أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - ما هو مصير مليونين عراقي مهجر في سورية؟














المزيد.....

ما هو مصير مليونين عراقي مهجر في سورية؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 05:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تترك عملية يوم الاربعاء الدامي في بغداد اثارا دموية ومادية فقط بل كانت سببا في اثارة حفيظة المسؤولين بادارة دفة الحكم في العراق ,اذ ان هذه الكارثة اربكت الجميع وازاحت اللثام عن الضعف الامني الذي وصفه
المسؤولون الامريكان مثل وزير الدفاع كيتس بانه وضع هش الا ان المزايدات والمنافسة بين الكتل السياسية
التي اعتمدت الضرب تحت الحزام سبيلا لحل ازماتها للوصول الى اهدافها المعلنة والغير معلنة كانت احد الاسباب
التي مكنت الجناة الى الوصول الى اهدافهم المجرمة غرضها اضعاف هيبة الحكومة المركزية ووضعها في زاوية
للاتهام والتقصير في اداء الواجب الذي وعدت به الشعب والذي يعتبر الاساس من الواجبات الملقاة على عاتقها في
حماية المواطن ,ان هناك شكوكا كبيرة بان البعثيون وقوات القاعدة لهم حضور في مثل هذه الاعمال الاجرامية ولكن هذا لا ينفي وجود اشتراك من احدى دول الجوار كما قال السيد الشهواني عندما قدم استقالته بان شاحنات وعجلات مرت عبر الحدود الايرانية العراقية تحت سمع وبصر المسؤولون العراقيين وصرح بانه يمتلك الادلة
الثبوتية بذلك وليس هو وحده بل صرح السيد عبدالقادر العبيدي بان الاسلحة التي استعملت في يوم الاربعاء الدامي
صنعت في ايران, اما وزير الخارجية العراقي السيد زيباري فقد صرح بان الحكومة لم تلقي القبض لحد الان على القتلة ,وهذه التصريحات تتناقض مع تصريحات المسؤولين الامنيين الذين ادعوا بان هناك بعثي اعترف على ان
حزب البعث قام بالعملية ويقال ايضا بان هذا المتهم كان موقوفا قبل الحوادث باربعة ايام فمن هو الصادق في كل هذه التصريحات ؟ وهل ان البعثيون في سورية قاموا بالعمليات المجرمة حقيقة ؟ وهل ان هذه الاعمال هي ردة فعل لعملية السطو على مصرف الزوية ؟ كل هذه التصريحات المتناقضة تدعونا الى التمهل في توجيه الاتهامات
وعدم التسرع بالقاء اللوم على سورية , ففي سورية لا يعيش البعثيون فقط بل هناك مليونين من العراقيين المهجرين
والذين يعانون من الفقر والحاجة ولا يستطيعون تحمل تبعات الخلاف بين الحكومتين العراقية والسورية, وماذا سيكون مصيرهم اذا توترت الامور وتصاعدت الخلافات وتم تحقيق التهديدات التي اطلقها احد مستشاري السيد
المالكي بايواء المعارضين السوريين في العراق ,ان حكومة السيد نوري المالكي سعت وتسعى الى ارجاع المهجرون العراقيين من كل انحاء العالم بدون ان تكون لديها امكانية ارجاعهم الى بيوتهم ومناطق سكنهم والرجوع
الى اعمالهم وتقديم الخدمات الطبية والتعليمية لاطفالهم وما يحتاجه المواطن من ضمانات وخدمات امنية واجتماعية وبعدها يمكن ان يكون لها الحق في دعوة كل من ترك العراق ليرجعوا الى الوطن الام الذي لا يعوضه
اي بلد في العالم,ان احد اسباب هذه التخبطات الاساسية هو عدم معرفة الجناة ومحاولة القاء اللوم على الاخرين
ويجب ان لا ننسى بان الانتخابات على الابواب والشعب يريد ويطالب تحقيق الوعود الانتحابية والا فان الفشل
سوف يحالف كل من تراخى في تطبيق القانون واتبع الطائفية والشوفينية والمحاصصة كمبدأ في عمله والله من وراء القصد



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضرة السيد المالكي شبعنا خطابات
- لماذ العنف في العراق؟
- منظمات المجتمع المدني في الخارج تستمر في نشاطاتها
- يوم الاربعاء الدامي
- من الذي يغذي الارهاب في العراق؟
- غزو العراق جريمة القرن الواحد والعشرين الكبرى
- الى متى يتوارى الشاعر احمد عبدالحسين عن الانظار؟
- تقديم المسؤولين للقضاء طالما هناك شكوك وادلة
- الانتخابات المقبلة والارهاب
- هل يستطيع الاعلام قللب الحقائق؟
- انواع الكتاب في العالم العربي وخاصة العراق
- جرائم صدام حسين والانفال على سبيل المثال
- كيف نواجه التحديات الجدية في العراق الجريح؟
- استدعاء وزير التجارة هل كانت الرعشة الاخيرة في مجلس النواب
- التضامن مع السيدة الصحفية السودانية لبنى احمد حسين هو التضام ...
- المقالات التحريضية لا تنفع بل تضر
- اطفال العراق المهجرون
- العراق دولة الفساد الاولى في عالم اليوم
- مجلس النواب العراقي يقف موقفا حاسما للمرة الاولى ضد الفساد ا ...
- هل ان وزير التجارة حالة استثنائية ؟


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - ما هو مصير مليونين عراقي مهجر في سورية؟