أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - حيوان مسعور او ارهابي مسحور؟؟؟














المزيد.....

حيوان مسعور او ارهابي مسحور؟؟؟


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 09:13
المحور: كتابات ساخرة
    


وسط لجة انفلونزا الخنازير المرعبة التي هيمنت على عالمنا شرقا وغربا شمالا وجنوبا دون إن يحدها حد ليثبت هذا الحيوان بأنه قادر إن يخل أنوف البشر ويقضي عليهم بعطسة منه وليس فقط يدخل معدهم موردا خدودهم ومضخما كروشهم،وإذا كان الخنزير قد اخذ زمام مبادرة إثبات القدرة على الفتك من الطيور في الغرب باعتبارها مولدة مثل هذه الأوبئة الخطرة في العالم مثل جنون البقر والايدز وأنفلونزا الطيور ومن ثم الخنازير إلا أن العديد من الحيوانات اتخذت موقفا مساندا ومتعاطفا مع الإنسان إن لم يكن محايدا محافظة على حياتها بشكلها الطبيعي في البر والبحر وقد تطوع بعضها ليكون مادة للبحث ألمختبري والبحوث العلمية لما يفترض إن يصب في صالح الإنسان، ولا نعلم ما هو اثر أي حيوان يفلت من المختبر مختلطا بالحيوانات الأخرى. فاتجهت العقول العلمية بدوافع مختلفة لإيجاد الوسائل والطرق والأدوية واللقاحات الفاعلة لمواجهة هذا المرض الخطير والشر المستطير سواء من الطير أو من الخنزير.
ولكن الغريب لحكاية القردةال كل الأحداث ومجريات الأمور في عراق اليوم فات قبائل بني الحيوان خرجن أفواجا وأفرادا في حملتها ضد بني الإنسان في العراق فقد عرضت الفضائيات أعدادا هائلة من الأفاعي وهي تغزو أكواخ وصرائف أبناء الاهوار في جنوب العراق في هجوم غير مسبوق وقد ذكر هؤلاء المغضوب عليهم إنهم فقدوا العديد من أطفالهم وعدد من حيواناتهم نتيجة هذا الهجوم(( زحفت جموعها الغاضبة على القرى المجاورة لها وبعدة محاور (الجبايش،والفهود،والطار، سديناوية) وتحولت من أفاع مسالمة إلى شرسة تلدغ كل من اعترضها من البشر والجاموس والبقر وسببت الهلع والفزع لسكان هذه القرى وقتلت العشرات منهم ومن جواميسهم))* اللامعقول والغريب إن تتحول هذه الأفاعي إلى أفاعي سامة قاتلة فالمعروف عن حية الماء بأنها مسالمة وغير سامة للإنسان خلاف حية ((الحماد)) أو المناطق الصحراوية والجافة وكما يذكر قاسم موسى الفرطوسي من ميسان قائلا((هي مسالمة وحوادث لدغها نادرة جدا إلا في حالة تعرضها للأذى كسحقها بالصدفة))**.
ومن المآسي الأخرى شاهدنا خروج قطعان من الخنازير الهائجة وهي تعيث فسادا في أراضي المزارعين في اريا ف كربلاء وقضاء الكفل مما اضطرهم لحمل السلاح دفاعا عن أرواحهم وممتلكاتهم ومزارعهم وسيطر عليهم الرعب خشية إن تكون هذه الخنازير مصابة بالانفلوزا القاتلة.
وأخرها ما قدمته وكالات الأنباء من مآسي سوداء وما أكثرها عندنا اليوم إن قطعان الكلاب المسعورة فتكت بحياة العديد من أبناء البصرة نتيجة إصابتهم بداء الكلب المميت، ومن المضحك المبكي إن عددا من الحيوانات المفترسة من أقفاصها في كربلاء وأدخلت الرعب في قلوب المواطنين هناك خشية إن تقتحم عليهم بيوتهم أو تفاجأ احدهم في الطرقات!!!.
بالإضافة إلى حكاية القردة التي هربت من أقفاصها في الوزراء في بغداد لتهاجم الناس وتتسبب في جرح بعضهم!!!
وقد أتت العواصف الترابية الغير مسبوقة الشدة والفترة هذا العام لتزيد من لم وحزن وحيرة العراقيين وهم يشهدون ثورة وغضب آلهة الرياح والعواصف عليهم فأمسكت الإمطار واستثارة الوحوش والغبار.
كل هذه الآلام التي لم تتوصل عقول محللينا الاسترتيجين من رواد الفضائيات إلى التوصل إلى الأسباب الحقيقية الظاهرة والمخفية وراء هذا الهيجان للحيوانات لتهاجم الإنسان العراقي المسالم،وهل هي من أصول عراقية أم إنها قادمة أو مجلوبة من وراء الحدود حالها حال قطعان قوى الإرهاب البشرية من كل الألوان والبلدان التي وجدت لها مرتعا خصبا للقتل والتدمير في عراق مستباح من قبل الشقيق قبل الصديق؟؟!!
ومن يعلم فقد تغزونا قطعان الذئاب والضباع والسباع قادمة من صحرى الأشقاء أو بارجات الأصدقاء.
والسؤال ما لذي آثار كل هذه الحيوانات ضد الإنسان العراقي وكأنها أصيبت بفيروس الإرهاب واستذكرت كل غرائز الغاب بعد إن شاهدت مدى وحشية بني الإنسان بعضهم ضد بعض ليعودوا إلى بربرية الغاب والوحشية وهم يحرقون ويذبحون الشيخ والمرأة والطفل والطير والزرع والضرع دون رحمة ولا شفقة بواسطة مفخخا تهم ولواصقهم وقذائفهم، فأرادت أن تستعرض قوتها ليرى كل عاقل إن وجد في هذا العالم عاقل في عصر العولمة الرأسمالية المتوحشة من هو أكثر وحشية هل الحيوان أم الإنسان.
وما كان من جيراننا وأشقائنا في الإنسانية والدين إلا أن يحجبوا عن انهارنا الماء وكأنهم يغلقون الطريق على من يريد أن يتطهر من ذنوبه ويروي غليله من الماء الفرات بدل دم دموع أبناء شعبه ووطنه.

لا يسعنا في هذا الحال إلا أن نقول - اللهم اجعلها نارا وحطاما على رؤوس المجرمين والفاسدين والمفسدين والغزاة المحتلين ، واجعلها بردا وسلاما على ارض وأبناء العراق الشرفاء الميامين.
ولنا الأمل الكبير في القوى الحرة والحية في عراق الحضارات وارض الأنبياء والأوصياء في إن يتحدوا ويتوحدوا ويكونوا اقوي من كل قوى الشر والخراب والدمار مهما بلغت وتكالبت ومن أي جهة أتت وكأننا نستذكر قول الكاتب الروسي الشهير ألكسي تولستوي في رواية درب الآلام وتفاؤله بخلاص شعبه من المعاناة والحروب والجوع والمرض حيث يقول:-
(( لقد خضنا في الدماء ثلاثا وخضنا في الأوحال ثلاثا ثم خضنا في البحار ثلاثا فما نظفنا الآن)).
فلابد لشعبنا أن يجتاز درب الآلام منتصرا حرا موحدا.
• جريدة الزمان العدد 3344 في 12-7-2009
• * نفس المصدر.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا بحاجة للمزيد من القيود
- لانريدها من دون ماء
- رحلة استكشاف المعنى عبر ثنايا نص رواية((الزمن الحديدي)) لعبد ...
- الموسيقا الموؤدة؟؟!!!
- بمناسبة الذكرى ال(46) لرحيل الشاعر المناضل ناظم حكمت -مقابلة ...
- ((المرعب السري))
- نفق التوافقية:- في بدايته فوضى وفي نهايته متاهة
- أمهلونا حتى نعد لكم ديكتاتورا جديدا؟؟!!!
- عمال النجف يحتفلون بعيد الاول من ايار
- انبذوها فإنها نتنة
- في يوم الصحافة الى الماء يسعى من يغص بلقمةٍ
- ظاهرة الختان الاصل والتاويل
- عطست الرأسمالية فاستجابت الخنازير
- بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي
- لست مسئولا عن الحرائق لكن نيرانها تحرق أحلام أبنائي!!!!
- قراصنة زمن العولمه !!
- الطبقة العاملة العراقية في ظل الأزمة الرأسمالية الحالية
- نطالب مجالس المحافظات:- باقالة الفوانيس واللالات!!
- مجالس المحافظات مطالبة بإقالة :((الفوانيس واللالات))!!!
- حكاية (العم هلكان العريان) في العيد التعبان


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - حيوان مسعور او ارهابي مسحور؟؟؟