أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - زحامات بأمر الوزير














المزيد.....

زحامات بأمر الوزير


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2653 - 2009 / 5 / 21 - 03:11
المحور: كتابات ساخرة
    


دعيت يوم أمس لحضور مناقشة رسالة ماجستير في الليزر وعلوم الحياة لأحد الشباب من معارفي , حملت باقة ورود زاهية بالوانها ولأحط بها في معهد الليزر بجامعة بغداد ولأرى أمامي مشهدا رائعا أقل ما يقال فيه انه يسمو بالانسان مراتب لا تحصى عن غيره من الكائنات , فالاساتذة لامعون بجلباباتهم المشرفة يقابلهم الطالب مدافعا عن رسالته العلمية , متعلما منهم المزيد مما يجب ان يضمنها .
قبلت الرسالة , وتعالت أصوات الفرح تصفيقا وزغاريدا , أنعشتها دموع الوالدين وهما يريان ابنها ( سيف الدين ) يعتلي منصة علم يخدم الانسان .
أما أنا فلم استطع مغادرة المكان الا وقد أرويت بعض عطشي مما رأيت , لحقت الدكتور المشرف ولجنة الاساتذة وهم في طريق خروجهم ولأستوقفهم معرفا اياهم بنفسي , وليرحبوا بي ( مشكورين ) أجمل ترحيب , عرفت ان اثنين منهم استاذان في كلية الطب بجامعة بغداد , حاورتهم خلال دقائق قليلة بينما التمت كاميرات التصوير علينا دون ان اعرف كيف ومتى حضرت ولتصور دائرة محيطها علماء اجلاء اتوسط مركزها ! كنت اقفز على الثواني لألحق بافكاري وانا احادثهم , وبصراحة شعرت وللحظة بنشوة الفخر عندما وجدت حرصا وأهتماما من أولئك العلماء على سماع كل ما أقول بدقة بينما كنت متمكنا من التعامل بسهولة مع ما يردني من اجابات او اسئلة , ولم لا ؟ وأنا رجل أرقام وحروف تحملها خمسة عقود زمن !.
ضمن محاور شتى , أفادني رئيس اللجنة , الاستاذ في كلية الطب والحاصل على شهادتي الماجستير والدكتورا من لندن عام 1986 قائلا :
تقدم رسائل الماجستير والدكتورا في جامعات لندن بناء على حاجات المؤسسات المختلفة وبضمنها الشركات الخاصة , وذلك بهدف معالجة معضلة او رغبة في تطوير جانب من جوانب العمل الصحي او الصناعي او الاداري او العلمي وغيرها من المجالات المختلفة , وتقوم تلك المؤسسات او الشركات بتأمين احتياجات الطالب ماديا لحين انجاز رسالته , أما في العراق فقد تم تطبيق هذا النهج لحوالي العامين نهاية القرن الماضي , لكننا صدمنا بتراجع المؤسسات الحكومية عن التزاماتها تجاه الطالب الذي يعد رسالته في الموضوع او الاختصاص الذي يخصها , ولذلك سرعان ما تم التوقف عن تطبيق هذا النهج مذ حينها ولحد اللحظة .
استاذ آخر أكد على أهمية هذا المحور لانه يخص المعادلة الرابطة بين الواقع العملي والاصول الاكاديمية .
اليوم , نبذت فكرة قيام الوزارات التي تعاني من زحامات في دوائرها بتأمين احتياجات رسائل طلبة دكتورا في علوم الادارة لغرض أنهاء تلك الزحامات , لئلا ينشغل الطلبة بأدارة املاكهم الجديدة بعدما يستثرون في موقع مشروعهم ! حيث وجدت ان كثير من العراقيين يرى ان ( لا ) زحامات حقيقية في اي دائرة في العراق , ولجميع الزحامات موافقة ضمنية مغلفة بأعذار ( وهمية ومفتعلة ) من رؤوس متنفذة في الوزارة , ويرى بعض العراقيين ممن استطلعت آراءهم صباح اليوم :
ان الزحامات ( لا ) تحتاج الى رسائل ( دكتورا ) لأنهائها وانما الى ( موافقة ) قلبية من السيد الوزير أو حاشيته المقربة !
أحد المستطرقين شارك الاستطلاع قائلا : سيدفع كل مسؤول على طاولة الصحافة قبل البرلمان ثمن استمرار الزحامات في دوائره , فان ادعى جهله بها فتلك مصيبة أعظم !
موطن آخر وعد بأن ينشر في ( الحوار المتمدن) اسماء الدوائر التي ما زالت تصر على التمسك بزحاماتها بأعذار ما يقبلها حتى الاعمى !



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعرفون الف باء السياحة
- كاريكتير : أبرة بال
- دستورنا وحقوق الانسان
- كاريكتير : ( 25 ) كيلو مشمش وهاتف أرضي
- كاريكتير ما يضحّك : استعلامات حزب
- صناعة تايوان - المذكرة الثامنة
- رسالة بابل الى الحكيم بوذا - المذكرة التاسعة
- مسؤول حريص على ( المودة )
- كاريكتير : قصة مسؤول بعد 2003
- رقص شرقي - المذكرة السابعة
- ازمة ماكنة حلاقة - المذكرة السادسة
- اعتذار لحقيبة دبلوماسية - المذكرة الخامسة
- غليان اداري
- كباب بغداد في اوساكا - المذكرة الرابعة
- موشي موشي .. بغداد ( مذكرة 3 )
- صباح الخير طوكيو - مذكرة 2
- نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ...
- مذكرات رحلة الى اليابان - المذكرة الاولى
- مهزلة كوليرا ادارية
- أطلقوا سرا الحب


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل قرياقوس - زحامات بأمر الوزير