أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل قرياقوس - نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ووزراء اجانب














المزيد.....

نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ووزراء اجانب


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 2583 - 2009 / 3 / 12 - 08:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل ايام معدودة لفت انتباهي حوار بثته احدى القنوات الفضائية لمجموعة مغتربين وطالبي لجؤ عراقيين ، وهم يناقشون اسباب استمرار رغبة العراقيين هجرة بلدهم ، حالهم كحال كثير من دول المنطقة ، اضافة الى مناقشة سبل عودة المغتربين العراقيين الى بلدهم ، حيث وجه احدهم نداء هاما عاجلا الى دولة رئيس الوزراء العراقي والمسؤولين في الامم المتحدة يحمل فيه مقترحا يعد الاول من نوعه في العالم على مستوى ادارة الدول ( على ما اظن ) ، ورجى المغترب دولة رئيس الوزراء ، بعد التهنئة بفوز قائمته في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، دراسة المقترح جديا وعرضه على الاستفتاء الشعبي لاقراره باسرع وقت ممكن ، داعيا الامم المتحدة لاخذ دورها في تسهيل مهمة العراقيين لتطبيق المقترح .
مقترح المغترب العراقي يتضمن شطرين اساسيين اولهما استبدال الدستور العراقي الحالي بدستور احدى الدول الاوربية دون اي اضافة او تحوير او انتقاص ، اما الشطر الثاني فيخص موافقة العراقيين على مشروع اشغال بعض المناصب الوظيفية في الدولة العراقية ، ولمدة عشرين عاما ، من قبل مهنيين اجانب من عدة دول متقدمة حصرا ، يعينون بعقود لمدة اربع سنوات قابلة للتجديد ، وقابلة للانهاء باسباب منطقية موجبة في اي وقت يقره البرلمان العراقي او دولة رئيس الوزراء ،على ان يكون اولئك الاجانب من الذين تقلدوا مناصب مماثلة بشكل متميز في بلدانهم .
المناصب الثلاثة المقترح تشغيل المختصين الاجانب فيها هي : وزير ، رئيس هيئة ، مدير عام ، في كل الوزارات العراقية عدا وزارة الخارجية التى ستكون هي الجهة العراقية التى ستتولى اعمال اختيار وابرار العقود مع اولئك العاملين . المغترب العراقي اوضح ان العراق ، بعد رسو نهج الانتخابات الديموقراطية فيه ، يحمل كل المقومات الاساسية التي تسهل ولادة دولة يتمتع فيها المواطن بكل حقوقه المادية والمعنوية كانسان ، الا ان العراقيين تنقصهم الخبرة الادارية والتنظيمية لتحقيق ذلك ، فالادارة علم صعب ، معقد الابعاد ، متسارع التطور كحال علوم الذرة والطب ، فان لم يتم الاستعانة باهلها فسيبقى العراقيون لقرن او قرنين اخرين يحاولون الارتقاء الى الحياة التي يعيشها الان مغتربوهم في الدول الغربية . صاحب المقترح تمنى ان تقوم الاحزاب والمنظمات العراقية بدورها في تبني المقترح والقيام بحملة توعية تؤكد حلول الساعة التي تحتم على العراقيين نزع ثوب التناقض في الشخصية ، فالبعض تراه سرا او علنا يحلم في العيش والتنعم في ظل البلد الاوربي ودستوره الا انه يدعي التردد في قبول تطبيق ذاك الدستور في بلده ، ذلك الدستور الذي هو نتاج مخاض الفكر الانساني في مجال تنظيم الحياة ليحصل الجميع على حريتهم ، وحقهم في حياة كريمة . المغترب العراقي استرسل قائلا : ( ان تشغيل الاجانب في هذه المناصب سيعني منذ اللحظة الاولى بدء ارتقاء العراق الى مرتبة الدول المتقدمة عن طريق الادارة والنظم والقوانين التي سيضعها مهنيون ميدانيون - كل في وزارته - وفق مباديء الدستور المتطور الجديد ، ولتقر تلك النظم والقوانين فيما بعد في البرلمان العراقي ، ولتصبح العشرون سنة القادمة مرحلة البناء الحقيقي للعراق مع تأهيل الكوادر العراقية لتولي زمام الامور مستقبلا بتوفر قاعدة اساسية من النظم والقوانين والخبرة الادارية والاقتصادية لمواكبة التطور المستمر في النظم العالمية لادارة الدولة ) ، واضاف : ( تطبيق وتنفيذ هذا المقترح لن يعني ولادة عراق جديد بامكانات جبارة حسب ، ولن يعني فقط عودة كل اللاجئين والمغتربين العراقيين ، انما سيعني ولادة بلد سيحلم الكثير من ابناء العمورة بالجؤ اليه !.
في اليوم التالي لمشاهدتي الحوار ، اثرت مقترح المغترب العراقي بين عدد من الزملاء المثقفين ، فابدى الجميع ترحيبهم بالمقترح ، احدهم قال : اؤيد المقترح لكونه افضل واقصر الطرق لتقدمنا ، واذا كنا نحلم بقفزة تجعلنا نحيا ونعيش كحال بقية البشر المتمدنين علينا ان نقفز بمستوى تفكيرنا اولا ، لكنه شكك بقبول المقترح من قبل كثير من ( الحرامية ) !
لم احظى بعراقي خالف المقترح ، الا ان احدهم خاطبني معبرا عن يأسه بسبب استفحال ظاهرة ازدواج الشخصية في المجتمعات الشرقية عموما ، قال : ( اذا نشرت موضوعا حول المقترح ، فسينعتك البعض بـالمجنون ، اترك الموضوع فالعراقيون خلقوا ليبقوا متخلفين ! ) .
كل الاقلام العراقية مدعوة لاسناد نداء ومقترح اخينا المغترب ، فقد بات من المستحيل علينا قبول تحميل دولة السيد رئيس الوزراء ما لا ذنب له فيه ، فتلك هي طاقاتنا الوزارية والمهنية وعلينا ايجاد البديل المنطقي الذي ينقذ العراقيين من وضع تمني هجرة اغنى واعز بلد في العالم ، نعم بات من المستحيل علينا تكرار الخضوع لافكار تدعي المثالية ، تمنع علينا علوم الادارة الحديثة لتصر على بقائنا نحبوا ببطء النملة في مجال الحياة الحضارية لانساننا في عصر يتمتع فيه انسان بقية الشعوب بنعم التقدم بسرعة الضوء ، انها دعوة لتشغيل افضل خبرات العالم خدما لكل عراقي في سبيل اوضاع وحياة لنا تضاهي اوضاع اكثر دول العالم تقدما ، فان كان في ذلك جنونا ، فانا اتشرف ان اكون اول مجانين العراق !



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات رحلة الى اليابان - المذكرة الاولى
- مهزلة كوليرا ادارية
- أطلقوا سرا الحب
- عيد حب الماني
- صابونة
- باعة جنس
- الى الوراء در كبول البعير
- بريشة الوردي ..السياحة في العراق حتى 2003
- الى المثقفين والحكومة العراقية - جامعة الوردي للعلوم الانسان ...
- عراقي في مربع نزاهة / حوار مع رئيس هيئة النزاهة في العراق
- نفي انباء ملفقة عن وزير عراقي
- امام الجهات المسؤولة : قانون المفصولين السياسيين في العراق ب ...
- بريشة العالم الوردي .. السياحة في العراق
- امام الجات المسؤولة : قانون المفصولين السياسيين بصراحة منطقي ...
- بين تربيتي السليمانية والرصافة : شر الادارة ما يضحك
- اتصالنا والانترنيت
- الحرية بين ارصفة بغداد والقاهرة
- بريشة العالم الوردي .. لوحة اطبائنا ومرضاهم
- ازمة سكران مع صندوق النقد الدولي
- ام كلثوم تشدو لعشاق بغداد


المزيد.....




- تشييع جثمان شاب فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي في الضفة الغرب ...
- أطعمة مزودة بنكّهات مدخنة متهمة بالتسبب بـ-السمية الجينية-
- صافرات الإنذار تدوي في سيدروت بعد هجوم صاروخي لـ-القسام- على ...
- -حزب الله-: استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ ...
- مقتل فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس
- بالفيديو.. طائرة مسيّرة تابعة لكتائب -القسام- تسقط قذيفة على ...
- رويترز: مقتدى الصدر يستعد للعودة للحياة السياسية
- -حماس- تدين تصريحات لبايدن زعم فيها أن إنهاء حرب غزة مرهون ب ...
- المنامة.. تواصل التحضيرات للقمة العربية
- -القسام- تفجر منزلا مفخخا بجنود إسرائيليين هربوا إليه في عمل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل قرياقوس - نداء هام من مغترب عراقي الى دولة رئيس الوزراء : دستور اوربي ووزراء اجانب