أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد يونس خالد - إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد التحرير 1-2















المزيد.....

إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد التحرير 1-2


خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 838 - 2004 / 5 / 18 - 04:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما هي إشكالية الهروب من الحرية ؟ هل هناك أسباب تشجع ميكانيكية الهروب من الحرية ؟
" الهروب من الحرية " عنوان كتاب قرأته قبل بضعة أشهر باللغة السويدية ، "Flykten från friheten " تأليف السوسيولوجي الكلاسيكي المعاصر أريك فروم Erich Fromm . ملخص الكتاب كالتالي :
عرض إجتماعي سيكولوجي عميق للأسباب التي جعلت الحركات الجديدة في المجتمعات الديمقراطية تهدد الديمقراطية في عالم اليوم . فتحرير الناس من مجتمع القرون الوسطى ، وتحديدا المجتمع الإقطاعي أو القبلي أو ملاكي الأرض القائم على إنعدام الحرية ، وتطويره إلى المجتمع الديمقراطي وسيطرة الطبقة البرجوازية وحكم رأس المال . فبعد عملية التحرير هذه تَكَونت لدى الإنسان ما يسمى " الفردية " ، ومنحته الحرية الفردية والتعبيرعن الرأي ، وأصبحت هذه الحرية مقدسة وجزءا من كيان الإنسان الفرد . لكن عملية التحرير لم تحرر الفرد من مشاكله الداخلية ، ولذلك ظهرت لدى الفرد ظاهرة " الوحدة أو العزلة " ونوع من الكأبة . ومن أجل أن يتجنب الفرد بمشاعره من هذه الحالة الداخلية ، لجأ إلى البحث عن ميكانيكية الهروب من الحرية . فالمجتمع القديم كان يضمن للإنسان نوعا من الطمأنينة مقابل سلب حريته التي سلبها منه . بينما عملية تحرير المجتمع أفقدته تلك الطمأنينة المزيفة ، مقابل أن يتمتع بالحرية . وهذه الحرية جعلته يتعمق في الفردية ، مما خلقت له نوعا من الوحدة والكأبة الذاتية في المجتمع . فبدأ الإنسان يفكر بالهروب من هذه الحرية ، وهذا الهروب في الأساس ليس نبذا للحرية ، فكل إنسان يريد ان يكون حرا ، إنما هو في الحقيقة ، هروب من المشاكل التي خلقت له الحرية .

في الحقيقة تظهر مشكلة اساسية بالنسبة لوضع العراق . فالنظام البعثي العراقي في عهد صدام حسين لم يضمن الطمأنينة للعراقيين لأنه كان نظاما قبليا إستبداديا زرع الحروب والتهجير والتبعيث والتشريد والمقابر الجماعية واستعمال السلاح الكيماوي بحق المدنيين الأبرياء . ومن هنا تنتفي عملية الدفاع عن الذات والهروب من المشاكل التي خلقتها الحرية للفرد العراقي بحثا عن الطمأنينة المفقودة . وهنا تظهر المأساة بالنسبة لقدرة الشعب العراقي الذي هو واحد من أكثر شعوب المنطقة ثراءا في التراث الثقافي ، والشعب يعاني هذه الحالة الإنقسامية والتجزئة والإقتتال . وربما نتج هذا التراث الثقافي بفعل عناد الشعب العراقي ، وبفعل التعددية الفكرية والحضارية عبر التناقضات ووحدة الاضداد والترابط والتكامل والحركة طبقا للمفهوم الديالكتيكي .
يكاد يتفق جميع المثقفين العراقيين الديمقراطيين المستقلين من أن نظام صدام حسين كان أحد أكثر الأنظمة العربية شمولية وإستبدادا ودكتاتورية ، بل أنه كان أكثر الأنظمة عنفا وإرهابا بعد الحرب العالمية الثانية . وعندما نتحدث عن إجتثاث البعث في العراق نعني القضاء كليا على الفكر الفاشي البعثي ، وإجراء مصالحة وطنية ، بعد أن يتخذ القانون مجراه بحق المجرمين الذين ساهموا في إقتراف الجرائم البشعة بحق أبناء الشعب . لأن العدالة تتطلب القضاء على الفكر الإرهابي الذي حكم العراق طوال 35 عاما ، من أجل بناء عراق حر أبي للعراقيين جميعا بكل طوائفهم وإتجاهاتهم الديمقراطية والقومية والطائفية .
ويكاد يتفق أغلب العراقيين المحبين للحرية والكرامة الوطنية بأن عملية إسقاط نظام البعث الصدامي هي عملية تحرير العراق من اجل حرية الشعب العراقي ، وقد تحولت تلك العملية إلى إحتلال بفعل القانون الدولي والأمم المتحدة وباعتراف قوات الحلفاء انفسهم ، وبفعل ممارساتهم أيضا.
ما يهمنا هو تحرير العراق ، وأعني هنا عراق العراقيين الشرفاء وليس عراق الإرهابيين والمستبدين وتجار الدين والسياسة . وأعني عراق العراقيين وليس عراق العصابات التي تعبر الحدود من الدول الأخرى لزرع الفتنة وقطع الرقاب وتصفية الحسابات على حساب الشعب العراقي العظيم . وأعني أيضا عراق أبناء العراق التواقين للحرية والسلام والمحبة ، وليس عراق بعض القنوات الفضائية التي تشجع الإرهاب ، ولا عراق قوات الإحتلال الأجنبية ، بل عراق الإستقلال والكرامة الوطنية والسيادة الكاملة على أرض الوطن .
العراقيون جميعا ، وأعني هنا العراقيين الذين يشعرون بسمؤولياتهم إزاء شعبهم ووطنهم ، ويريدون عراقا مستقلا بعيدا عن الإحتلال ، وبعيدا عن حكم الأجنبي ، وبعيدا عن المعتقلات والزنزانات والتعذيب والإهانة على أيدي عربية أو كردية أو أقليات ، أو على أيدي أميركية أو بريطانية أو أجنبية أخرى . إذن فما هي الإشكالية التي تحكم الأحداث اليوم في وطننا الجريح ؟
مقولة ابن خلدون صائبة ، وهو يقول: إتفق العرب على أن لا يتفقوا . ففي عراق اليوم ، وبعد عملية التحرير ، بدأت خيوط الكارثة تتجلى للعيان . فقد ساهم بعض الأنظمة المارقة بتصدير الإرهاب إلى وطننا ، وعن طريق تجنيد البعض من الفقراء وخداعهم ، وببيع صكوك الغفران ومنحهم مفاتيح الجنة.
لقد حاربنا نظام صدام حسين سنين عديدة . وكنت أحد الذين وقفوا ضد ذلك النظام منذ بداية السبعينات ، وحكم علي بالإعدام أكثر من مرة . وقد ساهم مئات الآلاف من العراقيين في مقاومة الطغيان البعثي الصدامي من أجل الحرية . ونعترف بأن هناك مَن قدم أضعاف ما قدمنا من تضحيات في سبيل العزة والكرامة . لكن التساءل هو هذا الهروب من الحرية بعد تحرير العراق من ذلك الطاغوت البعثي والإرهاب الصدامي . هل نحن لا نفهم الحرية أو اننا نخشى من ممارسة الحرية ؟ هل نحن تأقلمنا مع الأجواء الدكتاتورية أو أننا نجهل ما كنا نصبو عليه ؟ هل أننا شعب نحب العنف وقد قتلنا وسحلنا كل مَن حكم العراق أولهم الملك فيصل الثاني ثم الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم ، كما كان العراقيون يلقبوه ؟ ومات عبد السلام عارف في حادث طائرة فصفقنا لمقتله ، وفرحنا بإزاحة شقيقه عبد الرحمن عارف ، واحتفلنا بالأنقلاب على أحمد حسن البكر ، ونحن اليوم نحتفل بهزيمة الدجال صدام حسين . وغنينا باعتقاله ، ونتمنى إعدامه وقطع أوصاله لتأكلها الكلاب . وفي كل مرة كنا نصفق للرئيس الجديد ، ونبصق الرئيس القديم . والعراق اليوم بلا رئيس ، تحكمه قوات الأحتلال التي حرَرَنا من صدام لتحكم بلدنا في ظل الإحتلال . صفقنا بقدوم قوات الحلفاء ثم ما لبثننا أن قاومناها ، بأسم الجهاد يوما ، وبأسم الإرهاب يوما ، وبأسم عشائر الفلوجة يوما ، وبأسم جيش المهدي يوما ، وبأسم القومية والعروبة يوما ، وباسم الشرف والقبلية يوما ، وبأسم الحرية يوما . وها نحن اليوم نهرب من الحرية .

هل تنطبق علينا تفسير أريك فروم Erich Fromm في كتابه المذكور أعلاه " الهروب من الحرية " لأننا فقدنا الطمأنينة في ظل الفردية والوحدة وممارسة الحرية ؟ لا أعتقد ذلك ، لأن العراقي لم يذق طعم الطمأنينة منذ أن تأسست دولة العراق عام 1921 ولحد اليوم . فتاريخ العراق هو تاريخ العنف والقهر والإستبداد من قبل الانظمة المتعاقبة التي قبضت على السلطة ولحد اليوم . فما سر الهروب من الحرية ؟
أعتقد بأن هناك جملة أسباب رئيسية أهمها فقدان ثقة العراقي بمَن حوله في الداخل وفي الخارج . فالعربي لا يثق بالكردي ، والكردي لايثق بالعربي . وكلاهما لا يثقان بالتركماني ، وكلهم لا يثقون بالكلدو أشوري . والكل يرفع راية الديمقراطية ، وينادي بالأخوة والمحبة ، والكل في الممارسة العملية يتربص بالآخر ، ويحاول أن يقطف مزيدا من الثمار . والكل يبحث عن الضمان القانوني أو العملي بتسليح نفسه ضد الأخر . كما تنعدم الثقة من قبل الشعب والشرائح القومية والطوائف الدينية بالأحزاب السياسية العراقية ، وبين بعضها البعض . فالأحزاب الدينية في ريبة من الأحزاب الشيوعية وتعتبرها أحزاب معادية للدين ولا يجوز التعامل معها . والأحزاب الشيوعية تشك بمصداقية إيمان الأحزاب السياسية الدينية بالديمقراطية ، خاصة أن بعض علماء الدين يعتبرون الديمقراطية كارثة على الدين ، لأن الديمقراطية قد لا تمنع المحرمات . والأحزاب القومية تخشى الإسلام السياسي لأن الإسلام لايؤمن بالقومية المتطرفة . والجماعات الدينية الغير مسلمة كالأيزيديين والمندائيين والمسيحيين واليهود الذين ظهروا مؤخرا يخشون حكم الشريعة الإسلامية . كما أن أغلب القوى التي قبضت على السلطة عبر تاريخ العراق الجمهوري كانوا حزبيين . كما حدثت جبهات وإتفاقيات بين بعض الأحزاب ضد أحزاب أخرى ، مما عمقت التفرقة والإضطهاد . على سبيل المثال ، الجبهة القومية التقدمية بين حزب البعث الصدامي وبعض الأحزاب القومية العروبية لضرب الحركة التحررية الكردستانية . وبعد الإتفاقية العسكرية السوفيتيـة العراقية عام 1972 إنضم الحزب الشيوعي العراقي الذي كان نصيرا للحركة الكردية ، إلى تكتل حزب البعث ، ودخل في حرب مع الكرد وقيادة البارزاني . ونفس الإشكالية موجود بين التنظيمات الكردستانية أيضا ، حيث دخلت الأحزاب الكردستانية وخاصة الحزبين الكبيرين الكردستاني الديمقراطي والوطني الكردستاني في حروب طاحنة بينهما بين أعوام 1966-1970 ، وكذلك أعوام 1994-1998.
ولعل من المفيد القول بان المجتمع العراقي مجتمع شبه قبلي شبه عشائري ، مما يؤدي إلى ضرورة تسليح العشائر والقبائل في جميع الظروف بسبب الأحقاد والعداوات القبلية فيما بينها . هذا إضافة إلى العقلية المذهبية الطائفية . فالسنة يعتبرون أنفسهم صاحب الحق الشرعي بالقيادة لأنهم قادوا العراق الحديث ، بينما الشيعة يعتبرون أنفسهم أغلبية، وعليه ينبغي أن يشكلوا الحكومة طبقا للمعايير الديمقراطية .
أما عدم ثقة العراقي بالأخر عبر الحدود فواضح وجلي من خلال المواقف العربية المخزية من الشعب العراقي . فعداء دول الجوار العراقي وخاصة تركيا وإيران وسورية بسبب وجود الشعب الكردي في تلك الدول كما هو موجود في العراق ، مما يشكل في إستراتيجية أنظمتهم الشمولية ، حسب ما يدعون ، خطر على أمنها . وكذلك وجود التركمان في كل من العراق وإيران وإرتباط بعض تنظيماتها بتركيا . والتاريخ المعاصر يعطينا عشرات الأمثلـة بهذا الخصوص . فقد وقفت مصر ضد عراق عبد الكريم قاسم عبر الإذاعة المصرية وتعليقات أحمد سعيد . ومعروف أيضا موقف العراق أنذاك من مصر ، والشعار المعروف للمقاومة الشعبية العراقية "سنمضي سنمضي إلى ما نريد ونسحق جمال وأحمد سعيد". وكذلك موقف الأردن بفعل ما فعل العراقيون بالعائلة الملكية الهاشمية في العراق . وبعد إنقلاب شباط الأسود عام 1963 وقعت الإتفاقية العسكرية السورية العراقية ، وعبرت القوات السورية الحدود العراقية لضرب الشعب الكردي في كردستان العراق . وفي عهد الأخوين عارف كانت مصر حليفة العراق عبر الإتحاد العربي الإشتراكي ، وضرب الحركة التحررية الكردية رغم توصية الريئس الراحل عبد الناصر بضرورة حل القضية الكردية لإستخدام الكرد ضد إسرائيل . وبعد مجئ البعث قام صدام حسين بتهجير الكرد الفيليين ، وتعريب كردستان ، وضرب حلبجة الكردستانية وأهوار الجنوب والشيعة بالأسلحة الكيماوية وسط تأييد ودعم الفلسطينيين والأنظمة اليمنية والأردنية والسودانية . وفي فترة الحرب العراقية الإيرانية وقفت سورية مع النظام الإيراني ضد العراق . وبعد دخول القوات العراقية الأراضي الكويتية واحتلالها ، وقفت مصر وسورية ودول الخليج مع قوات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت ، بينما وقفت فلسطين واليمن والأردن والسودان إلى جانب العدوان العراقي السافر بحق الجارة الكويت . وفي كل الأحوال لم يكن للشعب العراقي صديق . إنما كانت الصداقة مع الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق .
بعد تحرير العراق من قبل قوات الحلفاء ، وقفت جامعة الدول العربية ضد عملية التحرير . ورفض المؤتمر الذي عقدته البرلمانت العربية في لبنان بإدانة المقابر الجماعية التي إقترفها نظام صدام . وحاول بعض الأنظمة العربية وحتى الحركات الغير رسمية وحتى الشعبية ، وكذلك الحركات الإرهابية العربية والإسلاموية إلى جانب نظام صدام والدعاية له لحد اليوم . كما لعبت القنوات الفضائية العربية دورا تخريبيا ضد طموحات الشعب العراقي بكل طوائفه وأطيافه لنيل حريته وممارستها . فيجد العراقي اليوم نفسه في حالة تردد بين فقدان الثقة في الداخل ، وعدم الإعتماد على دول الجوار في الخارج . وربما كان ذلك هو السبب الأساسي الذي دفع العراقيين أن يتوجهوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والغرب عموما . ونتيجة ذلك التردد الذي كان يعانيه العراقي تكونت لديه فكرة إمكانية إكتساب الحرية بمساعدة المحور الغربي الذي يسمى بالعالم الحر .
جاءت قوات الحلفاء ، وجلبت معها فكرة الحرية والديمقراطية ، ورفعت راية تحرير العراق . وتحولت عملية التحرير إلى إحتلال ، وتطورت عملية الإحتلال إلى العنف . وأصبح العراق مركزا للتجسس الدولي ، وساحة لتصفية الحسابات مع الولايات المتحدة . وتحول بلدنا إلى بؤرة الإرهاب الدولي بأسم المقاومة والجهاد . والأهم من كل ذلك تحول بعض التنظيمات السياسية والدينية إلى مجموعات من الميليشيا المسلحة . ففي حلبجة والمثلث السني ظهرت ميليشيات مسلحة من العراقيين والقوميين والعشائر ومجموعة من الإرهابيين الدوليين الذين عبروا الحدود . وفي الجنوب ظهرت ميليشيات مقتدى الصدر بأسم جيش المهدي ، والمهدي يعني الإمام الثاني عشر الذي إختفى ، ويظهر ، طبقا للرواية الشيعية ، لإنقاذ المسلمين الشيعة . وانضم ألاف المسلمين الشعة ، وكذلك البعثيين القدامى وبعض القوميين العرب من السنة إلى جيش المهدي لمقاومة قوات الإحتلال . وفي بغداد والجنوب هناك قوات بدر العائدة للمجلس الإسلامي الأعلى . وفي كردستان هناك قوات البيشمه ركة العائدة للتنظيمات الكردستانية . وبذلك تحول المجتمع العراقي إلى مجتمع العسكرة في ظل الإحتلال الأمريكي البريطاني. والشعب العراقي وقود التحرير ، ووقود الإحتلال ، ووقود الحرية .
ولكن أين الحرية ؟ لا ، هناك حرية ، حيث التعدد الإعلامي والتنظيمات السياسية والنقد والتعبير عن الرأي ، وهناك دستور مؤقت يُفترض أن يحقق قدرا أكبر من الحرية وجعل العراق مجتمعا ديمقراطيا تعدديا برلمانيا فدراليا ينعم فيه الجميع بحقوقه نسبيا ، وإجراء إنتخابات ديمقراطية طبقا للمعايير الديمقراطية كأول خطوة . وكل هذه العملية تحتاج إلى وقت وتربية وممارسة . لذلك يجب العمل من أجل إعادة السيادة للعراقيين ، والعمل على إزالة الإحتلال وآثار الإحتلال ، وضرورة حكم القانون وتحقيق الأمن والإستقرار للمواطنين . وخلال كل هذه الفترة تحدث بعض التجاوزات لأن العملية الديمقراطية تحتاج إلى وقت وسلام بعيدا عن الإرهاب . ولكن مرة أخرى ، لماذا الهروب من الحرية منذ الأن ؟
لا زال الشعب العراقي يحلم بالحرية وممارستها ، بالمفهوم العراقي ، بعد زوال نظام البعث الصدامي ، وتحويل السيادة إلى العراقيين في نهاية يونيو/ حزيران . لكن فقد العراقيون الثقة بقوات الإحتلال أيضا ، وبذلك تغيرت المعادلة العراقية وأصبحت أكثر تعقيدا ، بعد فضيحة سجن أبو غريب ، وتعذيب العراقيين علىأيدي دعاة الحرية الذين تبولوا على رؤوس المسجونين واغتصبوا البعض منهم رجالا ونساءا .
هذا مانعالجه في الحلقة الثانية بعد غد .
الحلقة الثانية بعنوان : إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد فضيحة أبو غريب

• باحث وكاتب صحفي عراقي مستقل
[email protected]



#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة كتابات في القضية الكردية والفدرالية لزهير كاظم عبود
- فلسطين وكردستان والعراق صراع من أجل السلطان 2/2
- فلسطين وكردستان والعراق صراع من أجل السلطان 1/2
- الحجر يصنع السلام
- محطات في ذاكرة الإنسان
- تحرير العراق بين الإحتلال والسيادة
- الكرد وقانون إدارة الدولة العراقية بين النظرية والتطبيق نظرة ...
- تركيا الكمالية العلمانوية وإشكالية هويتها الثقافية 2-2
- تركيا الكمالية العلمانوية وإشكالية هويتها الثقافية 1-2
- لجان الإستفتاء تنظم مَظاهرات من أجل إستقلال جنوب كردستان
- أفكار في مواجهة الرصاص - الكرد يطالبون بتشكيل دولة كردية في ...
- قراءة جديدة للقضية الكردية في مواجهة الإرهاب
- رسائل تعزية
- زواج الأضداد
- ماذا تعلم الكرد من التاريخ؟ لا حل للقضية الكردية في العراق ب ...
- العراق وأزمة العقل العربي 2/2 - صدام حسين في الأسر وأكذوبة أ ...
- العراق وأزمة العقل العربي 1/2
- قريتي
- إشكالية تسييس الإسلام وعلمنة المجتمع
- مشوار في جنينة الحوار المتمدن


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد يونس خالد - إشكالية الهروب من الحرية في عراق ما بعد التحرير 1-2