أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل قرياقوس - انقلاب ضريبي














المزيد.....

انقلاب ضريبي


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 07:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوضحنا في مقالين سابقين تحمل الدولة ممثلة بدوائرها الضريبية وموظفيها وقوانينها وضوابطها لمسؤولية معظم حالات التنافر الموجودة بين المواطن والواجب الضريبي قبل العام 2003 مضيفين اليوم مثالا مبسطا آخرا :

المحال الموجودة في شارع أومنطقة التجارية ، القديم منها تحديدا ، قام مؤجروها بتصديق عقود ايجاراتهم لدى الكاتب العدل ومن خلاله اجبروا على تسجيل اسمائهم في دائرة الضريبة ، وحددت عليهم مبالغ ضريبية سنوية قدرت على اساس كون محالهم في منطقة تجارية ، اضافة الى مبالغ الضريبة التي ستفرض عليهم بعد كل ( قائمة ) بيع لدائرة رسمية وحسب مبلغ القائمة ، ومن محال هذه المطقة التجارية ما يقع في أفرع ميتة من ناحية الحركة التجارية ، ومنها ما يكون ضمن عمارة او قيصرية ، والذي يحصل ان بعض مخمني الضرائب يساومون المواطن بتهديد فرض اعلى قيم الضرائب على جميع المحال دون تمييز لغرض اجبار الموطن على نيل حقه المنطقي بطريقة الرشا ، هذا من جهة ، من جهة اخرى نتساءل ترى لم يستوفى مبلغ سنوي من كل صاحب محل بينما يستمر فرض الضرائب الاضافية على كل مادة يقوم ببيعها وخاصة للدوائر الحكومية ؟

هناك الكثير الكثير من الامثلة الاخرى ، فمنها ما يتعلق بالمكاتب والمعامل والشركات التجارية والهندسية والعيادات الطبية والمستشفيات والصيدليات وغيرها من المهن ، والتي تحمل اراء المواطنين المكلفين بدفع الضرائب ولكل منهم همومهم الموضوعية .

القوانين والنظم الضريبية لها اصولها واركانها العلمية والعملية عالميا وانسانيا وهي في تطور مستمر وهدفها النهائي هو انعاش الاقتصاد ورعاية الانسان بشكل افضل ، فهي تصاغ بشكل يغري المواطن على المساهمة فيها ، فمرورا بتأمين قيم العدالة والنزاهة والحفاظ على المواطن ومساعدته من خلال انظمة خاصة عند خسارته او توقف عمله لسبب او آخر ، الى تقليل الضريبة في حالة تشغيل اكبر عمالة ممكنة ، الى تقليل الضريبة في حالة تصدير المنتج او زيادته لتغطية الحاجة المحلية ، الى ايقاف استيفاء الضريبة في حالة توقف المواطن عن العمل وانتهاء بما تؤمنه المؤسسات الاخرى في المجتمع ممن توفر مسكنا مناسبا لكل فرد في المجتمع اضافة الى تأمين العلاج الصحي له مع متطلبات الدراسة المجانية فعلا وليس تظاهرا ، فاين نحن من تلك القوانين والنظم ؟ اليس من الاصول ان كان يتم في الاعوام قبل 2003 الاستعانة بعلوم القوانين الضريبية في العالم المتطور ، لنستفاد منها في اعتماد انقلاب ضريبي قد كان سيبدأ التطبيق والوعي الضريبي الحقيقي في بلدنا .

ما تحقق بعد 2003 سنتعرف عليه من دوائرنا الضريبية الجديدة ، ونحن نعول عليها بالكثير، وبالقدر الذي نعول على آراء اغلبية العراقيين .

نحن بالانتظار .



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضربات مالية حتى الموت
- ليس الوعي الضريبي حسب
- لا للتكييف المركزي في العراق
- خيمتي
- كاريكتير ما يضحك : صايرة ودايرة
- صحيح هكذا يا نزاهة
- البخيل بريشة الوردي
- بريشة الوردي : البخلاء اجتماعيا
- تي تي .. تي تي
- من بلايا جواز السفر
- هوية الاحوال المدنية
- أؤيد زيادة رواتب البرلمان والحكومة بشرط
- مكالمة من لندن : الدكتور محمد قاسم
- ثكلناك حيا يا ( فؤاد )
- زحامات بأمر الوزير
- يعرفون الف باء السياحة
- كاريكتير : أبرة بال
- دستورنا وحقوق الانسان
- كاريكتير : ( 25 ) كيلو مشمش وهاتف أرضي
- كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل قرياقوس - انقلاب ضريبي