أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم حبيب - مرَّ عام وقتلتك غير معروفين يا أبا إلياس!! .. فهل هم صادقون في ذلك؟؟














المزيد.....

مرَّ عام وقتلتك غير معروفين يا أبا إلياس!! .. فهل هم صادقون في ذلك؟؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:45
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ها نحن أمام الذكرى الأولى لاستشهادك يا أبا إلياس على أيدي قتلة مجرمين نتنين لا يعرفون معنى الحياة وربما لا يعرفون لماذا قتلوك, إذ أن العارفين بأسباب القتل هم من يقف خلفهم من أعطاهم القرار بتوجيه كاتم الصوت إلى رأسك النير وقلبك الطاهر ونفسك الأبية وشخصك الدافئ وشخصيتك الحميمة مع الجميع...
الأجهزة الأمنية للدولة الأمريكية والأجهزة الأمنية "للدولة!" العراقية لم تصل كلها حتى الآن, كما يقولون, إلى تشخيص أو معرفة القاتل أو الجهة الموجهة للقتل, فهل نحن على بينة لما يجري في العراق؟ وهل هم صادقون؟
لا استطيع أن أتهم أي إنسان بهذا القتل, فأنا لست محققاًً قانونياً ولا قاضياً ولا أملك البراهين الكافية لكي أوجه اصابع الاتهام إلى من سفك دمك إيها الإنسان الطيب والصديق الحميم. ولكن أنا وغيري نستطيع أن نشخص بوضوح كامل تلك الإيحاءات التي تطلق بين فترة وأخرى لكي توجه بعض الناس وبعض الجهات لقتل من تشاء بتلك الإيحاءات. فالتهديد والوعيد أو التعبير عن الكراهية أو عدم الارتياح في الوزارة من هذا المسؤول الكبير المتنفذ أو ذاك المرتبط بهذه الجهة الظلامية أو المتطرفة أو المتعصبة طائفياً ودينياً أو تلك, هي كافية حقاً لكي يوجه كاتم الصوت نيرانه صوب هذا الرأس أو ذاك. وهكذا كان الأمر ببساطة مع الإنسان العقلاني المتنور كامل شياع, حيث قتل في وضح النهار بكاتم صوت ليكون درساً لمن يسير على دربه!! فهل هم قادرون على منع التقدم والتطور بمثل هذا الجرائم الدنيئة؟ كلا وألف كل, بل هم الخاسرون في نهاية المطاف وفي المحصلة النهائية.
بالأمس عشنا تجربة جديدة اقترنت بالمقال الذي كتبه الصحافي السيد أحمد عبد الحسين, بالأمس ارتفع صوت, وأي صوت, من على منبر جامع براثا مهدداً متوعداً بالويل والثبور لمن كتب هذا المقال, شاتماً إياه متحدثاً باقبح الكلمات, أرعبت مسؤول الجريدة وخشى على وظيفته وربما على نفسه أيضاً, قادت إلى إبعاد الرجل من الصحيفة الرسمية التي يعمل بها صحيفة الصباح التي يفترض أن تكون ناطقة باسم كل العراقيات والعراقين ويفترض أن تكون معبرة وحرة عن اراء كل المواطنات والمواطنين. ولا ندري كيف سيتطور الأمر مع الزميل أحمد عبد الحسين, إذ ليس لدينا القدرة على حمايته ونتمنى له السلامة من تلك الكلمات الحاقدة التي يمكن أن تتحول في لحظة ما ومن قبل شخص ما أو أكثر إلى رصاصات تصيب القلب والعقل. فهعؤلاء الناس أدرى بأن كلماتهم لدى بعض الجهلة تعني أشياء كثيرة ومنها الموت!!
إنها الكلمات, إنها الجريمة غير المباشرة التي ارتكبت وأدت إلى استشهاد كامل عبد الله شياع, المستشار الثقافي في وزارة الثقافة العراقية. ولكنها في واقع الأمر تشير إلى الجهة أو الجهات التي نفذت العملية ضد هذا القامة الثقافية الديمقراطية الشامخة في العراق والعالم العربي. وعلينا غيقاف مثل هذه الجرائم غير المباشرة والمباشرة, فهم نحن قادرون؟
لا يجوز أن نتحرى عن القاتل المباشر فهو مأجور, وحين يلقى القبض عليه يمكن أن يجد من اتسأجره قاتلاً آخر لتنفيذ أوامر القتل .. وهلمجرا, فالقتلة المأجورون كثرة في عراقنا الحبيبو عراقنا الجائع والمريض والمتخلف في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق, بل علينا أن نتحرى عن "من يقف وراء القتلة", على من دفع مالاً أو موقعاً للقاتل في الجنة, لجاهل أهوج لكي يمارس القتل. على المسؤولين في أجهزة الأمن, إن كانوا جادين, أن يفتشوا عن القتلة في الخطب وفي التصريحات وفي الأحاديث التي أطلقت قبل قتل الأستاذ الراحل كامل شياع من جانب مجموعة غير قليلة من الذين كانوا يعملون مع المستشار الثقافي من هويات طائفية جارحة ومقيتة ألَّبت وحرضت على قتل كامل شياع. وهي لا تزال تحرض على قتل آخرين. وعلينا أن نتذكر تلك الضجة التي افتعلت حين اقيم مهرجان المربد في ايام 26 و27 و28 من شهر نيسان من هذا العام في البصرة, وقيل أنهم بعثيون يريدون الاحتفال بميلاد الدكتاتور صدام حسين في 28 منه! أفليس هذا تحريضاً وبغض النظر عن قائله ضد هذا الإنسان أو ذاك أو ضد هذه الجماعة أو تلك؟ ألا يحق لنا أن نطالب بإبعاد مثل هؤلاء الطائفيين الحاقدين عن مواقع المسؤولية التي لا يستحقونها وهم قابعون في واحدة من أكثر الوزارات أهمية ومسؤولية في المشاركة في نشر الوعي الثقافي, نشر الاعتراف المتبادل والتسامح والتفاعل والتعاون, نشر المحبة وضد الكراهية والحقد بين الناس, نشر فكر وشرعة حقوق الإنسان وليس اغتصاب حق الحياة أو الدفع باتجاه اغتصاب حياة إنسان.
أتوجه إلى مجلس الوزراء ورئيس الوزراء ووزارة الداخلية ووزارة الأمن الوطني وأجهزة الأمن العراقية لتذكيرهم جميعاً بأنهم لم يؤدوا حتى الآن واجبهم الرسمي باكتشاف قتلة كامل شياع وقتلة شهداء آخرين سقطوا في العاصمة بغداد وفي وضح النهار, سواء في الشوارع أم في البيوت وبأساليب شتى. نتمنى عليهم أن يكثفوا الجهود لاكتشاف من يقف وراء كل ذلك أولاً, ولكي يمنعوا المزيد من القتل المماثل ثانياً, ولكي يضعوا حداً للمحرضين على القتل سواء من على المنابر أم في قاعات واجتماعات احتفالية أو حزبية أو غير ذلك ومحاسبتهم أياً كان الموقع الذي يحتلونه والمكانة التي يتمتعون بها, فهم حين يقومون بذلك لا يستحقون تلك المواقع ولا تلك المكانات.
إلى عائلة ورفاق واصدقاء وقارئات وقراء الشهيد كامل شياع أحر التعازي القلبية والمشاركة الوجدانية بالخسارة الفادحة, وله الذكر الطيب والدائم.
19/8/2009 الموجوع بموته كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا برجوازيي العراق ويا عماله اعملوا من أجل التصنيع وتحديث ال ...
- لا لتطويع الكتاب والصحفيين .. لا لكم الأفواه ...!!
- ما الذي كشف عنه أحمد عبد الحسين لينحى ويُهدد بأسوأ العواقب؟
- القوى الديمقراطية العراقية وحساب الشعب العسير !!
- المرأة العراقية وأختها في مناطق أخرى من العالم!
- التجمع العربي لنصرة القضية الكُردية يشجب العدوان التركي الجد ...
- رسالة مفتوحة موجهة للقوى السياسية والشعب الكردي الصديق في ال ...
- -الزنگين يأكل, والفقير جوعان وبالضيم حاله ... ملينه يا ناس و ...
- هل أغلقت كل الطرق أمام معالجة المشكلات بين الحكومة الاتحادية ...
- تهنئة بحلول العيد الكبير للصابئة المندائية من الأمانة العامة ...
- من أجل حملة عالمية لوقف الإرهاب ضد المسيحيين في العراق, من أ ...
- هل من حظ لعقد مؤتمر عام للقوى الديمقراطية والعلمانية واللبرا ...
- هل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسير على طريق الصَّد ما ردّ ...
- إرهابيون قتلة يحصدون أرواح الناس, ودعاية انتخابية حكومية تتح ...
- هل من روية جديدة لخوض الانتخابات العامة القادمة في العراق؟
- في الذكرى 51 لثورة تموز/يوليو 1958 - الدروس والمهمات الراهنة
- أوضاع العراق والدعاية الانتخابية
- هل السودان دولة شوهها الاستبداد والعنف والقسوة؟ وهل هي دولة ...
- القاعدة والاستثناء في الواقع العراقي الراهن والجهد المطلوب ل ...
- خطوة مهمة على طريق استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم حبيب - مرَّ عام وقتلتك غير معروفين يا أبا إلياس!! .. فهل هم صادقون في ذلك؟؟