أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - قناة العراقية الحكومية تشجع على ممارسة العنف المضاد!














المزيد.....

قناة العراقية الحكومية تشجع على ممارسة العنف المضاد!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 08:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


مارس الإرهابيون جرائم بشعة ومرعبة في آن في يوم الأربعاء الدامي الذي سقط بسببها المئات من القتلى والجرحى والمعوقين. ولا شك في أن الإرهابيين سيسعون إلى تنفيذ المزيد من مثل هذه العمليات الدموية.
لا شك في أن المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة يجب أن يقدموا إلى المحاكم وينالوا اقسى العقوبات التي يسمح بها القانون العراقي. وليس أمام الحكومة العراقية التي تحترم نفسها وتحترم الدستور والقانون سوى الطريق الأمثل والأفضل, طريق ملاحقة القوى التي تقف وراء هؤلاء المجرمين الأوباش لاعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاؤهم العادل.
ولكن ما هي الطريقة التي تتعامل معها قناة العراقية والتي يقوم بنقلها مراسلو القناة عبر استطلاع رأي الناس لتنشر الأقوال المرعبة التالية:
تقول امرأة عراقية تقول:
بوية هذولة اللي نفذوا الجريمة لازم نشنقهم ونقطعهم وصلة وصلة ونعلقهم على أعمدة الكهرباء, لازم نمثل بيهم, لازم .. لازم .
ويقول عسكري عراقي:
هذولة المجرمين لازم نعدمهم شنقاً, لازم نعلقهم على الأعمدة بكل مكان من العراق, هذولة يستحقون التمثيل بيهم, لازم نمثل باجسادهم...
كانت هذه الصرخات تذاع يوم الثلاثاء على الساعة الثامنة والربع مساءً. ويكرر في أوقات الاستراحة بين وقت عرض فلم عراقي منتج للتلفزيون.
هل بهذه الطريقة العنفية نثقف الشعب ليلتزم بالقانون ويرفض التمثيل بالجسد الذي هو محرم دينياً ايضاً.
أنه مواطنون لا يعون ما يقولون فللاغضب قد سيطر عليهم, ولكن أليس من واجبنا أن نرشح ما هو سلبي وما هو غيجابي, لكي نبعد عن الرأي العام مثل هذه الأفكار التي تحمل في طياتها الهمجية التي مارسها البعثيون في تعذيبهم للشعب العراقي..
لا أدري كيف يسمح لنفسه مسؤول البرامج في تقديم مثل هذه التصريحات الخطيرة التي تعني التصرف بصورة همجية تقترب من همجية القتلة الذين مارسوا التفجيرات في العراق, إنه من نفس الذهنية والعقلية البعثية التي قامت بتعليق المشنوقين في ساحة باب الشرقي بتهمة الخيانة, أو كالبعثيين الذين مثلوا بجثث القتلى في المعتقلا ت والسجون.
كم أتمنى أن يفكر صحاب دولة القانون والناطق الرسمي بدولة القانون إلى مثل هذه الدعاية السيئة التي تدعو إلى القتل والتمثيل ربما حتى دون محاكمة, فالتمثيل الذي تروج له القناة مرفوض شرعاً وقانوناً.
إن ذهنية من يوجه قناة العراقية يسقط مرة في مستنقع الطائفية السياسية, ومرة في مستنقع المناهضة للقانون وينشر افكاراً تدعو إلى التمثيل بالجسد وتقطيع أوصال المجرمين وتعليقهم على أعمدة الكهرباء, فهل هذه قناة تثقيفية أم قناة تدعو للطائفية والهمجية؟ ليس سوى سؤال, ومن حق المواطن أن يوجه مثل هذا السؤال. وعلى المسؤولين متابعة ذلك!



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع المتنبي ونعيم الشطري وجهان لكتاب واحد هو الإنسان ...
- الثقافة العراقية ما بعد 2003
- هل من صعوبات أمام تحقيق التعاون والتنسيق أو التحالف بين القو ...
- التفجيرات الأخيرة ... ماذا تعني؟
- مرَّ عام وقتلتك غير معروفين يا أبا إلياس!! .. فهل هم صادقون ...
- يا برجوازيي العراق ويا عماله اعملوا من أجل التصنيع وتحديث ال ...
- لا لتطويع الكتاب والصحفيين .. لا لكم الأفواه ...!!
- ما الذي كشف عنه أحمد عبد الحسين لينحى ويُهدد بأسوأ العواقب؟
- القوى الديمقراطية العراقية وحساب الشعب العسير !!
- المرأة العراقية وأختها في مناطق أخرى من العالم!
- التجمع العربي لنصرة القضية الكُردية يشجب العدوان التركي الجد ...
- رسالة مفتوحة موجهة للقوى السياسية والشعب الكردي الصديق في ال ...
- -الزنگين يأكل, والفقير جوعان وبالضيم حاله ... ملينه يا ناس و ...
- هل أغلقت كل الطرق أمام معالجة المشكلات بين الحكومة الاتحادية ...
- تهنئة بحلول العيد الكبير للصابئة المندائية من الأمانة العامة ...
- من أجل حملة عالمية لوقف الإرهاب ضد المسيحيين في العراق, من أ ...
- هل من حظ لعقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرا ...
- هل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير على طريق الصَّد ما ردّ ...
- إرهابيون قتلة يحصدون أرواح الناس, ودعاية انتخابية حكومية تتح ...
- هل من روية جديدة لخوض الانتخابات العامة القادمة في العراق؟


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - قناة العراقية الحكومية تشجع على ممارسة العنف المضاد!