أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - هل سقط صدام في غفلة من الزمن














المزيد.....

هل سقط صدام في غفلة من الزمن


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 2718 - 2009 / 7 / 25 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعرف جميع العراقيون بان صدام كان دكتاتورا وطاغية لم يشهد العراق مثله في تاريخه.
ولكن إذا كان صدام سئ فهل من أتى بعده أسوء منه آم على نفس الشاكلة هذا سؤال اطرحه عليكم قبل البدء .
منذ تأسيس حزب البعث في سوريا عام 1947 وهدفه السلطة وكيفية الاستيلاء عليها وبكافة الوسائل المتاحة وفعلا تم له ذلك عام 1968 بعد اسقطوا حكومة عارف وسيطروا على زمام الامورقبل هذا فشلت محاولتهم في اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم الى ان نجحت المحاولة الثانية في اغتياله عام 1963 .
لقد امسك صدام بزمام الأمور منذ كان نائبا في عهد البكر وتنحيه عن السلطة في عام 1979 بمؤامرة انقلابية قام بعدها صدام بتصفية أخر خصومه السياسيين في حزب البعث متهما إياهم بالتأمر والخيانة لصالح سوريا .
وقد مسك العراق بيد من حديد وبسط سيطرته منذ اليوم الأول لاستلامه للسلطة بإعدامه لعدد من الوزراء ورفاقه في الحزب بتهمة التأمر عليه والخيانة .
لقد انشأ مجموعة من الأجهزة الأمنية والقمعية لإحباط اي محاولة للإطاحة به وخاصة بعد نشوب الحرب العراقية الإيرانية وقيام اغلب الدول بمساندته وخاصة دول الخليج العربي .
هل كان من الممكن ان ينهار نظام حكمه في زمن المشانق والسجون التي لا تعد ولا تحصى وانشغال الشعب بحرب لا ناقة له بها ولا جمل وكل من يتفوه بكلمة ضد النظام يدخل في غياهب السجون المظلمة .
هل كان بأماكن المعارضة ان تقوم بالتغير والإطاحة به هذا شئ مستحيل ولا يمكن القيام به أبدا في ظل الأجهزة القمعية الأمنية والمخابراتية .
بعد الغزو العراقي للكويت في 2/8/1990 بدات نقطة التحول في بداية النهاية لصدام ونظامه الفاشي .
كما ان الانسحاب الغير منظم للجيش العراقي امام القوات الأمريكية وسقوط اغلب المحافظات العراقية بيد المعارضة الغير منظمة والقيام بسلب ونهب الأموال العامة بحجة أنها أموال صدام ورغم سقوط اغلب هذه المحافظات مهدت هذه البداية لتارجح نظامه ولو انه تاخر لما يقارب اكثر من اثنا عشر عاما .

وبدأت حملة اعتقالات واسعة النطاق من الجنوب وحتى الشمال بتهمة التأمر ومساندة المعارضة والمشاركة في عمليات ضد النظام وقواته المسلحة امتلأت بها السجون وغرف الإعدامات والمشانق .
هنا لابد أن نذكر ان أعداد كبيرة من أفراد الجيش وقعت في اسر القوات الأمريكية و(قوات المعارضة في الجنوب) و(والمعارضة الكردية في الشمال ) ألا أن هؤلاء المعارضة باعوا الأسرى للإيرانيين ؟؟على عكس القوات الأمريكية التي راعت هؤلاء الأسرى .
وكثير من الضباط وقوات الجيش العراقي للأسف تم قتلهم على أيدي المعارض العراقية في الشمال(المعارضة الكردية)للأسف تصرف الأكراد بنفس عدائي اتجاه من لا حول لهم ولا قوة.
ماذا كانت إعمالهم النضالية والجهادية سوى قتل الجندي المسكين الذي لايملك اي خيار سوى الالتحاق بوحدته العسكرية مضطرا لانه هناك من يلاحقه وعائلته ويزجه في السجن .
هل كان بإمكان جبهة التوافق بكافة أحزابها أن تطيح بنظام صدام ؟؟؟ علما انها ليست لديها اي تاريخ نضالي يذكر في تاريخ العراق وقد يكونون من أنصار النظام السابق باستثناء الحزب الإسلامي .
ام هل كان باستطاعة الائتلاف العراقي وأحزابه الإطاحة بصدام ونظامه البائد؟؟؟؟
الائتلاف كان يعطي الخسائر ويتقدم خطوات ليثبت وجوده فقط وليس له قدرة على مواجهة لواء من ألوية صدام ... لذا فأنهم ينتظرون ويملون كعصابات لإنهاء ما لا ينتهي لولا القوات الأمريكية .
ماهي غاية الاحزاب التي تشكلت بعد الحرب هل لمصلحة انفسها ام لمصلحة الشعب ام لها غايات تنجزها لدول اخرى .
من كان من هؤلاء يتجرا ويسير امام القصور الرئاسية لصدام !
من يقول انه قادر تغير النظام وإسقاطه كاذب ومخادع لدرجة انه معتوه ولا يمكن لأي جيل قادم ان يصدقه .
لولا تدخل قوات التحالف وعلى رأسها أمريكا عسكريا لما تحرر العراق من صدام ونظامه الظالم الى ان يشاء الله .
لقد استخدم صدام الحصار المفروض على شعبنا كماشة للضغط على الشعب لتجويعهم جعلهم لعبة في يده يحركها كيفما يشاء .
واغلب الظن ان صدام كان يعمل وفق تخطيط مخابراتي وليس مستقلا عن مخابرات الجوار العربية السعودية ومصر وبنفس الوقت كان يعمل وفقا لإيحاءات المخابراتية الأمريكية
ورغم كل هذا الجوع والظلم لم يتحرك اي ضمير لمساندة الشعب المظلوم في محنته رغم انه من اغنى شعوب العالم .
اين كان هؤلاء في ذلك الزمن ؟
هل كان صدام سياسيا ام رجل عصابات ؟
ام كان غبي ولا يفقه بالسياسة شئ آم من كان من حوله لا يقدمون له النصح خوفا منه .
لو فكر قليلالما تشرد العراقيون كما تشردت عائلته وقتل أبنائه كما قتل ألاف العراقيون وبقي في السلطة كما بقي الزعماء العرب غيره وربما بشئ من الحكمة والقوة تصبح ملكية الجمهورية العراقية .
لقد بدا منعطف نهايته عندما غزا الكويت ذلك البلد الضعيف ظاهريا ولكنه من قويا كالحديد لان أمريكيا هي من يحمي ذلك البلد النفطي.
كيف يمكن لجيش ان يحارب كل جيوش العالم وأقواها عسكريا وتطورا تكنولوجيا صحيح ان إمكانيات الجيش العراقي قوية ومعنوياته عالية بسبب خروجه من حرب مع إيران وهي خامس أقوى دولة في العالم في ذلك الزمان.
لقد انهار كل شئ بعد غزو الكويت عسكريا واقتصاديا وخاصة بعد فرض حصار على العراق وانسحاب غير مخطط له من قبل الجيش العراقي تحت وابل من النيران مصحوبة بقصف جوي أمريكي وأعلام غربي انها العراق كليا .
لقد اعدم صدام بجرائمه بسبب التي ارتكبها بحق العراق وشعبه وترك العراق مهجورا وكأنه تراب كما أراد ان يسلمه ولكن فكر حزب البعث لم يمت وسيعود يطالب بالسلطة من جديد لأنه تركة ورثها وناضل من اجلها فاحذروا ايها السلطويون ان تأخذكم الغفلة في غمرة الفرحة بمناصبكم لأنه اذا عاد سوف يرتدي العراقيون (النطاق و البيرية ) وانتم في اقرب وسيلة نقل ترحلون خارج اسوار البلد وتتركون العراق في محنته وتبدؤن رحلة نضال من جديد .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب لايهزم مرتين
- في ذكرى الزعيم عبد الكريم قاسم
- من اوراق عاشقة
- ديمقراطيتنا الانتخابية وثقافة الناخب
- العنوسة افة تطارد النساء
- ليكن شعارنا محاربة الفساد
- الاتفاقية الامنية والانسحاب الامريكي
- الوطن بين الدين والسياسة
- رسالة الى مهاجر عراقي
- امراة تعشق المستحيل
- ماذا بعداستقالة وزير التجارة
- لتكن صولة فرسان ولكن على الفساد الاداري
- ثورة اقلام ام ثورة جوع
- حريتنا في جمهريتنا
- حريتنا في جمهوريتنا
- ظاهرة اصبحت حقيقة ( الحواسم )
- تفجيرات الكاظمية سياسة وارهاب
- خلف اسوار محصنة
- لكي لانندم يا دولة القانون


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - هل سقط صدام في غفلة من الزمن