أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - الإخوان المسلمون.( مآذن خرساء 30/48)















المزيد.....

الإخوان المسلمون.( مآذن خرساء 30/48)


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 08:51
المحور: الادب والفن
    



حين سالني بلال الفرنسي :
ـــ كيف افرق بين جماعة تابعة للإخوان المسلمين و جماعة اخرى.
أجبته:
ـــ باختصار شديد، كل جماعة تعترف بشرعية الحكام العلمانيين، و تشارك في الإنتخابات لدخول البرلمانات هي جماعة اخوانية، مهما كانت جنسيتها و مهما كانت الشعارات التي ترفعها.
بعد انصراف بلال الفرنسي، وجدت الوقت الكافي لأتذكر كم أنا مدين لرشيد . لعل أعظم افضال رشيدعليّ تعريفه لي بحقيقة الإخوان المسلمين. التي تاسست سنة 1928 بمصر .

رغم ان حركة النهضة التي كنت انشط معها في تونس كانت اخوانية، و رغم تذمري من سوء اداء قيادتها، الا اني كنت اعزّي نفسي بقدوم قيادة جديدة تطبق مبادئ الإخوان بشكل صحيح، كنت اجهل ساعتها أن قيادتي وهي تسيء الأداء، كانت تسير على منهج الإخوان، و بشكل صحيح !

في لقاءاتي الأولي برشيد، و حين أبديت له استيائي من النقد الشديد الذي كان يوجهه لجماعة الإخوان المسلمين . ابتسم ثم قال :
ــ سيأتي يوم تتأكد فيه أن وجود خمارة وماخور و بنك ربوي في مدينة، خير من وجود جماعة إخوان مسلمين فيها.
أشفقت ساعتها على رشيد، قررت ان أعامله بطرقة أبوية. كنت متأكدا أن المسكين كان مجرّد ضحية لعملية التشويه التي يقوم بها أعداء الإسلام لتنفير الشباب المسلم من " مجدد القرن" حسن البنا ـ مؤسس الإخوان.

رغم سخطي ايضا عن الأداء السيئ لجماعة الإخوان في مصر و غير مصر ، فقد كنت ارجع الأخطاء المميتة التي ترتكبها الجماعة، الي بعد قيادتها عن الإقتداء "بالإمام الشهيد" و لم اكن أتصور أن "الإمام الشهيد" هو مصدر كل الكوارث الماضية و المستقبلة !

حين حدثني أول مرة عن الإخوان، كان رشيد لا يزال يحمل بين جنبيه آثار طعنة اخوانية تلقاها حديثا من إخوان الجزائر بقيادة بقرتهم المقدسة محفوظ النحناح .
حين دافعت عن النحناح غضب مني رشيد ... سألني :
ــ كيف تبرر امتناع شخص يدّعي انه يحمل فكرا إسلاميا، عن الإنضمام الي جبهة موحدة شكلتها كل القوي الإسلامية .
ـــ ربما كانت مبادرة شخصية لا يتحمل كل اخوان الجزائر عارها .
ـــ كم انت طيب القلب يا سامي، هذا لأنك لم تعرف بعد حقيقة الإخوان .

كيأيف يزعم رشيد اني لا اعرف الإخوان... و لكن ماهي مصادري التي اعتمدتها لمعرفة فكرهم... الحقيقة ان مصدرين وحيدين كانا امامي. اولهما كتّاب السلطة الذين كانوا يصورون الإخوان كشياطين لا حسنة لهم، وثانيهما كتّاب الإخوان الذين كانوا يصورون حسن البنا و كبار زعاماتهم كملائكة لا سيئة لهم... كان عليّ أن انحاز الى الفكر الإخواني الذي يدعو ــ حسبما كنت أتصور حتى ذلك الحين ــ الى اسلمة دساتير بلادنا الإسلاميةن وتسليم قيادنا الى ساسة لا يرضخون الى إملاءات الغرب. لم يكن لدي أيّ خيار، غير الإنحياز الى الجهة التي تمجد حسن البنا والإخوان المسلمين. ولعل الشيء الذي حسم في انحيازي الي طائفة الممجدين لفكر الإخواني أن مؤسس الإخوان كان اول من حارب اليهود في فلسطين قبل ان يسقط شهيدا برصاص الملك العلماني فاروق.

حين لا حظ رشيد شرودي كان عليه ان ينبهني.
ـــ سامي ... سامي هل انت معي ؟
ـــ نعم ، واصل من فضلك... في الحقيقة، صدمني كثيرا إتهامك لي باني لم اعرف الإخوان. كيف اجهل حقيقة الإخوان و انا منفي في هذا الجزء المروّع من القطب الشمالي بسبب العمل في حركة اخوانية... ولكن كلامك أوحى لي بضرورة البحث عن مصدر ثالث للمعلومات حول جماعة الإخوان، جهة ثالثة لا تمثل أعداء أو عشاق الأخوان، لعلك تمثل ذلك المصدر لأنك لست من كتاب السلطة و لا يبدو انك من ممجدي الإخوان.
ـــ ثقتي بسعة افقك أولا و بعدك عن التعصب للإشخاص ثانيا هما اللذان حملاني على الإعتقاد و كما قلت لك منذ قليل ، بانه سياتي يوم تتأكد فيه أن وجود خمارة و ماخور و بنك ربوي في بلد ما أقل ضررا من وجود جماعة اخوانية فيها.
حين لا حظ رشيدي متابعتي لكلامه استمر:
ـــ لأنه ليس في مقدور كل أحد أن يتعافي من عاهاته الفكرية و يغير قناعات يتمسك بها الملايين مهما كان تفاهتها و عدم صمودها امام الحقائق.. منذ اول لقاء لنا استبعدت ان تكون ميتا أو أحمقا .
ـــ مدحك الأخرق لي يذكرني بطرفة لا اشك أنك تعرفها.. أعني الأمير الأحمق الذي مر بمزارع قد ربط حمارا حول ساقية و جعل في عنقه جلجلا وحين قال له الأمير، لنفترض ان الحمار قد توقف عن الدوران واكتفى بتحريك رأسه، فما يدريك انه قد توقف فرد عليه المزارع .. و اين الحمار من ذكاء الأمير !؟.
ضحك رشيد قبل ان يقول:
ــــ اعترف ان في كلامي بعض الفظاظة، كل ما قصدته أن الموتى و الحمقى فقط هم الذين لا يغيرون قناعاتهم .
كان رشيد لحظتها يغالي في إطرائي، فقد كنت مستعدا ساعتها أن اسقط ثقتي بكل إخوان العالم، و لكن ليس بالإمام الشهيد و مجدد القرن و مؤسس الإخوان حسن البنا. وعلى أساس تلك القناعة
واصلت الإستماع الى رشيد وهو يعدد جرائم محفوظ النحناح كبير إخوان الجزائر .
ـــ هل يعقل أن لا تصوت الى من يحمل نفس برنامجك لترمي بصوتك وكل اصوات أتباعك في صندوق القمامة ؟
ـــ هل تعني ان اتباع النحناع صوتوا لحزبهم المجهري و لم يصوتوا لجبهة الإنقاذ؟
ـــ هذا ما حصل فعلا، و هكذا القوا باصواتهم من النافذة .
ـــ ...
ـــ ثم هل يمكن ان يتحالف إنسان سويّ مع الجنرالات الذين يعذبون الرجال والنساء و يغتصبونهم في جحيم المعتقلات الصحراوية؟ وهل يمكن لمسلم أن يبارك جهود جنرالات الجزائر في مقاومة مشروع وطني يدعو الي القضاء على الفساد السياسي ؟
كنت اعلم ان محفوظ النحناح قد فعـــل كل ذلك و استقبل عمله بترحاب شـديد من قبل كل زعامات الإخوان المسلمين في العالم بما فيهم رئيس حركة النهضة !
ـــ اذا كان النحناح شخصا مجرما، فكيف تحمّل كل الإخوان وزر إجرامه؟.
ـــ المشكلة يا عزيزي سامي ليست في النحناح، بل في حسن البنا، فالنحناح مجرّد نسخة كربونية من حسن البنا، فكل خطـــوة قام بها محفوظ النحناح كان حسن البنا قد سبقه الي القيام بها.

كان التهجم المباشر على حسن البنا و تاريخه الناصع فوق احتمالي، لأجل ذلك انتفضت غاضبا:
ـــ انت تردد بالضبط ما تقوله اعداء الإسلام. من فضلك اسمح لي بالإنصراف، لم يعد لوجودي ما يبرره .
أمسك رشيد بيدي وهو يقول :

ـــ لك الحق ان تغضب من قولي، قبل عشر سنوات كنت ساتصرف مثلك و ربما بطريقة اشد عنفا.
أجلسني مرة ثانية... سكب لي مزيدا من القهوة قبل ان يقول مبتسما :
ــ سامي ارجو أن تسامحني، اعترف اني كنت مخطئا .
تفرست في رشيد ببلاهة, انفرجت شفتاي عن ابتسامة، ابتسم رشيد مرة اخرى، أدرك بسرعة ما جال في خاطري. تفطن الى انني اعتبرت الأمر كله كان مجـرّد مزحة ثقيلة، و ان رشيد يؤمن في حقيقة الأمر بعبقرية حسن البنا، ويقدر جهوده في تجـديد الإسلام و نصرته و فتح الآفاق امام عودته من جديد على الساحة السياسية .
لم يترك لي رشيد مجالا اطول للإستمتاع ببلاهتي ، سرعان ما وجّه لي لطمة مباشرة :
ـــ طبعا، اقصد انني كنت مخطئا في حقك أنت،لأني سببت لك بحماقتي انفعالا مجانيا.
ـــ ...
ــــ و لم اخطىء كما توهمت في حكمي على مؤسس الإخوان.
ــــ ...
ــــ كان علي اولا ان ازودك قبل" التهجم على الإمام الشهيد " بمذكرات مؤسس الاخوان وكبار زعمائهم ليكون حوارنا مبنيا على مسلّـمات مشتركة و حتى لا يتدني الى مستوى حوار الصمّ .

حين غادرت بيت رشيد، كنت مزودا بمذكرات حسن البنا، مع قصاصات من الصحف المصرية التي اجرت حوارات مع البنا و كبار اتباعه. بالإضافة الي أعداد كبيرة من المجلة " الدعوة " برافدا الإخوان المسلمين .
في طريقي الي البيت وجدت الوقت الكافي لتقييم شخصية رشيد، الشخص الذي سيمثل قناتي الجديدة لمعرفة المزيد عن الإخوان المسلمين... رشيد شخص جدير بالثقة، وهو رجل افعال و ليس رجل اقوال، فقد وضع معتقداته موضع التنفيذ و لم يتركها حبيسة امنياته كما انه زاهد في الشهرة وحب الظهور و يعيش حياة بسيطة، فكل اثات بيته لا يقدر بالف كرونه.، كان في امكان رشيد أن يشغل الآن و بجدارة منصب وزير الثقافة في الجزائر فهو شاعر و مفكر ومحاضر بارع. كما ان الرجل يحمل فكرا عالميا ذي نزعة انسانية تتألم بالم كل ضحايا الغول الراسمالي مهما كانت عقائد و جنسيات تلك الضحايا، قد يمثل لي رشيد الخيط الذي كنت ابحث عنه: الجهة التي تتناول الشأن الإخواني بموضوعية خالصة من الكراهية و الحب العمياوين... رشيد يؤمن ايضا بقدرة الثقافة الإسلامية بما فيها من تنوير على النهوض من جديد بالعالم الإسلامي و تحرير البشرية من جنون الرأسمالية و جشع و جرائم الشركات المتعددة الجنسيات.
رغم المركز الكبير الذي كان يشغله رشيد في بلاده، فقد ضحى بكل شيء، رضي ان يكون بطة جالسة تستهدفها نيران جنرالات الجزائر حين قبل ان يكون مرشحا لدخول أول برلمان للجبهة الإسلامية للإنقاذ، رغم الإنذار المبكر الذي أصدره الغرب ممثلا بفرنسا، بان نجاح جبهة الإنقاذ خط احمر، فقد روّجت فرنسا حين علمت بعزم الجبهة دخول الإنتخابات، بان الجزائر تصنع اسلحة محرمة دوليا، تمهيدا لتدخلها العسكري المباشر أو غير المباشر في صورة وصول جبهة الإنقاذ للسلطة، العجيب ان فرنسا نسيت تلك الأسلحة المحرمة بمجرد انقلاب العسكريين على العملية الإنتخابية التي فازت بها الجبهة الإسلامية. كان رشيد يعلم أن الجزائر ليست ايران،كما كان يدرك جيدا ان علي بلحاج زعيم الجبهة ، ليس الخميني حتى تفرش أمامه الطرق بالبساط الأحمر و تنثر عليه الزهور من قبل الغرب الذي احتضه في فرنسا قبل ان يرسله الى بلاده مصحوبا ب156 صحفي من مختلف الجنسيات ليستقبل هناك استقبال الأبطال، بل كان يعلم ان مجرد نجاح جبهة الإنقاذ و ان كان سيتم بطريقة ديقراطية سلمية سيصيب الغرب المبشر المزيّف بالديمقراطية و المتباكي في كل مناسبة علي حقوق الإنسان، بما يشبه السعار و الجنون. لأن الجزائر المسلمة، وعلى خلاف الفزّاعة الشيعية ذات الثقافة المجوسية، ستمثل تحديا حقيقيا لمصالح الغرب و سياسته الإمبريالية و تطلعاته الى السيطرة الأبدية على اسواق بلاد المسلمين و ثرواتهم الطبيعية ... كان الغرب يدرك ان تلك السيطرة لن تتم له الا بانتقاء جنرالات وملوك وراثيين يرضون بدور امساك البقرة من قرنيها .

حين كنت في تونس ازعجتني كثيرا ميوعة قادة حركة النهضة الإخوانية و انحرافها عن النهج النبوي في مواجهة الدكتاتورية... كان فقدان بورقيبة السيطرة على مقاليد الحكم بحكم تقدمه في السن هو ما مكن قادة النهضة من تاسيس حركة رخوة و مخنثة و مجهولة الجنس. منذ بيانها التاسيسي اعلنت الحركة انها ليست الناطق الرسمي باسم الإسلام كما انها لا تحتكر الحديث باسم ا الإسلام، كان ذلك يغيظني، كنت اوهم نفسي بقدوم قيادة شابة تسير على منهج حسن البنا لتصلح ما افسدته قيادة الحركة .
ـــ كيف تشكك في نزاهة الإنقلاب الذي خططت له الحركة التي تزعم انها ليست جادة .
هكذا حاجني موسى رجب وهو يظن انه قد احكم علي الطوق :
ـــ الإنقلاب الذي قامت به الحركة كان لمجرد انقاذ رقاب ثلاثين قياديا نهضويا قرر بورقيبة اعدامهم.اما وجود عسكريين تابعين للحركة داخل صفوف الجيش فربما كان ذلك اجراء احتياطيا لوقوف الحركة امام أي انقلاب شيوعي او قومي، ثم أن الحركة لم تكن جادة في انقلابها فقد ألقت سلاحها بمجرد الإنقلاب الإستباقي الذي قام وزير الداخلية قبل انقلابها بساعات... و ما كان
عليها ان تتصرف بذلك الشكل الأخرق. لأن القضاء على قوتها العسكرية قد اصبح مؤكدا.

بلغت قيادة النهضة ذروة التفاهة حين قررت حشد جميع قواها الشعبية لدخول انتخابات كيدية أجراها الجنرال لتقييم حضورها الجماهيري .و حين تأكد من جماهيرية الحركة التي تحولت بعد تجريدها من جناحها العسكري الى بطة جالسة صفى أفرادها!
عندما استنكر موسى رجب تحليلي السابق، أضفت :
ـــ لو فرضنا جدلا أن حركة النهضة كانت جادة في انقلابها، فالعناصر"المتشددة" كما تسميهم الحركة هي التي خططت له، خصوصا وان جميع المؤسسين كانوا في السجن أو خارج البلاد. ثم أن انقلاب حركة النهضة كان استثنائيا، فلم يحدث في تاريخ الإخوان المسلمين ان اشتركوا في انقلاب ضد أي نظام عربي.
ـــ والحرب الذي شنتها حركة اخوان سوريا في اول الثمانينات؟
ـــ كانتمن تخطيط و تنفيذ مروان حديد،و هو عنصر مطرود من جماعة الإخوان التي اكتشفت متأخرة انها ادخلت مواد" حديدية " في الجيلاتين الذي يمثل أقوي مواد بنائها !
ـــ هذا محض جحود و تنكر
ــ كيف يمكنك يا موسى رجب متابعة الأحداث و راسك محشور بين العجين و البصل، هل لجأت الى النرويج كي تتفرغ لبيع البيتزا و الكباب، أم لتناضل في سيبل تحرير بلادك، أو على الأقل لمعرفة الأخطاء التي سببت نفيك و تشردك؟
ـــ كيف اكسب رزقي اذن، ام تريدني ان اتسول أمام مكاتب الضمان الإجتماعي؟
ـــ لا اطلب منك ذلك، كل ما ارجوه منك أن تترك البيتزا والكباب لبعض الوقت لتتابع ما يدور حولك، فلديك عمّال كثيرون يقومون بذلك،ثم لماذا نجد المغني مطلعا على احدث ما اصدره المغنون من امثاله بينما تجد المسلم يجهل حتى أسماء الكتاب الذين نقدوا الحركات الإسلامية. ارجوك دع عنك نشريات ألأخوان وأدبياتهم، اقرا ما يقال عن الإخوان... عدوك فقط هو الذي يعرف اخطاءك، تخلص بحق الله من أسر عشقك الأعمي لقيادتك التي تورطت الى الأذقان.
كان كلامي لموسى رجب كقول اعمي لأصم" نتشاوف " .

كان عليّ الإكتفاء بقراءة سريعة للأدبيات الإخوانية و قصاصات المجلات التي زودني بها رشيد، لأتيقن من ان حسن البنا كان مجرّد بالونة هواء لأنه يؤمن بشرعية الحاكم الفاسد و بو جوب إطاعته حتى لو سجد لصنم أو حكم بدستور مخالف للقران، بل حتي لو تعامل مع المحتل.

بلغ بي الغثيان حدا اقصى حين وجدت في" برافدا الإخوان" وصف البنا للملك فاروق بالفاروق العظيم، أي بعمر بن الخطاب، و الحال أن بيل كليتن يعد أكثر من قديس بالقياس الى شبق فاروق و هوسه بنساء الآخرين... كما تقززت من اداء حسن البنا مهمة رجال الكنيسة في اصدار قرارات الحرمان حين حكم بالكفر على اشخاص من جماعته حاولوا تصفية عناصر حكومية ثبت تعاملها مع الاحتلال الأنكليزي فقال عنهم " ليسوا اخوانا و ليسوا مسلمين"..كما اشتقت كثيرا الى التبول عل كل اخواني، حينما علمت ان حسن البنا قد اعترف بشرعية إحتلال بريطانيا لمصر. كما تمنيت أن يمسخ الله كل إخواني بقرة ينتفع بها جوعى افريقيا و آسيا، حينما وجدت في كتابات الإخوان ما يشير الى إعتراف حسن البنا بدستور 1923 أول دستور بريطاني وضع في بلاد المسلمين كبديل للدستورالإسلامي !
ـــ لو كان البنا كما تصفه، لما قتله الملك فاروق.
هكذا قال لي موسى رجب وهو يظن بانه قد حشرني في زاوية .
ـــ أما مقتل البنا عن طريق فاروق فقد أريد به رفع رصيده امام الجماهير الى درجة الصديقين و الشهداء .
ـــ وهل تنكرقتال كتائب الإخوان في فلسطين، لقد اعترف به العدو قبل الصديق؟
ـــ يكفي ان تعلم ان الشيوعيين قاتلوا ايضا في حرب فلسطين لتعلم ان تلك الحرب التي شارك فيها الإخوان كانت شرفية او قل صورية .
ـــ كيف علمت انها صورية ؟
ـــ أجبني من فضلك، من كان القائد الأعلى للجيوش العربية في فلسطين؟
ـــ ...
ـــ أجبني ...من كان القائد الأعلى لتلك الحرب التي كان الإخوان عنصرا فيها؟
ـــ كان.. فيما اعتقد ...
ـــ الم أقل لك انه يجب عليك متابعة ما يدور حولك... ببساطة شديدة كان قائد تلك القوات التي زودت باسلحة فاسدة ترتد على الرامي قبل ان تصيب هدفها. هو غلوب باشا جنرال بريطاني! واحد كباب و اثنين بيتزا من فضلك !


يتبع




#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظروف معرفتي برشيد (مآذن خرساء 29/48).
- اكتشاف موت رشيد ( مآذن خرساء 28/48)
- في طريق المطار ( مآذن خرساء 27/48)
- حديث عن السنة و الشيعة ( مآذن خرساء 26/48)
- ايها الغرب الدامي لا حاجة لنا بالمقرحي
- مع جواد، جاري الشيعيّ ( مآذن خرساء 25/48)
- تزويج نونجة (مآذن خرساء 24/48)
- عمل المرأة ( مآذن خرساء 23/48)
- عماد مبلّغا (مآذن خرساء 22/48)
- صديقي المضحك جدّا توفيق الجبالي. (مآذن خرساء 21/48)
- شيبوب قصّة حياة شابّ مهاجر (مآذن خرساء.20/48)
- السلفية ( مآذن خرساء 19/48)
- نونجة المغربية - جرح في الذاكرة- (مآذن خرساء 18/48)
- ذات مرّة، بورقيبة و ملك النرويج ( مآذن خرساء 17/48)
- الشرق شرق و الغرب غرب (مآذن خرساء 16/48)
- شقاء زوجي (مآذن خرساء 15/48)
- شقاء زوجي (مآذن خرساء 15/48)
- البهتان (مآذن خرساء 14/48)
- شريف، قصّة فتى ملوّث ( مآذن خرساء 13/48)
- ملامح شخصية الطفل رشيد ( مآذن خرساء 12/48)


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمادي بلخشين - الإخوان المسلمون.( مآذن خرساء 30/48)