أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - عربانة مظلوم(باجله لوز)- قصة قصيرة















المزيد.....

عربانة مظلوم(باجله لوز)- قصة قصيرة


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 07:31
المحور: الادب والفن
    



ماذا عساه ان يفعل مظلوم بعد ان سدت بوجه كل أبواب العمل في دوائر الدولة وبكل العناوين الممكنة (حارس،فراش، شرطي، عامل بلديه) بعد ان ترك القرية هربا من ظلم الاقطاع وسنوات عجاف عاشها مع عائلته بسبب غلق نهر الفرات ...و...و
فبدا كئيبا حائرا وكأن الظلم والقهر والحرمان والبطالة والشقاء أصبحت تلازمه كاسمه وأن لا فكاك له من الظلم.
-وينك يا بالحسن ياحامي الجار مواحنه اجنيه بحماك،موراح يكتنله الجوع،وانت تدري احنه ما نحمل الذل ولانكَدر نجدي لو نموت !!،اشو كل بيبان الحكومة انسدت بوجهي.
هذا ماقاله مظلوم مخاطبا الامام علي (ع) وهو محتضنا الشباك باكيا متأوها.
عمي ماتكَلي شبيك ضايجه ألدنيه بعينك، هسا انته اله تشتغل عد الحكومة ،ماتشوفلك شغله ثانيه وتاكل من وراه خبز.
هذا ماقاله احد الزوار كبار السن لمظلوم بعد ان سمع شكواه وألمه.
ماتكَلي حجي اهيه ألشغله آني لاجيه او داير وجهي عنه، وروح أبوك يوميه اغبش للمسطر وأظل اتمصكَل"1" للظهر محد يجلب سلعتي ويكَلي امش وياي للشغل كلمن ياخذ ربعه.
هذا مارد به مظلوم وهو منفعلا على تساءل الشيخ الزائر.
زين عمي شنهو رايك إذا أطيك عربانه تفتر تبيع بيه ((لبلبي"2"،باكَله)) لان آني بعد مااكَدر افتر بيه بالشوارع،والمحصول انه وياك بالنص.
حجي اولهيله آني ما عندي ولا فلس اشتري بيه (لاحمص ولاباجله) والثانيه،ما عرف اشلون او وين يبيعون ومنهو يشتري اللبلبي والباجله.
سال الحاج ((مظلوم)) عن اسمه،فأجاب:-
عمي آني اسمي ((مظلوم)).
أبني((مظلوم)) ألعربانه وفلوس ((الحمص والباجله)) عليه و((البريمز))"3" و((الكَدر))"4" والمواعين والخل و"البطنج "5"كله مني..بعد شتريد.؟؟
عمي رحمه الله والديك وأظن انته هتفك ابو الحسنين ألي، يالله عمي نتوكل على الله.
-زين مظلوم يالله توكل امش وياي للبيت اتغده وياي وحتى أسلمك ألعربانه والأغراض وأعلمك شلون تطبخ وشلون تبيع وين تبيع.
وهكذا حصل استلم مظلوم العربة وأدوات ومستلزمات بيع الباقلاء والحمص ومقدار (2كيلو باقلاء) وذهب لأهله دافعا ألعربه أمامه،وهو يتلفت يمينا ويسارا محاذرا ان يسقط ((عكَاله ))"6"من رأسه وهو ينحني لدفع العربة وكما انه اخذ يتعثر بأذيال ((بشته))"7" وقد غرق في تفكير وحيره كيف سيخرج صباح غد لبيع الباقلاء.
استقبلته عائلته باستغراب وتساؤل عن ألعربه ومن أين أتى بها وماذا سيعمل بها.
أجاب باقتضاب عن كل الأسئلة والاستفسارات وابعد الأطفال وحذرهم من صعود العربة،ثم أودعها الباب وسلم ((الباقلاء)) والبريمز والقدر والمواعين لزوجته وافهمها ماذا تفعل.
خرج فجر صباح اليوم التالي دافعا العربة أمامه وهو حائرا كيف يمكنه ان ينادي ((باجله باجله لوز)) ليبلغ الناس وخصوصا الأطفال في الشارع لشراء الباقلاء،وما هي الكمية التي سيضعها بواسطة (الجمجه))"8" في الماعون، وهل يمتلك القدرة بان لا يلبي للأطفال طلباتهم إلا بعد دفع (5) فلوس او عشرة فلوس وهو الذي كان يستنكف من بيع السمك او الطيور او التمور او الخضرة في السوق.
إيه والله زمان يمظلوم وين صار مضيف اهلك المفتوح للخطار الغريب والجريب، هساه اتبيع باجله عله الزعاطيط"9"!!! او غمك من وكت.
-الله يساعدك خويه ابو الباكَله ،ماتكَلي انته وين رايح،وانته من يا عمام .
هذه أسئلة طرحها عليه احد العمال الخارجين للعمل عند الصباح.
-خويه ما تشوفني وتشوف عربانتي طالع عله باب الله أبيع باجله، ظل ما تكَلي شلك شغل بعمامي، شنهي انته تطلبك احد بثار وتدور عليه، يصير مشتبه بيه؟؟؟
هذا مارد به مظلوم على السائل.
-ضحك العامل متوا بوجه مظلوم ورد على أسئلته:-
-لا خويه إني أشوف كلش زين،ولا عندي ثار ويه احد واني مثلك هم طالع للشغل على باب الله. لا كن شوف أحزامي وشوف أحزامك!!!
أسالك أبروح جدك اكو واحد طالع أيبيع (باجله) وهو متحزم بخنجر ((عفجاوي))"10" خويه انته بولايه خاف أيشوفك شرطي وياخذك للحبس!!؟؟
فرد عليه مظلوم مستغربا
خويه جاليطلع للشغل غير يتحزم، وهذا آني حزامي من اطلع للشغل بالكَاع بسلفنه، جاماتكَلي بيش أحتزم،هسا ((الحد ره))"11" وعكَالي ذبيتهن بطن ألعربانه، شلون أظل بغير حزام،ولكم والله هاي محنه، شلون بيه وشلون راح أدبره ويه أهل الولايه؟؟؟.
--خويه((مظلوم)) الولايه غير السلف هنا ممنوع تشيل وياك سلاح .
تفك ((الخنجر)) وذبه بطن ألعربانه وظل محتزم بس(( بالسفيفه))"12".
يالله أمودع بالله الله يرزقك، وألف نعله عله ابو الوكت وعله ابو الكَطاع الوصلنه الهلحال.
عمل مظلوم بتعليمات أخيه العامل الذي بدا متكيفا مع وضع المدنية وعاداتها، حتى أن مظلوم ألقى بالعصى التي كان يحملها على ظهر العربة ليهش بها الكلاب الذي كان يظن إنها قد تهاجمه في الطرقات بعد ان اخبره العامل حينما سأله عنها:-
خويه مظلوم جلاب الولايه ما تعض مثل جلاب الريف ، لاجن دير بالك تعضك بعض الناس الصاروا أجلاب يحرسون أهل الفلوس مثل اجلاب الكَصاصيب ماتعرف تتعارك إلا مابيناته على عظام الكَصابه!!
وهكذا وجد مظلوم نفسه في عالم آخر لم يألفه ولم يعتاد عليه وغالبا ماكان يقف محتارا لا يعرف ماذا يفعل للرد على الكثير من مشاكسات وشيطنة ((فروخ))"13" الولايه، وضحكاتهم هم وآبائهم وأمهاتهم وهم ينادونه
-ها ابو المعيد"14" اشجابك للولايه، ((باجله لوز،باجله لوز)) طيط..طيط.
وقد كان بعض الأطفال يخطفون ماعون الباقلاء في غفلة من مظلوم ويفرون هاربين مستفز ينه ليلحق بهم لإعادة الماعون وعندها تهجم زمرة أخرى منهم متربصة على العربة للاستحواذ على بعض مواعين الباقلاء من على ألعربه. مما يضطره لترك ملاحقة الطفل الهارب ليعود الى عربته كي يهش عنها الأطفال ويحميها من الفر هود وسط ضحك وعبثية الأطفال((الشياطين)) الصغار،وأحيانا يتعاطف معه بعض الناس طاردين هؤلاء الأطفال.
ولكم((نغوله))"15" شلكم عله هل المسكين الكاسب الشارد من ضيم الاقطاعيه ومصايبه تتلكَونه انتم.
فيردون له بعض مواعينه،وقد يضع البعض منهم خمسون فلسا او مئة فلس لتعويضه عن خسارته عطفا على حاله.
-ولك مظلوم هاي وين جانتلك ألمذله وعيشة الكَشره،صارت الزعاطيط تلعب عليك والوادم تترحم عله حالك،ربي شنهي ما تشوفني بعينك التشوف بيه الزناكَين، شنهي سايج بايج وتعذبني بنارك بالدنيه كَبل الآخرة، ما تشوف هل الظّّلام تطشر بالفلوس تطشر أهل ألربا و((الخضر))"16" و((العشره اربعطش))"17" و((الملاليج))..ما تكَلي ويامن انته..موش كلنه خلكَه وحده يو هذوله ربهم وحد وحنه ألنه غير رب؟؟؟!!!
استغفر الله ربي..استغفر الله...ولكم عمي والله الفكَر يكفر بنادم.
استمر مظلوم عل هذا الحال وقد كان يعاني وبمراره عندما يعود عند المساء ليضع محصوله أمام الحاج صاحب ألعربه، ففي اغلب الأيام يظهر خاسرا جزءا من الصرمايه ناهيك عن الربح ، إما لعدم دقة قياسه لكمية الباقلاء فيجزل العطاء دون حساب للكلفة او نتيجة ما يسرقه الأطفال..او رفضه ان يأخذ مقابل ما يقدمه للعمام والجيران والمعارف من باقلاء، فليس من المعقول ان يأخذ منهم ((فلوس)) مقابل استضافتهم..وأحيانا تتعرض الباقلاء للتلف ((تنمرد)) وتنهرس بسبب استمرار نار ((البريمز))تحت القدر طوال الوقت؟؟
غالبا ما يعود الى داره متعبا مرهقا مأزوما مفلسا لا يملك حتى كلفة أقراص خبز ((البربر))"18" وكثيرا ما يتفجر هذا الإحباط غضبا وعراكا مع زوجته وأطفاله،وأحيانا ينفرد بنفسه في احد زوايا الدار بعيدا عن عيون أطفاله لتنهمر دموعه وآهاته على ما وصل إليه من حال، وكان يجد متنفسا لتفريغ همومه نحيبا مسموعا تحت منبر قاريء الحسين المقامة في المدينة او عند احد الجيران فيشعر بعدها بالراحة،ويردد بحماس مع القاريء دعاء((اللهم اكشف هذه الغمه عن((مظلوم)) بدل ان يقول اللهم اكشف هذه الغمه عن هذه الامه وينسى نفسه وهو يردد ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)) فينبهه الحاضرين ان مجلس العزاء قد انتهى فماباله وكأنه في عالم آخر، فيضع مظلوم في فمه سيكارة ((مزبن))"19" ليشعلها ويأخذ منها نفسا عميقا ويقول:-
ولكم عمي وعيت عله جدي وأبوي وهم يدعون هذا الدعه بلاكت رب العالمين لا يستجاب اشو واحد يسلم الفكَر للثاني وفوكَه جماله.
- بويه هاي شمالك رحمت ربك أكَرب من حبل الوريد ..عمي تعوذ الشيطان ((يمظلوم)) واصبر والله ويه الصابرين؟؟
يختنق ((مظلوم)) بحنقه وغضبه ويكتم غيضه..ويستغفر الله ثانية وثالثة .
وفي ظهيرة احد ألأيام التموزية حينما كان واقفا خلف عربته مستظل بظلال جدران احد البيوت،أومأت له امرأة بعد ان فتحت الباب الذي قبالته ونادته:-
-داده ابو الباكَله فدوه جيبلي كَد ربع دينار باكَله
فطار مظلوم من الفرح حيث ان كل ما تبقى لديه من باقلاء قد لا يعادل الربع دينار فجمع كل ما في القدر ووضعه في ماعون كبير مع البطنج والخل ثم أطفأ ((البريمز)) وذهب صوب الباب وهو مذهولا من مقدار الطلب ومن الصوت الملائكي النسائي الغنج الآسر،طرق الباب فأتاه الجواب من الداخل:-
- أتفضل عيني أتفضل.. انه بالمطبخ ما أكَدر اطلعلك داده.
- وبعد تردد وخجل من دخول دار ناس غرباء ردا على طلب امرأة..
- هاي وين صرت خش داده خش البيت بيتك..قالت ذلك وهي تكاد تلتهمه بعينيها الكحيلتان الواسعتان...قوامه الممشوق ((مرصوص رص)) وهو يفيض فحولة وحيوية وقوه ووسامته الباهرة وهي تقول:-
- مثل هذا يدوجن بالشموس وكاتله الفكَر ومثل ((معيوف)) ابو كرش ابو ((الضراط)) يلعب بالفلوس لعب والله الله مايقبل!
- دخل مظلوم الدار محرجا وبيده يحمل ماعون الباقلاء وبحزامه معلق كيس نقوده أملا ان يضيف إليه ربع الدينار ؟؟!!
- طأطأ رأسه غاضا بصره وهو يرى فتاة كحور العين وهي شبه عارية لا يلف جسمها سوى رداء خفيف((اتك))"20" من البر لون الأحمر قصيرا كاشفا عن ساقيها البضان البيضاوان كبياض حليب النوق ومبرزا مكوراتها الأمامية والخلفية الرجراجة بما لا يحلم بمثله مظلوم طوال حياته.
- هاي شبيك داده..أوي انته شكَد خوش ولد متكَلي شسمك فدوه هل الطول.
- مظلوم خويه آني اسمي مظلوم.
- سوده عليه داده..نعله عله ابو ألظالمك ولو آني هم مظلومه ولو أسمي ((غنوده)) الاسم ((قند)) والروح ((حنظل))..دهاك هاك برد كَلبك بهذا ((كَلاص))"21" شربت الزبيب.. فدوه لهل الجهامه وهل الشوارب ولهلعيون الحلوه؟!!
- افرغ مظلوم كاس الشربت البارد في جوفه وأردفه بالثاني من يد هذه الحورية وهو غير مصدق هل هو في حلم او يقظه مرددا مع نفسه يا قند يا عسل ولج أنتي حوريه لا والله حورية الحوريات؟؟!!!.
- داده مظلوم شدسولف ويه روحك ؟؟ تعال اكَعد يمي وساعدني بتفليس الباكَله مو دا أريد أسوي زقنبوت لمعيوف ابو كرش اليوم مشتهي عشه مطبك بيكَله.
جلس بجانبها وقد سرت في كل جسمه قشعريرة وفي رأسه خدر عجيب عندما لامس جسده جسدها واشتم عبير شعرها وعطرها الفواح فاغرا فمه وهو يرمق حمرة شفتيها الممتلئتين ونهديها النافران شبه المكشوفان وهما ينطان من تحت ((الأتك)) الأحمر.
ولك هاي شنهو يمظلوم اشو راسك ثكَل ولك انتعلوا اهلك شنهو هاي الحورية الحاطه راسه بحضنك ولك شنهو هاي النهود وهاي الشفا يف وهاي الخدود جنه فرط الرمان والله لأنعل ابو الباجله لابو الباع الباجله..وقد بهره بياض ساقيها وهي تحاول عامدة رفع الأتك عنهما مرة تلو أخرى
هاي شنو شبيك عيني أشوفك دايخ..شو خل اغسل وجهك
فنهضت ورشت الماء لبارد على وجهه وقادته الى غرفة نومها وهي ممسكة برأسه بين كفيها ثم طرحته وألصقت شفتيها بشفتيه الظامئة في قبلة أذهبت له رشده..ثم أصبح يدور معها حيث تدور ملتهما جسدها بكل حواسه حتى غاب عن الوعي ولم يصحو الا وهو مضطجعا على سرير نومها شبه عاري وقد قارب الوقت المغرب.
قفز ((مظلوم)) مذعورا وكأنه انتزع من أحضان حواري الجنان بعد ان رشت وجهه بقليل من الماء البارد.
اكَعد عيني اكَعد بلله بعمرك هم مفلس هيج باكَله
ثم رمت عليه دشداشته وهي تضحك غنجه بصوت عالي وتقول((باكَله لوز)) بعد ان ارتوت تماما من فتوته وفحولته التي لم تعهد بمثلها من معيوف ابو كرش ومن يتردد عليها معه من تجار المدينة.
ارتدى مظلوم دشداشته وانسل شبه هاربا كاللص من باب الدار الذي فتحته له غنوده بعد ان تأكدت من خلو الشارع من المارة.
الحمد لله العربانه بعده مجانه،ولكن .... صخام وجهك مظلوم وين جيس الفلوس فعاد مسرعا فطرق ألباب :-
فأجابته غنوده من خلف الباب:-
هذا منو بالباب؟؟
عيني أني (مظلوم) نسيت يمكم الماعون والدخل بلجي اتناويشنياه بروح ابوج.
هاي شنو ولك ابو المعيد ياماعون يادخل شنهي انته سكران؟؟
امشي سربوت لا اطلعلك واكسر راسك بالقبقاب ولك آني وين شفتك وين شفت جيسك وين شفت باكَلتك أم الذبان؟؟؟!!.
عيني غنيده خلي الربع يولي فدوه الج بس أطيني الجيس بيه كل الدخل الصايه والصرمايه وهاي فلوس الوادم موفلوسي.
ولك كتلك امشي (زفر)) لايجيك حجي معيوف ويشوفك بالباب ويكَص لوزتك.
فعاد أدراجه خائبا.. ولك هاي شلون مصيبه ..هسا شكل لهلي شكل للحجي وين الدخل وين الفلوس ..منين اشتري خبز للفروخ وأمهم؟؟؟
-حجي مصيبه شكَلك.. بطني كتلتني اليوم ..خلفللّه على بت الحلال فكتلي بابهم وطبيت ((لتواليتهم)) .. ومن كثر ما متوازي حليت حزامي وكَع جيس الفلوس أبلوعة المرافق...وراح كل الدخل وحتى الباجي البلعربانه فرهدته الزعاطيط وانه بالتواليت أدور عله الجيس!!!
حجي يشهد الله آني كلش مستحي منك والتفصله عليه آني البسه حتى منا وهيج أطيك الدخل كله لمن أوفي البركَبتي. بس هل المره حجي خل أبيع لبلبي من حيث اللبلبي ما ينرادله تفليس مثل الباجله.

معاني بعض الكلمات الواردة في النص بلهجة ابناء الفرات الاوسط في العراق
****************************************************************
1- الانتظار الممل دون جدوى.
2- حمص.
3- اداة قديمة تستعمل للطهي وتعمل بالنفط الأبيض.
4- القدر.
5- نبات البطنج يطحن ويرش فوق الباقلاء كمقبلات بالإضافة للخلّ.
6- العقال هو الزي العربي على شكل طوق مزدوج اسود اللون يصنع من الوبر وهو رمز من رموز العزة والشرف والكرامة لابن الريف العراقي.
7- عباءة مصنوعة من خيوط صوف الأغنام، ويكون أثمن وأكثر قيمة كلما كانت خيوطه ارفع.
8- أداة لغرف الباقلاء من القدر ووضعها في الماعون.
9- الأطفال الصغار.
10- نوع من أنواع الخناجر ويكون معقوفا وهناك أنواع أخرى مثل((الكَديمي،الباله))
11- أداة راضه على شكل قضيب من الخشب الصلب يحشر برأسه شكل بيضوى من البرنج الأصفر اللامع يستخدمها ابن الريف في العراك.
12- شريط يحاك من خيوط الصوف بعرض يقارب الخمسة سنتمترات يحتزم بها القروي ويلفها حول خنجره وحدرته او ((مكَواره)) وهذا يختلف عن الحد ره كون راسه على شكل كرة من القير والذي يطلق عليه ((مزعاط)) اذا كان عوده من الخيزران الرفيع ورأسه صغيرا.
13- الأطفال الصغار في الريف، بينما لها معنى معيبا في المدينة ويطلق على الشواذ جنسيا((مثيلي الجنس)) من الأطفال والصبيان الذكور.
14- مصطلح يطلق على ابن الريف في المدينة في الوقت الذي هو لا يخص غير مربي الجاموس وبائعي اللبن والروية والقيمر في الاهوار، وهو مرادف لمعنى التحقير والتصغير وعدم الاحترام والغباء والسذاجة وهو خلاف الواقع.
15- شتيمة وكنية لأبناء الزنا، وهي قد لا يحاسب عليها في المدينة ولكن حساب من يقذفها أو ينعت بها طفلا في الريف حسابا عسيرا.
16- الخضر بيع محصول الشلب العنبر وهو لم يزل عيدان خضراء لم تنضج بثمن بخس يضطر لها الفلاح في العراق لسد حاجته لحين نضج الزرع.
17- (العشرة اربعطش) فهي احد أنواع الربا حيث يطالب المستدين بأربع عشر دينارا مقابل العشرة دنانير التي يقترضها من المرابي.
18- خبز التموين المدعوم من قبل الدولة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي خاص بالفقراء وهو رديء النوعية كان يباع الرغيف منه بأربعة فلوس مقابل عشرة فلوس لرغيف الخبز الأبيض التجاري.

19- احد أنواع السكائر رخيصة الثمن توزع في المآتم الحسينية.

20- من الملابس الداخلية الناعمة الشفافة التي ترتديها المرأة تحت ملابسها او في سرير الزوجية.

21- كلاص- كأس .



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستطلاع ألرأي واقعه وأفاق تطوره
- هندالة هلكان العريان(لاحظت برجيله ولا خذت سيد عليّ)
- بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي(ابحث لكم عن اسم آخر)
- اي الصناديق نختار؟؟؟
- آراء وملاحظات حول انتخابات مجالس المحافظات
- اضواء على شعارات المرشحين وامنيات الناخبين
- الوصف الطبقي لغالبية المرشحين لمجالس المحافظات
- من يحل العقدة؟؟؟
- ربيع الولائم وصراع القوائم-اراء وملاحظات حول انتخابات مجالس ...
- متى يتم تخفيض أسعار المحروقات؟؟؟
- سايكولوجية التمزيق
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل في العملية ال ...
- ضمور في التيار المشتعل وتضخم في التيار المستقل!!!
- ( واقع الشارع الانتخابي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات)
- الراي العام
- المال وتاثيره على النساء والرجال
- بمناسبة مرور(91) عاما على ثورة اكتوبر ((الاشتراكية)) الروسية
- ((صراع الديّكة))
- نذر سعيده
- متى نستورد الهواء؟؟؟


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد الحريزي - عربانة مظلوم(باجله لوز)- قصة قصيرة