أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حين تتوقف ساعات بعض أو كل القوى الديمقراطية في العراق, فإن الزمن لن يتوقف قطعاً!














المزيد.....

حين تتوقف ساعات بعض أو كل القوى الديمقراطية في العراق, فإن الزمن لن يتوقف قطعاً!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشير الأحداث الجارية في العراق إلى إمكانية توقف ساعات البعض أو كل القوى الديمقراطية والعلمانية في العراق, حينها يتصور هذا البعض أو الكل بأن الوقت قد توقف أيضاً, في حين يقول الواقع غير ذلك, إذ أن الوقت لم ولن يتوقف بتوقف تلك الساعات قطعاً. فهل القوى السياسية التي نتحدث عنها ويهمنا أمرها أدركت هذه الحقيقة البسيطة وهضمت مضمونها وأبعادها. وقال العرب قديماً وأمنوا بحكمة لم ولا يعملون بها حتى الآن: إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه يقطعك! وها نحن نعيش هذه الحكمة بكل أبعادها. ومن هنا جاءت الحكمة الصادقة التي أوردتها في مقالي السابق والقائلة بأن من يأتي متأخراً تعاقبه الحياة! فكيف تتعامل قوى التيار الديمقراطي مع هذه الحكم المجربة؟
تؤكد المعطيات المتوفرة لدَّي أن القوى الديمقراطية العراقية لا تزال متأخرة وبطيئة في حركتها صوب الحوار, ولا تزال منشغلة بمتابعة تحالفات الآخرين من التيارات الأخرى وتحليلها وتحليل المواقف وتكوين رؤية أولية عنها, ولكنها لا ترى أن الوقت يمر سريعاً جداً ولا تسعى بالصيغة المطلوبة لمتابعة أوضاعها وتحليل أسباب تخلفها عن تحقيق التحالف الضروري. فهي لا تدرس من المسؤول عن إعاقة التحالف وكيف يفترض تذليل الصعاب التي تعترض طريق الوصول إلى تحقيق وحدة الموقف من عملية الانتخابات القادمة في ظل غياب قانون ديمقراطي سليم للانتخابات وفي ظل تحالفات طائفية خانقة وذات عواقب وخيمة على البلاد ومستقبله وسيادة شعبه والالتزام بإرادته الحرة.
نحن أمام وقائع ومواقف للقوى الديمقراطي غير مفهومة ويصعب هضمها دع عنك القبول بها. فالوضع الذي تعيش في ظله القوى الديمقراطية معقد ومتشعب حقاً, وزاد السياسيون العراقيون وأجهزة الدولة الأمنية من هذا التعقيد بسبب فجائع الأربعاء الدامية والمريرة والتصريحات المتناقضة الصادرة عن المنفذين الفعليين للعمليات الإجرامية وعن من يقف وراءها, وهل فيها كشف عن البعض والتغطية عن البعض الآخر من الدول والقوى؟
إليكم نموذجاً جديداً للتفكك في التيار الديمقراطي: لم تكتف شخصيات وطنية ومثقفة ورجال أعمال بوجود حزبين يمثلان الحزب الوطني الديمقراطي السابق, بل أسست جماعة جديدة حركة جديدة باسم "الأهالي اليوم", وهي حركة تريدي تذكيرنا بجماعة الأهالي التي نشأت في النصف الأول من ثلاثينيات القرن الماضي. وأن بعض مؤسسيها من قدامى المناضلين في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يقوده كامل الجادرجي وبعضهم جديد أعلنوا عن برنامجهم الذي يحتاج إلى مناقشة, إذ أن فيه ما ينطبق عليه المثل القائل خطوة إلى الأمام, خطوتان إلى الوراء بشأن بعض أهم القضايا العقدية في العراق, ومنها الموقف من القضية الكردية ورفضها للفيدرالية, كما يبدو من البرنامج ودعوتها للامركزية. وفي هذه التشكيلة الجديدة مجموعة من المثقفين من رجال الأعمال والمثقفين الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى في المجتمع, ولكنهم لم يجدوا حزباً يمثلهم ويحركهم فأسسوا جماعة جديدة هي جماعة "الأهالي اليوم". وسنجد خلال الفترة القادمة نشوء جماعات أخرى على هذه الشاكلة.
فهل هذا التشكيل الجديد والتشكيلات الأخرى المتفرقة والمشتتة حقاً قادرة على إحراز نجاحات مهمة في الانتخابات العامة القادمة والحصول على عدد من المقاعد قادرة في أن تشكل قوة يعتد بها في رسم السياسة العراقية وقادرة على مواجهة البرامج التي تتبناها بعض القوى الحاكمة ومنها القوى الطائفية السياسية؟ كل الدلائل تؤكد, ومع كل الاحترام للأخت والأخوة المؤسسين لجماعة أهالي اليوم, فأن هذا لا يصب في خانة تعبئة القوى وتجميعها ودفعها للعمل لصالح انتصار الديمقراطية في العراق. ليست لي مواقف ضدهم ولي معرفة طيبة ببعضهم وأبارك لهم عملهم, ولكن هذا لا يخدم وحدة القوى, بل يزيد من مصاعب توحيدها وعملها المشترك.
لا زلت اعتقد بأن النزول عن البغلة والاتفاق على عقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية, ومنها العلمانية واللبرالية واليسارية, ودعوة الجميع لهذا المؤتمر ومناقشة نقطة واحدة مركزية: هل يمكن تحقيق النجاح للقوى الديمقراطية بهذه البعثرة للقوى والقوائم المنفردة والتنظيمات المتنافسة وفق أسس ضعيفة. أم يفترض أن نختار طريقاً آخر يساعدنا على الوحدة والاتفاق والتكامل لخوض الانتخابات القادمة.
هناك جماعة "مدنيون" التي تضم ثلاثة أحزاب سياسية, وهناك الائتلاف الديمقراطي العراقي بالجماعات السبع الذي تم تشكله أخيراً, وهناك لجنة التنسيق التي تحتضن عدد أكبر من القوى السياسية, وبضمنهم "مدنيون" إلى جانب بعض ابرز الأحزاب الكردستانية, ومنها الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني, وهناك الثلاثي الذي ترك القائمة العراقية خلفه ويسعى إلى إيجاد موقع له للعمل مع الآخرين لصالح الديمقراطية وضد الطائفية, وهناك الشخصيات الأخرى التي يمكن أن تلتقي بمثل هكذا تجمع لتناقش سوية الموضوع المركزي: كيف يمكن الوصول إلى تعاون مشترك وفق أهداف تعتبر قواسم مشتركة للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرالية في المرحلة الراهنة.
في هذا المؤتمر سيظهر بجلاء من الذي يريد أن يعبئ القوى ويسعى إلى تجميعها وزجها ككتلة واحدة لخوض الانتخابات القادمة وما بعدها من جهة, كما يمكن أن يكشف عن المواقف المخالفة من جهة أخرى.
أتمنى أن ننتبه إلى حركة الزمن وأن لا نقيس ذلك على ضوء ساعات أحبتنا التي توقفت عن الحركة لأي سبب كان. 9/9/2009 كاظم حبيب





#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر في قوى التيار الديمقراطي العر ...
- مهرجان الحزن والفرح المتشابك, مهرجان الحب والحنين والحياة في ...
- ماذا يجري في صفوف القوى الديمقراطية العراقية ؟
- الضحية هو شعب العراق والجلاد متعدد الهويات!
- قناة العراقية الحكومية تشجع على ممارسة العنف المضاد!
- شارع المتنبي ونعيم الشطري وجهان لكتاب واحد هو الإنسان ...
- الثقافة العراقية ما بعد 2003
- هل من صعوبات أمام تحقيق التعاون والتنسيق أو التحالف بين القو ...
- التفجيرات الأخيرة ... ماذا تعني؟
- مرَّ عام وقتلتك غير معروفين يا أبا إلياس!! .. فهل هم صادقون ...
- يا برجوازيي العراق ويا عماله اعملوا من أجل التصنيع وتحديث ال ...
- لا لتطويع الكتاب والصحفيين .. لا لكم الأفواه ...!!
- ما الذي كشف عنه أحمد عبد الحسين لينحى ويُهدد بأسوأ العواقب؟
- القوى الديمقراطية العراقية وحساب الشعب العسير !!
- المرأة العراقية وأختها في مناطق أخرى من العالم!
- التجمع العربي لنصرة القضية الكُردية يشجب العدوان التركي الجد ...
- رسالة مفتوحة موجهة للقوى السياسية والشعب الكردي الصديق في ال ...
- -الزنگين يأكل, والفقير جوعان وبالضيم حاله ... ملينه يا ناس و ...
- هل أغلقت كل الطرق أمام معالجة المشكلات بين الحكومة الاتحادية ...
- تهنئة بحلول العيد الكبير للصابئة المندائية من الأمانة العامة ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حين تتوقف ساعات بعض أو كل القوى الديمقراطية في العراق, فإن الزمن لن يتوقف قطعاً!