أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الياسري - - سويعات - قاسم عطا














المزيد.....

- سويعات - قاسم عطا


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 04:21
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس من عادتي السهر لمتابعة لقاءات تبثها قناة العراقية بين الفينة والأخرى تخص الشأن العراقي، لا انتقاصاً من هذه القناة- لا سامح الله- لكني كغيري من ابناء جلدتي العراقيين مللنا الكلام الرنان والحشو والاسفاف الذي يصدع الرأس دونما نتيجة، وبالاحرى كما يقول المثل العربي " اسمع جعجعة ولا ارى طحيناً".
لكني وعلى - غير العادة- وجدت نفسي وبلا مسوغ استمع الى برنامج بث مباشرة على هذه القناة، مساء الجمعة، مع اللواء قاسم عطا الناطق الاعلامي باسم قيادة عمليات بغداد، و الحقيقة نعم الناطق الذي لا يكل ولا يمل من التصريحات والمؤتمرات الصحفية واللقاءات التلفازية.
تحدث السيد اللواء كثيرا عن احداث الاربعاء الدامية وجرحها الغائر في قلوب كل العراقيين الشرفاء، وهو يبرر ما حدث وما جرى ومن خطط ومن نفذ وكيف ولماذا وهو كلام ليس بالجديد، لكن الذي استوقفني في كلام السيد الناطق الاعلامي اصراره على اعلان الفاعلين والمخططين لهذا الفعل الجبان خلال السويعات القليلة القادمة، رغم اصرار الزميل مقدم البرنامج على معرفة هوية الفاعلين واعلانها للمواطن المتحرق شوقا للمعرفة عسى وان يأتي اللواء باسماء جديدة غير التحالف البعثي التكفيري، لكن السيد عطا بقي مصرا على ان سويعات قليلة ويعرف الشعب العراقي من استهدفه.
وها نحن بعد يومين واكثر من تصريحات السيد اللواء وانقضت السويعات والجميع بالانتظار لمعرفة من الذي قام وخطط ونفذ وسهل وتواطئ وارتشى و استمرئ الدم العراقي.. و لاندري كم ستطول سويعات قاسم عطا وغيره من المسؤولين دونما معرفة الحقائق بالكامل، رغم اننا لا نستغرب و لانستعجب ان تلك السويعات لن تأتي ابداً كما حدث مع غيرها من الأحداث الدامية التي مرت وتمر كل يوم على بلدنا المبتلى بكم هائل من مدعي الكلام وبياعيه...
تخيلوا الكثير من مشاهدي الفضائية العراقية قاموا بفتح التلفاز فجر السبت، وعند السحور، كي لا تفوتهم المعلومات الموعودة من السيد اللواءولكنهم لم يعلموا أن الجميع قد غط في سبات عميق، لانهم صيام ينتظرون رحمة الله.
الغريب لا احد يجرؤ من السادة المسؤولين ويفهم السيد عطا ان العراقيين ملوا وكلوا من كثرة التصريحات التي لا تغني و لاتسمن ولا احد من قادة الجيش والأمن والدولة اوقف السيد اللواء وقال له كفاك تلاعباً بالالفاظ والمبررات واعطي للناس عملاً حقيقيا واعترافاً واضحاً ان ثمة اخطاء ارتكبت وان البعض يتاجر بقضايا الناس ويسعى الى الصعود على اكتافهم وهمومهم .
اتمنى على زميلي مقدم البرنامج في الفضائية العراقية ان يعيد اللقاء مع اللواء عطا ويطرح السؤال التالي عليه: لقد انقضت سويعاتك الموعودة دونما ان تنبئنا بجديد؟ ما الذي حدث ؟ من منعك وضغط عليك كي تتنصل من كشف الحقائق؟
كما اتمنى عليه طرح سؤال محدد وواضح لكل مسؤول في الدولة العراقية: من منكم زار موقع الحادث وواسى الناس ورفع حجارة من الارض التي نكبت؟ أم اكتفيتم ببيانات الادانة والاستنكار وتشكيل اللجان التحقيقية وكم أفواه الاعلام ومهاجمته؟
ويبقى علينا نحن الشعب المكلوم سوى الدعاء في هذا الشهر المبارك أن يحمينا من قادتنا و ينصرنا على القوم الظالمين.. و انا لله وانا اليه راجعون.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن خير أمة في كل شيء.. ولكن
- ضحك العشق منا.. فضاع
- العراق مؤتمر حركة عدم الانحياز الأخير
- لست أنا بيوسف
- تغارين.. لا ذنب لي
- بين مدينتي - الصدر- و - تازه-
- تعلق بي.. تزداد ألقاً
- مياه العراق.. وجيرانه
- أنفاس متنازعة
- انسى الحب
- مهلاً .. لايهمني غرورك
- دعوة المالكي.. وديمقراطية التوافقات
- شفتان من نار
- - السوداني- وكم الأفواه
- جيران العراق.. هموم بعد هموم
- الأفرشة
- بين - عطري- و - الضاري-
- أنت من يمنحني العشق
- الصحوات و التهويل الاعلامي
- السبق الصحفي و المركز الوطني للاعلام


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الياسري - - سويعات - قاسم عطا