أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حميد الحريزي - سايكولوجية التمزيق














المزيد.....

سايكولوجية التمزيق


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 04:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(أنت تحاول أن تعوض مشاعر العجز في حياتك عن طريق السيطرة على حياة الآخرين.ولأنك تحتاج أن تكون مسيطرا، فانك تقمع الآخرين لتشعر بالتفوق نفسيا. وتنطق بعمل مثل:" لا يمكنك فعل أي شيء بشكل صحيح،"كم مرة أخبرتك أن لا تفعل ذلك بتلك الطريقة؟" لا تهتم سأفعله بنفسي") التحليل النفسي الفوري د.ديفيد ليبرمان ص 130
بهذه العقلية والقناعة المريضة والخاطئة تجري عملية الدعاية والإعلام لكثير من الكيانات السياسية ورموزها خلال الحملات الانتخابية في العراق ومنذ سقوط الدكتاتورية بيد أسيادها لحد الآن ولكن هنا بدل أن تكون الصورة واحده والشعار واحد والزى (الزيتوني) واحد موحد باعتباره الملهم والعالم والأب والمعلم والعبقري والإله الأكبر والسيد الأقدر على التصرف واتخاذ القرار، تعددت الصور والأيدي المرفوعة والرموز صاحبة السمو والشفاعة، وان لم يكن يلجا إلى أسلوب إرهاب السلطة المباشر وإغراءها المتاجر على الأقل بشكل علني ومكشوف فهو يلجا إلى الإرهاب الخفي عبر وسائل الدعاية والإعلام لفرض هيمنته وسيطرته على وعي ولاوعي المتلقي وملاحقته في كل مكان في الشارع ومحل العمل والملعب وفي الدار وحتى في غرفة نومه منتزعا منه الاعتراف والاغتراف من بركاته ووعوده وإعلان البيعة لمقامه فمن التكرار المرعب لعدد الصور والشعارات وكأنها كتل جماهيرية حاشدة بوجه واحد ورقم واحد تدعوك للالتحاق بها وإلا ستضيع فإما أن تكن ضمن احد ((الكتل)) وإما أن يكتب عليك الضياع والوحدة والغربة، ومن الطريف إن هذه الطريقة عي نفس طريقة (المطيرجية) ففي اصطياد طيور الحمام المنفردة الخارجة عن السرب، حيث يبعثون لها بأسراب طيورهم فحينما تيئيس من الالتحاق بسربها الأصلي تلتحق بأحد هذه الأسراب لتدخل في قفص المربي(المطيرجي) الجديد.
ومن هذه الأساليب تضخيم الذات(المرشحة) عبر اللافتات العملاقة الحجم والحروف كشبكة صيد كبرى لا يمكن الإفلات منها ومن المظاهر السلبية لهذه الوسائل الدعائية إن أصابت جدران الشوارع والمباني والشوارع والمؤسسات بالتشوه إما ما يمكن أن نسميه(بجدري الانتخابات) هذه الملصقات التي ستحتاج إلى جهد كبير لأزالتها من واجهات البيوت والشوارع والمؤسسات وقد يحتاج الأمر مقاولة مليونيه سيفتتح بها المرشح الفائز خدماته للمواطنين الأعزاء!!!
ومن الملفت للنظر هنا ظاهرة التمزيق وإتلاف الصور واللافتات والملصقات من قبل قوى وأطراف وأشخاص يمكن تصنيفهم كالآتي:-
*قوى وأطراف محسوبة على جهات منافسة وهو تعبير عن سلوك الإقصاء والإفناء وتدمير وتحقير الآخر المنافس بعيدا كل البعد عن أسلوب المنافسة الديمقراطية،وتعبيرا عن عقدة النقص وعدم الثقة بالنفس والخوف من المنافس أو دلالة على الاستهانة في قدرة الناخب في الاختيار بل وضعه أمام خيار واحد وحيد لا ثاني له سعيا منه إلى اغتصاب رأي الناخب وإفناء المنافس ما كان يجري أيام الدكتاتور ومسيرات زحف المبايعات ألمعروفه. وبلا شك إن من يفعل هذا سيقدم إلى قتل وإعدام أو إخفاء المنافس لو ثنية له الوسادة وتمكن من الحكم.
* تمارس عملية التمزيق والتحقير من قبل أشخاص لا يميزون بين مرشح وأخر بل هو فعل ردة فعل ناقمة ورافضة بشكل هستيري غاضب تعبيرا لحالة الشعور بالاضطهاد وعدم الاحترام من قبل رموز ومظاهر القوى السياسية المتصدية للعملية السياسية ورفضه لتكرار وعودها المزيفة انطلاقا من تجربته الخاصة وتعبيرا عن عجزه عن مقارعتها ومنافستها في ساحة النزال والصراع السياسي الدائر.
* قد يكون ردة فعل لواقع الاستبداد الأبوي والسلطوي الموجه ضدهم في ميدان الاسرة أو العمل أو من قبل لسلطة وربما يكون فعل التمزيق والتحقير ناجما عن كره أو حقد شخصي لأي سبب من الاسباب.
* إن هناك نفر وفعل مأجور ومدفوع الثمن قد تلجا إليه بعض الكتل أو بعض الإفراد والعناوين المتنافسه فالفعل لا يتعلق بذات الفاعل بل ناتج عن استعداده ليكون ماجورا لكل ن يدفع الأجر المطلوب وقد يمارس هؤلاء فعلا متناقضا ضد المؤجر وخصمه
ومما تقدم يمكننا إن نفهم سلوك اللصق والتمزيق في الشارع الانتخابي العراقي اليوم.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل في العملية ال ...
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل!!!
- ( واقع الشارع الانتخابي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات)
- الراي العام
- المال وتاثيره على النساء والرجال
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية
- ((صراع الديّكة))
- نذر سعيده
- متى نستورد الهواء؟؟؟
- (( العدس المفقود والدبس الموعود))
- ((في رمضان ضيعنا العدس))
- (عش السنونو) قصه
- الطبقة العاملة العراقية تختط طريق الخلاص من الفساد والمفسدين
- شكرا لقد وصلت هديتكم لابنائنا الطلبة!!!!!!
- ماي العروس-قصة قصيرة
- انتخابات مجالس ألمحافظات
- ((كفالة المكفول والكلام المعسول))
- إنذار غير مسموع!!!!
- (الصح)في، والصح (حافي)!!!،
- 14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حميد الحريزي - سايكولوجية التمزيق