أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحريزي - ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل!!!















المزيد.....

ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل!!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 06:24
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في عراق اليوم تتعدد مظاهر وأوجه تيارات الاستقلالا البلاد من خلال الأزمة الخطيرة والخانق الذي تجد ((العملية السياسية)) نفسها فيه كنتيجة طبيعية لنهج المحاصصة الطائفية والعرقية الذي اعتمد عليها في تقاسم السلطة والأساس الذي اعتمد في بناء الدولة الجديدة على ركام السلطة الديكتاتورية ودولتها المنهارة بعد الاحتلال ففي 9-4-2003 وهي عودة بالدولة العراقية إلى ماقبل الحداثة حيث سلط القبيلة والطائفة مبتلعة أكثر من ثمانين عاما من نمو كسيح عاشته مؤسسات الدولة العراقية سعيا منها لتكون دولة المنية والحداثة، ولاشك إن ذلك يعود في الأساس إلى عدم نضوج بناء مدينة بمفهومها الحد اثوي الحضري كما هو الحال في العالم الغربي، حيث كانت دولة المؤسسات وليدة هذا النضوج والنمو ألمديني المنتج وكحاجة لتطوره وديمومته وتنظيمه على الضد من دولتنا التي جاءت مشلولة الذراع كسيحة القدمين كحال رحمها القاصر وحال مدينتها البائسة مدينة الخراج والريع البترولي في العصر الحديث.
وان الإشكالية الكبرى هو سعينا لبناء دولتنا القومية بقوة السيف والرمح في حين تدخل بعض الدول القومية في العالم المتحضر دور الانحلال والاندماج بعد إن أكملت مهامها كدولة قومية وطنية لتأخذ شكل الدولة القارية أو عابرة القارات سواء بالاختيار كما هو حال الاتحاد الأوربي أو بالاحتواء والإجبار كما هو سلوك الإمبراطورية الأمريكية الساعية لالتهام دول المركز الرأسمالي في ظل ايدولوجيا انحسار دور الدولة تنحت سطوة دور السوق الحر ووحدة مصالح االراسمال المحمولة على ظهر الدولار ومحاولته خنق واحتواء وتبعية رموز الراسماال المالي الأخرى كاليورو والين والجنيه....الخ. في حين ارتدت لعصر الاستعمار المباشر لتفتيت ((دول)) الأطراف وإعادة عجلة سيرها نحو دولة الحداثة إلى ماقبل الحداثة والمجتمع الأهلي في ظل إشاعة فلسفة ورؤيا مابعد الحداثة وسقوط الايدولوجيا ولا جدوى لابل زيف كل القيم والثوابت والدعائم التي قامت عليها الحداثة، مما يستدعي من المركز الانتقال إلى مابعد الحداثة ولترجع الأطراف إلى ماقبل الحداثة.
في هذا الواقع الملتبس والأزمة المهيمنة على كل العالم شهدنا حالة التدهور المريع والغير مسبوق للطبقة السياسية ففي العراق مابعد الاحتلال وغرقها وإغراقها المجتمع العراقي في آتون الفساد والصراعات العرقية والطائفية وأشكالا وأنواعا وكما من الجريمة والفساد لم يعهد العراق ولا دول المنطقة ولا العالم مثيلا له،لابسبب تميز وفرادة المجتمع العراقي ولكن بسبب الانفجار المروع الذي حدث ولازال بسبب اصطدام كوكب ماقبل الحداثة ومابعد الحاثة في عالم اليوم هذا الخيار الذي وقع العقل الراسماال مابعد الاحتكاري للرأسمال العالمي وخصوصا الأمريكي للخروج من أزمته الناجمة عن سعيه لصهر العالم في آتون بوتقة حرية السوق والانجرار وراء مصالحه وليس حرية ورفاه ومصالح الإنسان على هذا الكوكب.وعراق اليوم لم يكن استثناءا مما يحدث لطبقته السياسية المهيمنة على سدة الحكم والسلطة الدولة خصوصا وإنها ترى سيدها ومخلصها المنقذ الأمريكي وهو يعيش أسوء أزماته وكيانه مهدد بالتفكك والانهيار وعودته إلى صولجان الدولة بعد إن أعار كل صلاحياته لصولجان السوق الذي تحول الآن إلى هراوة تحاول إن تدق رأس هذا النظام وتقضي عليه عبر إغراقه في فوضى كساد مدمر.
فالمراقب يستطيع إن يسجل محاولة القوى والحركات والأحزاب السياسية وخصوصا الطائفية منها والعرقية أن تتوارى خلف واجهات الاستقلال والحيادية بعد إن أوشكت بضاعة الطائفية والعرقية على التفسخ والفساد وعدم الرواج في سوق الهرج السياسي بعد إن روع وأصيب بالصمم وسط صراخ وفوضى الأحزاب الطائفية والدين المسيس والعرقية والعشائرية، حيث نرى ظاهرة التيارات وملحقاتها المستقلة تغطي مختلف أقنعة القوى والأحزاب التي ثبت فشلها في قيادة ((العملية السياسية)) خلال الخمسة سنوات الماضية،في حين لم نرى إي نهوض أو بروز أو فعالية للقوى النقيض من قبل الأحزاب اللبرالية والعلمانية واليسارية باعتبارها حاملة لواء الحداثة وقيام الدولة/السلطة ضمن مفاهيم الحداثة سوى لافتات باهتة العنوان غامضة المضمون مثل ((مدنيون ديمقراطيون)) و((الكفاءات المستقلة)) وماشاكل ذلك كثير دون أية وضوح في البرامج والأهداف لافي الانحياز الوطني أو الطبقي والمهني وهي الأسس والتوجهات المبنية عليها أسس قوى وأحزاب ومنظمات الحداثة والدولة القومية الحديثة، ولاشك إن هذا الأمر ناتج عن أسباب ذاتية نخص العقل المهيمن على قيادة هذه القوى وانجرافها في موج عالم النيولبرالية وفيروسها المدمر، وأسباب موضوعية تعود إلى ضعف الحامل الاجتماعي لفكر وتطلعات القوى اللبرالية واليسارية في مجتمع الاستهلاك اللامنتج المعتمد على ريع الثروة البترولية وتدمير حتى بدايات النهوض الاقتصادي الصناعي والزراعي التي شيدت ففي العراق منذ نشوء السلطة/الدولة في العراق ولحين انهيار سلطة الديكتاتورية في 9-4-2003.
هذا الوصف كما نراه واضحا جليا في الشارع العراقي لاستقبال انتخابات مجالس المحافظات في 30-1-2009 سيؤبد حالة الشرذمة والفوضى وأسس بناء دولة الحداثة والقانون والديمقراطية كما ترفعه لافتات القوى المتصدية للعملية الحساسية في الوقت الراهن، مما يدفع المواطن العراقي إلى الانجرار والعودة إلى خياره العرقي والطائفي والعشائري السابق مما يؤبد حالة الفساد والفوضى والحرمان والقهر للمجموع الأعظم من أبناء الشعب ،وديمومة استغلال القوى الخارجية الطامعة في ثرواته والتفريط في وحدته وسيادته الوطنية.
ففي الوقت الذي تتضخم وتتكاثر في تيارات الاستقلال والإصلاح والديمقراطية يهبط تيار النور في البيوت والشوارع والمعامل والمزارع ليغط المواطن العادي في بحر الظلم والظلام والفساد والإرهاب ويظل مستقلا!!!.
حيث أصبح الانتماء الحزبي حسب تجربة مابعد الاحتلال سبة ونقصا وعلامة عدم وفاء وعدم أمانة ووسيلة إثراء وتكسب على حساب مصالح من يدعي الدفاع عنهم تحت يافطة الطائفة والعرق والديمقراطية.
ولكن هنا يثار سؤال سنجد جوابه في انتخابات مجلس النواب القادمة. الا وهو وماذا بعد المستقل؟ إي وجه وأي قناع سيرتدي ساسة زمن العولمة والاحتلال؟؟؟
وهل سيجد المواطن العراقي مكانه الصحيح عبر نقابته المهنية وطبقته الاجتماعية ووطنيته الصادقة بعيدا عن زيف الطائفية والعرقية وأقنعة الديمقراطية والاستقلال؟؟
فان كنت مستقلا إي لا تتبنى فكرا ومنهجا وبرنامجا معينا كيف لي أن اختارك لتمثل تطلعاتي وطموحاتي الوطنية والمهنية والطبقية والإنسانية؟؟ سؤال يوجه المواطن العراقي لكل العناوين المستقلة كيانات وأفراد.
وهاهو يلمس لمس اليد ضمور التيار المشتعل بينما يتضخم التيار المستقل؟؟



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( واقع الشارع الانتخابي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات)
- الراي العام
- المال وتاثيره على النساء والرجال
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية
- ((صراع الديّكة))
- نذر سعيده
- متى نستورد الهواء؟؟؟
- (( العدس المفقود والدبس الموعود))
- ((في رمضان ضيعنا العدس))
- (عش السنونو) قصه
- الطبقة العاملة العراقية تختط طريق الخلاص من الفساد والمفسدين
- شكرا لقد وصلت هديتكم لابنائنا الطلبة!!!!!!
- ماي العروس-قصة قصيرة
- انتخابات مجالس ألمحافظات
- ((كفالة المكفول والكلام المعسول))
- إنذار غير مسموع!!!!
- (الصح)في، والصح (حافي)!!!،
- 14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
- الأول من تموزعيد ميلاد فقراء العراق
- الامل المضاع


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حميد الحريزي - ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل!!!