أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - بيان ثلاثي دوكان خطوة حمقاء لإنقاذ المحاصصة الطائفية المحتضرة!/ج1















المزيد.....

بيان ثلاثي دوكان خطوة حمقاء لإنقاذ المحاصصة الطائفية المحتضرة!/ج1


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 19:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دوكان كعاصمة بديلة :
يبدو أن منتجع "دوكان" قد تحول بمرور الوقت إلى شيء يقوم مقام عاصمة سياسية ثانية أو بديلة يديرها الثلاثي الطائفي طالباني، الهاشمي،و عبد المهدي، والذين يمثلون- أو للدقة - يزعمون تمثيل الأكراد ،السُنة العرب، والشيعة العرب وغير العرب على التوالي. قلنا "يزعمون" وحجتنا إن أولهم وهو السيد جلال الطالباني يقيم اليوم في مدينة السليمانية التي تمردت عليه سياسيا فخسرها في الانتخابات المحلية الأخيرة لصالح المنشقين عليه بقيادة أنوشروان، فهو إذن لا يمثل حتى مدينته الخاصة وقلعته التاريخية فكيف يستقيم له أن يمثل المجتمع والدولة العراقية؟ أضف إلى ذلك ما صرح به يوم أمس صديقه الحميم ومستشاره الجديد موفق الربيعي لإذاعة "سوا" من أن الطالباني طلب منه ملفات وأدلة ملموسة عن التورط السوري في أعمال العنف السياسي والديني الإجرامي ضد العراقيين، وانه زوده بالكثير منها قبل زيارته الأخيرة إلى سوريا.ترى هل سحب الطالباني توقيعه على قرار تعيين الربيعي فجاء هذا التصريح كضربة ثأرية تحت الحزام ؟ وعموما فنحن هنا بإزاء تفسيرين لا ثالث لهما إذا ما صح إدعاء الربيعي: أولهما أن ذاكرة الطالباني أضحت في خبر كان فلم يعد يتذكر شيئا، وثانيهما أنه يواصل طريقته في الحياة والعمل السياسي القادمة على مبدأ محوَّر قليلا من مبدأ وزير الإعلام النازي جوزيف غوبلز وهو: اكذب، اكذب ثم أكذب حتى لا تختنق! أما قول الطالباني بأن الطلب العراقي لتشكيل محكمة دولية أمر غير قانوني فهو دليل آخر على جهل مطبق من شخص يزعم انه كان محاميا ذات يوم بالدستور الذي ساهم هو شخصيا في صياغته تحت ظلال الاحتلال وصفق له طويلا!
الهاشمي يمثل شخصه :
أما ثانيهم فهو السيد طارق الهاشمي فقد تشظت جبهته " التوافق" وخرج معظم مكوناتها منها، وشكك بتمثيلها للسنة العرب عدد من السياسيين من هذا المكون نفسه، وأخيرا فقد أعلن ظافر العاني الناطق باسمها بالقول " لم يعد شيء اسمه التوافق". ولكن الهاشمي الذي أرغم على التنحي عن زعامة حزبه الإسلامي كما تقول مصادر إعلامية" وكالة أورونيوز تحديدا" لصالح أسامة التكريتي الذي تضيف تلك المصادر بأنه أقدم على ( طرد وإبعاد أكثر من ألفين من أعضائه ممن توجد علامات على انتمائهم لتيارات بعثية أو طائفية متطرفة، ومن بين الأسماء التي تم عزلها وإبعادها من الحزب مؤخراً طارق الهاشمي والنائبين عبد الكريم السامرائي وعمر الكربولي ) ، أقول ولكن الهاشمي، و رغم فشله الواضح في داخل بيته السياسي، فقد ظل مصرا على تمثيل المكون العربي السني، وعلى التحالف مع التكتل الكردستاني وحزب المجلس الأعلى ممثلَين في الطالباني وعبد المهدي، وبالضد من التوجهات الشعبية العارمة المعادية للطائفية والعنصرية القومية التي عبرت عنها نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، والتي قصمت ظهر هذه القوى الثلاث وكادت تخرجها من الساحة السياسية تماما.
إن الهاشمي الذي لم يترك فرصة صغيرة أو كبيرة خلال الأشهر التي تلت تلك الانتخابات دون أن يستغلها انتخابيا، فمن حفلات الزواج الجماعي والمختلط، إلى زيارات الأحياء والأماكن التي استهدفها العنف الإجرامي وآخرها في الأربعاء الدموي حيث زار مجمع عمارات الصالحية وتبرع – كما قيل – براتبه الشهري للسكان، إلى الاستنجاد والتفاخر على شاشة إحدى الفضائيات العراقية بماضي عائلته الكريمة والمناصب الوزارية التي نالها أفراد منها، إلى مساعيه و رحلاته المكوكية إلى تركيا بهدف تليين موقفها من قضية حجز مياه دجلة والفرات خلف سدودها العملاقة و تصحير العراق، ودفاعه عن الحكومة التركية واعتبارها متعاونة جدا مقارنة بحكومة طهران ، تلك المساعي التي توجت أخيرا بإفشال تركيا للاجتماع الثلاثي حول المياه في أنقرة ورفضها لتقديم أي تنازل أو للتوقيع على أي اتفاقية تعترف بحقوق العراق وسورية المائية مما يعني - بشكل أو بآخر- أن الهاشمي كان يضلل الرأي العراقي العام ونظام الحكم الذي هو طرف فيه بخصوص ما كان يصرح به وينقله عن المسؤولين الأتراك، أو إنه – لمن يريد التساهل - كان قد خُدِعَ من قبلهم ، كما يمكن الاعتبار بأنه ساهم في تمرير المخطط التركي حتى وإن تم الأمر بشكل غير مباشر أو غير مقصود وعليه في هذه الحالة تحمل مسؤولياته السياسية إن كان صادقا في مهماته كرجل دولة يحترم نفسه. ولكنه عوضا عن سلوك هذا السبيل هرع إلى منتجع "دوكان" ليشارك زملاءه في حفلة "قصقصة أجنحة المالكي الانتخابية " وتوجيه طعن نجلاء وغادرة لمساعي السلطة التنفيذية– على علالتها وارتباكها - ولآلتها الدبلوماسية وهي في غمرة معركة سياسية كبرى من أجل إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المجرمين المسؤولين عن تفجيرات الأربعاء الدامي، محاولين – نقصد ثلاثي دوكان - الحد من صعود مدِّ أو موجةِ العداء للطائفية والفساد التي حملت ضمن مَن حملت معها المالكي وحزبه الذي تناغمت تحركاته وشعاراته الانتخابية ، حقا أو باطلا أو بين بين، مع تلك الموجة الشعبية وحالة المد الوطنية المناوئة للطائفية والطائفيين وأطاحت ضمن من أطاحت بهم أحزاب منتجع دوكان الثلاثة أو – إن شئت - ألحقت بها خسائر معتبرة وأثخنتها بالجراح.
عبد المهدي كسكينة خاصرة :
ثالث الثلاثة هو السيد عادل عبد المهدي، والذي يمكن اعتبار جل عمره السياسي القصير عبارة عن مباراة لملاحقة منصب رئيس الوزراء دون جدوى، رغم إنه وحزبه " المجلس الأعلى " تنازل عن كركوك للأحزاب والمليشيات مقابل دعمها دون جدوى ، ورغم إنه خرب محاولات المالكي بصدد ما يسمى "المصالحة الوطنية" وبأوامر مباشرة من إيران، فأطلق فقاعة حزب البعث / جناح سوريا بقيادة محمد رشاد الشيخ راضي والتي انفقأت بعد بضعة أيام ولم تخلف شيئا يذكر، ومارس تخويفا وتهديدات ضد أي مساع جادة للتطبيع والحوار خصوصا مع البعثيين الرافضين للإرهاب التكفيري واستهداف المدنيين والتحالف مع القاعدة والذين أعلنوا في بيانات رسمية وتسجيلات موثقة إنهم لا يستهدفون الجنود والشرطة والإدارة العراقية وحتى رجال الصحوة، ويقصرون عملياتهم المسلحة على قوات وقواعد الاحتلال، وصولا إلى موقفه - عبد المهدي- الأخير بعد جريمة الأربعاء الدامي حيث خلع كل الأقنعة والقفازات الدبلوماسية ودافع علنا عن البعثيين في جناح الأحمد والذين هم في غالبيتهم الساحقة ليسوا إلا مجموعات من جلادي المخابرات السابقين والضباط الحزبيين الذين دمروا الجيش العراقي ومسخوه، مستفزا – عبد المهدي - بسلوكه هذا الآلاف من أسر ضحايا العنف السياسي والديني الإجرامي، وقد بالغ عبد المهدي في أداء دوره المعادي، في الشكل للمالكي، وفي المضمون لكل ما هو مناقض ومناوئ للمحاصصة الطائفية الرجعية، والتي لولاها لما بلغ عبد المهدي منصب مدير مدرسة متوسطة، حتى أن قيادة حزبه – المجلس الأعلى تدخلت أكثر من مرة وحاولت التخفيف من تطرفه العدواني هذا فنشرت عدة توضيحات حاولت بواسطتها التخفيف من حدة تصريحاته وتقويم الاعوجاج الفضائحي في بعضها. إن عبد المهدي الخارج لتوه – هل خرج حقا ؟ - من فضيحة و جريمة مصرف الزوية والذي سكت المالكي عنه وعن حزبه في نوبة شهامة لا محل لها من الإعراب والقانون، يعرف تماما أنه الخاسر الأكبر في الانتخابات القادمة، ولكنه يأمل في عون عاجل من رفيقيه في منتجع دوكان رغم إنهما يترنمان بمقولة طيب الذكر غوار الطوشة: الحال من بعضو سيدو!
يتبع قريبا



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيار المحكمة الجنائية الدولية : آن الأوان لتدويل قضية دجلة و ...
- آن الأوان لتدويل قضية دجلة والفرات وإلا فليتحمل أقطاب حكم ال ...
- ردا على البلطجة التركية والإيرانية : آن الأوان لتدويل قضية د ...
- تخبطات حكومة المالكي ورد الفعل السوري المذعور عليها: شتائم ر ...
- القنوات الفضائية -المرائية - وإذلال الفقراء باسم التبرعات ال ...
- سؤال استفزازي موجه إلى السياسي الطائفي أيا كان: ما الفرق إذن ...
- دجلة والفرات: مرونة تركية لفظية وعدوانية إيرانية
- بعيدا عن فحيح الإعلام الطائفي - السني والشيعي-.. دعونا نفهم ...
- قضية الصحفي أحمد عبد الحسين و الفرق بين تقاليد التضامن النقد ...
- تفاصيل خطيرة عن السد التركي العملاق - أليسو - ومخاطره المدمر ...
- تفاصيل خطيرة عن السد التركي العملاق - أليسو - ومخاطره المدمر ...
- تفجير سامراء / قراءة في السياق السياسي للجريمة !
- دماء المدنيين الأبرياء في رقاب رجال الدين شيعةً وسُنة
- مقاربة المدنس لفهم المقدس في أقدم مهنة في التاريخ
- محاكمة صدام بين مأزقين ...فهل تخرجها استقالة القاضي رزكار من ...
- قصة -المؤتمر التأسيسي- من الألف إلى الياء :كيف ومتى ولِدَ ول ...
- زوروا موقع -البديل العراقي - ......!
- ثلاثون عاما سجنا لكاتب كردي عراقي انتقد فساد حكم المليشيات
- طزطزات السيد -الرئيس- وهيباخات أخيه برزان
- الطائفيون السُنة والشيعة وقوانين الدخول إلى الحمام الأمريكي!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - بيان ثلاثي دوكان خطوة حمقاء لإنقاذ المحاصصة الطائفية المحتضرة!/ج1