أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الزاغيني - اللعنة ايها الارهاب لن اهجر وطني














المزيد.....

اللعنة ايها الارهاب لن اهجر وطني


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 19:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اللعنة أيها الإرهاب لن اهجر وطني
بقلم علي الزاغيني
هل رايتم وطننا يبكي دموعا ودما
وهل سمعتم بوطن غني وشعبه فقير
وهل رايتم وطنا يبني لغيره وهو خراب
إلى متى نبقى على هكذا حال ؟؟
فخارطة وطني تحترق وتتصاعد أعمدة دخان
وتحوم فوق بغداد الحبيبة الغربان وتطاردنا الذئاب
عندما هاجر المسلمون من مكة الى المدينة وتبعهم الرسول الكريم (ص) مع صاحبه أبو بكر الصديق (رض) في رحلة شاقة عبر الصحراء بعد ان اشتد عداء المشركين وطاردوهم وعذبوهم تركوا كل شئ خلفهم ولكن عيونهم ترنو نحو مكة وقلوبهم تخفق لها .
شهد العراق اكثر من هجرة ولأسباب عديدة قد تكون سياسية او اجتماعية او اقتصادية وربما حتى دينية وعلى مدى القرن الماضي والحالي خوفا وربما بطرا وقد يكون هناك من قرأ مستقبل العراق فلم يجد ما يطمئن لذلك قرر الهجرة وترك العراق .
كنا نتأمل بعد سقوط صنم بغداد ونظامه البائد ان تكون هناك هجرة معاكسة وعودة الى ارض الوطن ولكن الأمر تغير وازداد عدد المهاجرين أضعافا مضاعفة وفي شتى دول العالم العربي وغيره بسبب الاعمال الارهابية والطائفية التي صدرت الينا من دول لعنها الله تسمى الجوار .
قد تصل نسبة العراقيون في المهجر 4 مليون نسمة ويعتبر هذا الرقم كبير مقارنة مع تعداد بعض الدول التي قد لايتجاوز تعدادها ربع هذا العدد .
لو أجرينا مقارنة بسيطة بين المهاجرين في زمن صدر الإسلام وبين المهاجرين العراقيين لوجدنا الفرق شاسع ,لقد انشأ المسلمون في المدينة المنورة أول دولة أسلامية انتشر الإسلام من خلالها وانتصر المسلمون في بدر ومعارك اخرى وفتحوا مكة وعادوا اليها منتصرين .
ان الفرق بين الهجرة في زمن صدام عن الهجرة بعد سقوطه قد لاتتجاوز مسالة العيش في بلد لايملك من الحرية والديمقراطية الا الاسم فقط الا في شعارات يرفعها من يعتلي السلطة .
هل ستأتي معجزة لتعيد المهجرين والمغتربين الى بلدهم العراق ام تاتي قوى عظمى اخرى بعد أمريكيا لتحرر العراق مرة اخرى ويعود هؤلاء من جديد؟؟
ماذا قدم المهاجرين العراقيين لأنفسهم ولبلدهم ؟
هل تمكن عراقيو المهجر من إزالة النظام السابق ؟
هل تمكن عراقيو المهجر من رفع شان العراق ؟
قد نكون نحن هنا داخل أسوار الوطن فرقتنا السياسة او الطائفية لفترة معينة ولكننا قلوبنا مع العراق ولم نخذله يوما .
لامفر من الموت اذا كان الله يريد لنا ان نموت سواء على ارض العراق او غيره فالموت واحد وان تعددت الاسباب .
طوابير حول مكاتب الأمم المتحدة و سفارات الدول لغرض الحصول على الإقامة والهجرة لبلدان العالم الغربي دون التفكير في العودة الى الوطن وما يجري به من أحداث ومأساة .
قد يكون للبعض العذر للهرب من دوامة العنف التي طالت كل أبناء شعبنا دون تمييز ولكن كان للأجندة الخارجية دور كبير في نشر ثقافة القتل والطائفية في ارجاء بلدنا الحبيب .
لقد مر العراق بالكثير من الكوارث والماسي والحروب وطبعا تجاوزها وهو لاينحني ابد فوطن حضارته اكثر من 6 الف سنة وعلم البشرية الحضارة واول من سن القوانين لاينحني امام الارهاب اللعين .
الكفاءات العلمية هجرت البلد والكثير من الشعراء والفنانين وغيرهم ولكن عيونهم نحو العراق واخباره ويتالمون لالمه وجراحه .
الوطن ليس بحاجة الى دموع تبكيه ولا قصيدة شعر تكتب من وراء الحدود وانما بحاجة الى يد تبنيه واخرى تحميه من كل طامع يحاول النيل منه .
لكي نعيد بناء وطننا يجب علينا ان نعمر قلوبنا بحب هذا الوطن الغالي وتاريخه وحضارته وان ننسى كل الخلافات ونترك احقاد الماضي جانبا من اجل العراق .
فالوطن تميته الدموع وتحيه الدماء وتبنيه الايادي ..



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد الاداري رصاصة بلا صوت
- في عيادة الطبيب النفسي
- هل سقط صدام في غفلة من الزمن
- الحب لايهزم مرتين
- في ذكرى الزعيم عبد الكريم قاسم
- من اوراق عاشقة
- ديمقراطيتنا الانتخابية وثقافة الناخب
- العنوسة افة تطارد النساء
- ليكن شعارنا محاربة الفساد
- الاتفاقية الامنية والانسحاب الامريكي
- الوطن بين الدين والسياسة
- رسالة الى مهاجر عراقي
- امراة تعشق المستحيل
- ماذا بعداستقالة وزير التجارة
- لتكن صولة فرسان ولكن على الفساد الاداري
- ثورة اقلام ام ثورة جوع
- حريتنا في جمهريتنا
- حريتنا في جمهوريتنا
- ظاهرة اصبحت حقيقة ( الحواسم )
- تفجيرات الكاظمية سياسة وارهاب


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الزاغيني - اللعنة ايها الارهاب لن اهجر وطني