وفتح أمامهم صندوقا مملوءا ذهبا إلى نصفه وقال لهم،سوف لا ارحل من حلب إلا بعد أن يمتلئ الصندوق من ذهبكم، ولكن اعلموا أن من يأتي بعدي من الباشوات سوف يأتيكم بصندوق فارغ. إن تعبئة نصف صندوق أهون من تعبئته كاملا. فبهتوا وخرجوا سالمين))
وهنا نسال الاصبع البنفسجي هل بصم عقدا جديدا مع من يمتلك صندوق نصف مملوء بالذهب مما اكتنزه خلال السنوات الخمسة الماضية ،أم وقع عقدا مع حامل الصندوق الفارغ والذي يسعى جاهدا من اجل إن يملاه ذهبا كحال زميله السابق، أم انه وعى حقيقة تقول :-
إذا كانت الصناديق المصنعة من قبل آل عثمان قابلة للامتلاء، فان الصناديق المصنعة من قبل الأمريكان لا يمكن أن تمتلئ مهما طال الزمان وان ابتلعت كل خزائن وثروات الأرض.
وهنا وجب على الأصبع البنفسجي أن يختار صندوقا من قبل ((اسطه)) عراقي ماهر ومصنوعا من معدن عراقي خالص، مفاتيحه في جيوب أبناءه المخلصين اللذين سيعيدون بقوة محتوياته الحياة لمعاملهم ومصانعهم،والخضرة لحقولهم ومزارعهم،والنظارة لمدنهم وشوارعهم ،والنور بيوتهم ،والسمة لشفاه أطفالهم ،والكرامة والراحة لشيوخهم.
صندوقا عراقيا تكون أقفاله عصية على الطامعين والفاسدين والمرتشين والمختلسين والمبذرين.
نأمل أن تكون الأصابع الموقعة والأصابع الممتنعة عن التوقيع قد بدأت تشير إلى العراقي القوي الحر الأمين حامل الصندوق العراقي الأصيل.

*عبد الله حنا-المجتمعان الأهلي والمدني في الدولة العربية الحديثة-ص29 –دار المدى ط1 2002.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آراء وملاحظات حول انتخابات مجالس المحافظات
- اضواء على شعارات المرشحين وامنيات الناخبين
- الوصف الطبقي لغالبية المرشحين لمجالس المحافظات
- من يحل العقدة؟؟؟
- ربيع الولائم وصراع القوائم-اراء وملاحظات حول انتخابات مجالس ...
- متى يتم تخفيض أسعار المحروقات؟؟؟
- سايكولوجية التمزيق
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل في العملية ال ...
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل!!!
- ( واقع الشارع الانتخابي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات)
- الراي العام
- المال وتاثيره على النساء والرجال
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية
- ((صراع الديّكة))
- نذر سعيده
- متى نستورد الهواء؟؟؟
- (( العدس المفقود والدبس الموعود))
- ((في رمضان ضيعنا العدس))
- (عش السنونو) قصه
- الطبقة العاملة العراقية تختط طريق الخلاص من الفساد والمفسدين


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحريزي - اي الصناديق نختار؟؟؟