أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحريزي - ماكانوا يوما...ولن يكونوا














المزيد.....

ماكانوا يوما...ولن يكونوا


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 09:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما كانوا يوما ...ولن يكونوا

حميد لفته الحريزي
زغرد البعض ورقص البعض وتبادل ((الرفاق)) التهاني ورفرفت بعض الرايات حمراء وصفراء وخضراء وسوداء ووزع البعض الحلويات على اثر ما سمي بانسحاب القوات الأمريكية ((الحليفة)) من مراكز المدن العراقية في أل 30 من حزيران 2009 وفق ما أتفق عليه بين الحكومة الأمريكية والحكومة العراقية إن صح الوصف في مثل هذا الظرف الذي يمر به وطننا العراق، هذه الاتفاقية التي كانت مشروطة التنفيذ والإلزام والقبول والنفاذ بعد أن يستفتى عليها الشعب العراقي ولكن..........
هذه الاتفاقية التي كان مطلوب منها أن تخرج العراق من هيمنة البند السابع وهو المبرر الاقوى الذي كان تبرر به الأطراف المؤيدة للاتفاقية قبولها للاتفاقية الأمنية فإما البند السابع وإما الاتفاقية ولكن......
لا نريد أن نقول انم احدث من حركة للقوات الأمريكية ووضع بعض الضوابط على هذه الحركة المطلقة لا تشكل شيئا ولكننا نريد أن نشير إلى تهافت أفراح وهيجان وردح وردس العديد من القوى السياسية والإفراد وكأنهم يحتفلون بتشييع أخر جندي أمريكي محتل من على ارض العراق الحر الديمقراطي الموحد وهم يرجمونه بحجراتهم السبعة، غير مدركين انم احدث لم يكن أكثر من خروج (البسطال)) الأمريكي من باحة الدار وغرفه الداخلية بعد ثبت فيها كاميراته وعيونه الموثوقة ومديري أعماله ومنفذي رغباته خرج من ساحة الدار ليربض عند الباب ناهيك عن سيطرته على سطح الدار وفضاءها، ولم يكتفي بذلك بل أسرع بجلب (14) ألف خبير ولا نعرف أي خبير هل خبير بالطب ومكافحة الايدز والسرطان وأنفلونزا الخنازير أو مهندس بناء ليعمل على إبدال الأكواخ والصرائف وبيوت التنك بالقصور وعمارات السكن أو خبير كهرباء أتى ليبدل الظلام نورا فتدخل البهجة والحياة في شوارعنا وبيوتنا والحياة في معاملنا ومزارعنا أو خبير في الري لتتدفق المياه من الآبار والعيون وتهطل الأمطار مدرارا من سماء الغيوم المحمول هاو خبير تعليم ليقضي على أميتنا الأبجدية والالكترونية والتقنية أو انه خبراء من نوع آخر يدربون على المداهمات والملاحقات ..و...و..و الخ أتوا هؤلاء الخبراء ليحلوا بمحل من غادر مراكز المدن، هذه المغادرة التي أثبتت الأيام الماضية زيفها على ارض الواقع ومثال ذلك ما حدث في كربلاء قبل أيام وبقية المدن العراقية الأخرى. فلم يزد الأمر على توفير مزيدا من الراحة والحماية والعمليات المنتقاة للقوات الأمريكية ((الصديقة)) لتسرح وتمرح وتنقب في فضاء أوسع.
وسط كل دخان التعمية هذا وذر الرماد في العيون نسمع كثيرا من قبل وكالات الأنباء وتصريحات وتلميحات المحللين والمظللين إن ما يجري من أعمال إرهابية وعنف في المدن العراقية واستهداف إخواننا الأعزاء المسيحيين كأنه نتيجة لهذا ((الانسحاب)) الأمريكي، مستبعدين ومتغافلين ومموهين أن يكون هناك احتمال أن تكون هذا الأفعال تجري بالتخادم وتبادل المصلحة بين قوات الاحتلال وما يدعون أنهم مقاومة، يتحدثون وكان المدن العراقية كانت تغفوا أمنة مطمئنة فيظل حماية الهمر الأمريكي الوديع وهو يوزع الهدايا وتطبع القبل النارية الحميمة على جباه وصدور العراقيين في شوارع وأزقة وساحات وحارات المدن العراقية.
تخفي هذه الأصوات دعوة إلى عودة وتأبيد بقاء القوات ((الصديقة)) وهي محملة بطلاسم السلام والأعمار والهناء والرفاه.
ولا يسعنا إلا أن نقول :- أن لا كانت ولا ستكون القوات الأجنبية مهما بلغ عددها وعدديها ضامنة للأمن والأمان في أي بلد من بلدان العالم ومهما كانت الصفة والذريعة التي بررت وجودها وتواجدها فالوطن لا يحميه ولا يبنيه غير أبناءه.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيوان مسعور او ارهابي مسحور؟؟؟
- لسنا بحاجة للمزيد من القيود
- لانريدها من دون ماء
- رحلة استكشاف المعنى عبر ثنايا نص رواية((الزمن الحديدي)) لعبد ...
- الموسيقا الموؤدة؟؟!!!
- بمناسبة الذكرى ال(46) لرحيل الشاعر المناضل ناظم حكمت -مقابلة ...
- ((المرعب السري))
- نفق التوافقية:- في بدايته فوضى وفي نهايته متاهة
- أمهلونا حتى نعد لكم ديكتاتورا جديدا؟؟!!!
- عمال النجف يحتفلون بعيد الاول من ايار
- انبذوها فإنها نتنة
- في يوم الصحافة الى الماء يسعى من يغص بلقمةٍ
- ظاهرة الختان الاصل والتاويل
- عطست الرأسمالية فاستجابت الخنازير
- بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي
- لست مسئولا عن الحرائق لكن نيرانها تحرق أحلام أبنائي!!!!
- قراصنة زمن العولمه !!
- الطبقة العاملة العراقية في ظل الأزمة الرأسمالية الحالية
- نطالب مجالس المحافظات:- باقالة الفوانيس واللالات!!
- مجالس المحافظات مطالبة بإقالة :((الفوانيس واللالات))!!!


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد الحريزي - ماكانوا يوما...ولن يكونوا