أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نايف سلوم - في انفصال المهام الديمقراطية(# )عن الليبرا لية















المزيد.....



في انفصال المهام الديمقراطية(# )عن الليبرا لية


نايف سلوم
كاتب وباحث وناقد وطبيب سوري

(Nayf Saloom)


الحوار المتمدن-العدد: 836 - 2004 / 5 / 16 - 14:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نأخذ مباشرة هذه الملاحظة المفتاحية : "في أسباب تحول الدولة القومية الأوربية إلى دولة استعمارية تستغل غيرها من الدول والشعوب بعد أن كانت الدولة القومية مرادفة للديمقراطية والحرية"[i] . وفي مقاربة أولية لهذا التساؤل المشروع نقتطف من كتاب ماركس "الصراعات الطبقية في فرنسا" ما يلي : " لقد قامت دكتاتوريتها(دكتاتورية البورجوازية) حتى الآن بإرادة الشعب ، ولا بد من توطيدها حالياً ضد إرادة الشعب . ووفقاً لذلك، فإنها لم تعد تبحث عن ركائزها بعد الآن داخل فرنسا ، بل خارجها ، في البلدان الأجنبية، في الغزو"[ii] . ويضيف ماركس: "إن الحرب الطبقية داخل المجتمع الفرنسي تتحول إلى حرب عالمية تتجابه فيها الأمم وجهاً لوجه" [iii] .. لم يكن في إمكان العمال عام 1848 أن يمسوا شعرة واحدة من النظام البورجوازي، حتى يكون مجرى الثورة قد أهاب بجماهير الأمة ، من فلاحين وبورجوازيين صغار، الواقفة بين البروليتاريا والبورجوازية ، ضد هذا النظام ، ضد حكم رأس المال ، وأجبرهم على الارتباط بالبروليتاريين بوصفهم أبطالاً لهم . وما كان في مقدور العمال أن يكسبوا هذا النصر إلا من خلال هزيمة حزيران الفادحـة [1848].. إن سر الثورة في القرن التاسع عشر هو تحرر البروليتاريا وكان هذا السر مدفون حتى ذلك الحين في كتابات الاشتراكيين المحرمة .. واستيقظت أوربا مدهوشة من سباتها البورجوازي " [iv] . ويضيف انجلز في مقدمة 1895 للصراعات الطبقية قائلاً : "حين لقيت انتفاضة باريس 1848 صداها في الثورات الظافرة في فيينا وميلانو وبرلين، وحين انجرفت أوربا حتى الحدود الروسية في هذه الحركة ، وحين قامت في باريس في تلك الأثناء المعركة الكبرى بين البروليتاريا والبورجوازية من أجل السلطة ، وحين تعرضت البورجوازية في جميع البلدان لهزة [v] عنيفة من جراء نفس انتصار طبقتها بحيث ارتمت من جديد بين ذراعي الرجعية الملكية الإقطاعية والتي قلبت لتوها – فإنه ما كان يراودنا أدنى شك في الظروف السائدة وقتذاك، في أن المعركة الحاسمة الكبيرة قد بدأت، وأنه لا بد من خوض غمارها في مرحلة ثورية وحيدة ، طويلة ، متقلبة، لكنها لا يمكن أن تنتهي إلا بانتصار البروليتاريا الحاسم" [vi] وحين اصطحب المصرفي الليبرالي لافيت رفيقه دوق أورليان (لويس فيليب بونابرت) ظافراً إلى "الأوتيل دي فرانس(مقر الحكومة المؤقتة)، بعد ثورة تموز [ 1830] فقد نطق بهذه الكلمات: "إن أصحاب المصارف سيحكمون من الآن فصاعداً" "[vii] . كان من نتائج ثورة 1848 في فرنسا أنها دشنت الانتصار السياسي النهائي للبورجوازية من جهة، وإفلاسها الأيديولوجي النهائي من الجهة الأخرى حيث دفع صعود البروليتاريا كطبقة على المسرح السياسي الأوربي بالبورجوازية إلى الارتماء في أحضان الطبقات القديمة الرجعية والبائدة ضد العدو الجديد. " فالبورجوازية لا تصارع الإقطاع براديكالية نسبية إلا إذا كانت البروليتاريا ما زالت تحت وصايتها . لكن ما أن ينخرط العمال في حلبة الصراع كطبقة مستقلة حتى تسارع البورجوازية لمصالحة الإقطاع استعداداً لمحاربة الخصم المشترك الذي هو العمال كطبقة. حدث ذلك في ألمانيا 1848 عندما خانت البورجوازية ، وقد أرعبتها بعض الملامح البروليتارية الراديكالية في ثورة 1848 الباريسية ، أهداف حركتها نفسها وسارعت للتحالف مع كبار الملاكين العقاريين والأمراء الإقطاعيين ضد العمال."[viii] . كل ما سلف دفع البروليتاريا كطبقة، أي كوجود سياسي وبرنامج ديمقراطي قومي وديمقراطي سياسي، إلى وراثة كل ما هو ديمقراطي وثوري في تاريخ البورجوازية زمن صعودها 1500-1850 . لقد ورثت البروليتاريا أولياً المهام الديمقراطية والقومية، وهي أولياً ( أي بالقوة حسب عبارة أر سطو) وريثة البرنامج الديمقراطي البورجوازي زمن صعود الطبقة، كما أن الديمقراطية الاشتراكية ليست بديلاً عن الديمقراطية البورجوازية زمن صعود الطبقة البورجوازية فحسب، بل هي وريثة كل ما هو ديمقراطي في هذا التاريخ وراثة عضوية . أي لا بد من دمج كل هذا التراث الديمقراطي والثوري دمجاً عضوياً في برنامجها. لم تستطع البورجوازية الألمانية أن تكون ديمقراطية في السياسة وبشكل منسجم ، لكنها مع ذلك أنجزت وحدة السوق القومية في الإمارات الألمانية، ومعها التصنيع القومي. لقد أنجزت هذه المهمة الديمقراطية عبر تسوية توفيقية مع العناصر الإقطاعية والملكية البروسية "فبعد ثورة 1848 الفاشلة (في ألمانيا) ، توصلت البورجوازية إلى توفيق بينها وبين ملّاكي الأرض الإقطاعيين وبيروقراطية الدولة المرتبطة بهم. وكان هذا التوفيق نتيجة لضعف البورجوازية إزاء الخوف الذي يستثيره فيها نمو الحركة العمالية نمواً سريعاً وتعزيز قوتها "[ix] . يكتب انجلز: "إن البورجوازية التي أخـافها ، لا ما كانت عليه البروليتاريا الألمانية ، بل ما كانت تهدد بأن تصبحه وما كانت قد أصبحته البروليتاريا الفرنسية، قد رأت الخلاص في أمر واحد فقط، في مساومة مع المَلَكية والأرستقراطية، أيّاً كانت، حتى وإن كانت مساومة في منتهى الجبانة "[x] . ونريد أن نقتبس مرة أخرى من لينين وهو يستشهد بمقطع من "الجريدة الرينانية الجديدة " منشور بتاريخ 29 تموز 1848 : "إن ثورة 1848 الألمانية ليست سوى صورة هزلية لثورة 1789 الفرنسية . ففي 4 آب 1789 ، أي بعد الاستيلاء على الباستيل بثلاثة أسابيع، أطاح الشعب الفرنسي، في يوم واحد، بكل الالتزامات الإقطاعية . وفي 11 تموز 1848 ، أي بعد متاريس آذار بأربعة أشهر ، تغلبت الالتزامات الإقطاعية على الشعب الألماني .. إن البورجوازية الفرنسية لم تتخل لحظة في 1789 عن حلفائها الفلاحين ؛ فقد كانت تعرف أن سيادتها ترتكز على إلغاء الإقطاعية في الأرياف ، وعلى نشوء طبقة حرة من الفلاحين مالكي الأراضي. أما البورجوازية الألمانية في 1848، فإنها خانت دون أي وخز في الضمير ، الفلاحين ، حلفاءها الطبيعيين ولا أكثر، الذين هم لحمها ودمها ، والذين بدونهم تبقى عاجزة بوجه النبلاء"[xi] ويحق هنا قول ماركس : "الملكية الصغيرة [خاصة الفلاحين] تفتش عن خلاصها في معسكر غير المالكين [البروليتاريا] "[xii] وهذا ما حدث بالضبط في روسيا إبان ثورة 1917 الاشتراكية. " فقد نالت صيغة الديمقراطية مغزى اشتراكياً. لقد أسفرت ثورة 1848 الألمانية عن بقاء الحقوق الإقطاعية، وتكريسها تحت مظهر التعويض (الوهمي) " [xiii] . أما غرا مشي "فقد شدد على فشل الثوريين الإيطاليين في وضع برنامج شبيه بالبرنامج اليعقوبي خلال "النهضة" يتعلق بتحالف البورجوازية المدينية مع الفلاحين . واعتقد غرامشي أنه لغياب اليعقوبية أثر كبير على نتائج "النهضة" وعرض أسباباً كثيرة لتخلف اليعقوبية الإيطالية . وكان نجاح المعتدلين ، وفشل جماعة حزب العمل في وضع برنامج يعقوبي ، هو ما أعطى السمة الأساسية للدولة الإيطالية الموحدة ، وهي عبارة عن تسوية بين القديم (أرستقراطيو الأرض) والجديد (البورجوازية التجارية والصناعية). وقد جاء هذا الكلام ضمن ملحق بعنوان : "غرامشي و"النهضة" الإيطالية"] "*. وهنا لابد من التفريق بين المهمة الديمقراطية التي قد تكون سياسية(ديمقراطية سياسية) أو قومية (وحدة السوق القومية والتصنيع على شاكلة بلد متطور صناعياً) من جهة، وبين الديمقراطية ككلية عضوية تشمل كل المهام في انسجام على طول الخط . لم تكن البورجوازية الألمانية ديمقراطية على طول الخط، لكنها أنجزت مهمة ديمقراطية . هذا التفكك في العضوية الديمقراطية للبورجوازية إلى عناصر مبعثرة جاء على أثر صعود البروليتاريا كقوة سياسية مستقلة على أثر ثورة 1848 في فرنسا وباقي أوربا حتى حدود روسيا التي لم تستطع بورجوازيتها الليبرالية ممثلة بحزب الكاديت (الحزب الدستوري الديمقراطي) أن تنجز حتى مهمة تصنيع روسيا وإخراجها من نظام سياسي عتيق وبالي كالنظام القيصري ، ومن بنية فوقية معرقلة للتقدم الصناعي والزراعي. يكتب لينين في "خطتا الاشتراكية في الثورة الديمقراطية" 1905 : "إن البورجوازية الليبرالية التي تعرب عن أمانيها بلسان زعماء ما يسمى "الحزب الدستوري- الديمقراطي" ، لا تطالب بإسقاط الحكومة القيصرية ولا تصوغ شعار الحكومة المؤقتة ، ولا تصر على ضمانات فعلية لحرية وصحة الانتخاب التامتين لكي تكون جمعية الممثلين (الجمعية التأسيسية) ممثلة الشعب بأسره فعلاً وتأسيسية فعلاً . ففي الأساس ، تسعى البورجوازية الليبرالية .. وراء صفقة سلمية قدر الإمكان بين القيصر والشعب الثوري ، على أن تكون صفقة تمنحها ، أي البورجوازية ، أكثر ما يمكن من السلطة، والشعب الثوري، البروليتاريا والفلاحين ، أقل ما يمكن من السلطة. "[xiv] . وهذا ما كان يفسر حذر لينين المنهجي تجاه البورجوازية الليبرالية اعتباراً من ثورة 1905 في روسيا. لذلك كان إنجاز تلك المهمة القومية الديمقراطية تحت قيادة البروليتاريا الروسية على أثر ثورة أكتوبر الاشتراكية 1917 . وكذلك الأمر بالنسبة إلى التصنيع الصيني وتوحيد السوق القومية لهذا البلد المتخلف وقتها، والذي أنجز أيضاً تحت قيادة البرنامج البروليتاري للطبقة العاملة الصينية وتحالفها الشعبي [حول تغير مفهوم الشعب حسب الشرط التاريخي، وحسب طبيعة الطبقة المسيطرة ، راجع مقالة ماو تسي تونغ : "حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب- 27 شباط 1957" المقالة منشورة في كراس بعنوان "أربع مقالات فلسفية"].

لا بد لنا هنا من الإشارة إلى تجربة بنك مصر كمثال نموذجي لفشل البورجوازية الليبرالية ذات الأصول الإقطاعية في إنجاز مهمة التصنيع كمهمة ديمقراطية. نقتطف من إريك دافيز في كتابه: "التحدي الكولونيا لي ، تجربة بنك مصر والتصنيع المصري 1920-1941 " . وقد ترجم الكتاب إلى العربية تحت عنوان "مأزق البورجوازية الصناعية في العالم الثالث. تجربة بنك مصر 1920-1941" يقول دافيز : "والشيء الذي يتسم بالأهمية في اندماج مصر في السوق العالمية هو أن رأس المال الأجنبي قد حقق الشرط اللازم للتصنيع المحلي ، بتوفير تراكم رأس المال لدى كبار ملاك الأراضي ، وبتسهيل الاندماج الوطني بين قطاعات الطبقة العليا ، وبخلق شريحة من الإداريين المهرة ، وبتعريف بعض عائلات ملاك الأراضي بأساليب المشروع الرأسمالي . وكانت كل هذه العمليات نتائج غير مقصودة لرغبة رأس المال الأجنبي في الوصول إلى القطن المصري، وإلى الفائض المحلي . وكانت هذه التطورات مفيدة من وجهة نظر البورجوازية الزراعية وشرائحها الأدنى التي كانت توفر أعضاء الشريحة التكنوقراطية الجديدة. إلا أن اندماج مصر في السوق العالمية كانت له آثاره السلبية الأخرى على ملاك الأراضي المصريين . وكان أهم هذه الآثار يتمثل في زيادة مديونية نسبة كبيرة من أعضاء البورجوازية الزراعية بحلول نهاية القرن التاسع عشر . لم تتخذ هذه المديونية طابع التناقض حتى تدهور ذلك التوسع السريع في زراعة القطن ، وحتى تطورت مشكلات هيكلية متزايدة الحدة في الاقتصاد العالمي . فتوقف التوسع السـريع في الأراضي الصالحة للزراعة ، وتدهور خصوبة الأرض، وانخفاض الطلب على القطن المصري ، والانهيار المالي عام 1907 ، أدت كلها إلى زيادة حدة وعي البورجوازية الزراعية بضعفها إزاء تقلبات قوى السوق العالمية . وكانت الدعوة إلى إقامة بنك وطني، بعد عام 1907 ، تعبيراً عن الوطنية الاقتصادية الصاعدة ، التي كسبت تأييداً واسعاً داخل طبقة ملاك الأراضي. وازداد نمو المشاعر الوطنية بين الطبقة العليا المصرية تأثراً بانتشار المرابين الأجانب بين الفلاحين ، وبأسعار القطن المخفضة على نحو مصطنع، التي حددتها بريطانيا العظمى خلال الحرب العالمية الأولى . وكان هذان التطوران يهددان بشكل خطير وصول ملاك الأراضي إلى الفائض . ومع تصاعد التضخم ، الذي ترك أثره على الطبقات المتوسطة الحضرية خلال الحرب، تهيأت الأوضاع لاندلاع ثورة 1919 .[xv] ... إن ثورة 1919 والحماس الوطني الذي أعقبها كانا من العناصر الرئيسية في تدعيم التراكم الرأسمالي الأولي لدى البنك، وهو ما أتاح له إقامة أولى شركاته.[xvi] إن أحد أسباب فشل التصنيع المستقل في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين كان الطبيعة الاجتماعية للطبقة التي قادته . يكتب دافيز : "وعلى حين تعرضت الشرائح الدنيا من الفلاحين لتدهور شامل في مستوى معيشتها مع تقدم القرن التاسع عشر ، فإن طبقة كبار ملاك الأراضي حققت قدراً كبيراً من التراكم الرأسمالي . . ومع تركز ملكية الأراضي في أيد قليلة على نحو متزايد ، بدأ صغار الملاك يفقدون أراضيهم ؛ وغالباً ما كان ذلك يتم من خلال الألاعيب المالية للشرائح الوسطى من الفلاحين وكبار الملاك والمرابين.. وهكذا تطور قطاع واسع من العمال المأجورين "[xvii] . إضافة إلى الانعطاف الهيكلي في الاقتصاد العالمي بعد أزمة 1929 المالية. ويضيف: "كان التنافس بين القوى الإمبريالية، الذي اتخذ شكل اندلاع الحرب العالمية الثانية، هو الذي أنهى مناخ الثقة في الأعمال التجارية في مصر، وأدى إلى اندفاع المودعين لسحب أرصدتهم من بنك مصر"[xviii] ... ورغم أن السبب المباشر في الانهيار المالي الذي أصاب بنك مصر عند نشوب الحرب ، كان يتمثل في اندفاع المودعين لسحب أرصدتهم، فإن افتقار البنك للأموال لتلبية مطالب المودعين عام 1939 كان أيضاً من مظاهر علاقته بالطبقة الاجتماعية المهيمنة ، وهي البورجوازية الزراعية. فقد ثبت أن مساندة طبقة كبار ملاك الأراضي لبنك مصر كان سلاحاً ذا حدين. فعلى حين وفرت هذه الطبقة الجانب الأعظم من رأسمال مجموعة شركات بنك مصر، فإنها أيضاً شكلت عبئاً على البنك ، باستخلاصها قدراً كبيراً من الرشوة على هيئة "قروض" ومناصب في مجالس الإدارات ، في مقابل مساندتها المالية والسياسية."[xix] . فإذا أضفنا دور الطبيعة الاجتماعية الطبقية للدولة المصرية وقتها والقائمة على هيمنة الطبقة البورجوازية الزراعية، اكتشفنا عاملاً مهماً من عوامل انهيار تجربة بنك مصر والتصنيع المصري وقتها. وهذا ما يؤكده دافيز بالقول: "ومن الواضح أن المساندة النشطة من جانب الدولة هي شرط لازم لتطوير الصناعة في بلدان الهامش(المحيط الكولونيالي) . ونظراً للقاعدة الطبقية للدولة فترة توسع مجموعة شركات بنك مصر ، فإن مساندة الدولة كانت لها جوانبها السلبية الأخرى . " لقد التقت مصالح البورجوازية الزراعية الحاكمة مع الضغط البريطاني للحيلولة دون سيطرة الحكومة على البنك وإخراجه من أزمته المالية "إن الجهود التي بذلها البريطانيون للحيلولة دون سيطرة الحكومة المصرية على البنك الأهلي المصري ، وللحيلولة دون إقامة بنك مركزي، قد حرمت بنك مصر من ملاذ أخير للاقتراض خلال انهياره المالي عام 1939 ."[xx] ويضيف دافيز " كانت الدولة ممزقة بين السياسات المؤيدة للزراعة والسياسات المؤيدة للصناعة . ولما لم يكن بمقدور مجموعة شركات بنك مصر أن تمتص من القطن ما يكفي لإعالة البورجوازية الزراعية اقتصاديا ، فقد تعرضت الدولة لضغوط للتخلي عن مساندتها للتعريفات الجمركية الحمائية في أواخر الثلاثينات."[xxi] .

لقد غزا نابليون مصر وأوربا في القرن الثامن عشر . لم يكن هذا الغزو ليظهر سوى تأخر مصر والبلدان الأوربية القارية الأخرى خاصة ألمانيا وإيطاليا . لكن الغزو لم يشكل وقتها عقبة خارجية أمام ألمانيا أو إيطاليا لاحقاً في سعيهما لتجاوز التأخر التاريخي. لكن مع ظهور الاحتكار في الرأسمالية والكولونيالية الاقتصادية، كدوافع جديدة للغزو، والإمبريالية نهاية القرن التاسع عشر بات للغزو الكولونيا لي الإمبريالي آثار أكثر حدة وإعاقة . لم يظهر الغزو هذه المرة تأخر مصر وباقي البلدان الهامشية في النظام الإمبريالي الرأسمالي ، بل بات يشكل عقبة أمام أي تصنيع محتمل في هذه البلدان . وبات مسانداً للثورة المضادة فيها تسانده طبقات اجتماعية ذات أصول إقطاعية . وقد باتت هذه الطبقات تقود الحلف الرجعي المقدس تحت إشراف النظام الإمبريالي الجديد. وكما خانت البورجوازية الألمانية في عام 1848 حلفاءها الطبيعيين(الفلاحين) دون وخز من ضمير فقد كانت طبقة الملاك العقاريين في مصر ، والبورجوازية الزراعية هي الخصم الطبيعي للفلاحين المصريين ، وبالتالي لم يكن ممكناً لهذه الطبقات أن تقود النضال الديمقراطي الفلاحي قيد أنملة نحو الأمام بعد أن منحها الشعب المصري السيادة على أثر ثورة 1919 الوطنية.

أما في سوريا فسوف نكتفي ببضع ملاحظات عن تأثير الطبيعة الطبقية للبورجوازية الليبرالية ذات الأصول الإقطاعية في عدم قدرتها على إنجاز المهام الديمقراطية الموكلة لها . يكتب فيليب خوري في كتابه : "سوريا والانتداب الفرنسي – سياسة القومية العربية من 1920-1945 " : "كانت طبقة الملاكين البيروقراطيين تشكل منذ عام 1936 ، 15.5 % من مجموع ســــكان سوريا و 57% من دخلها القومي " ص 689 ... كان طابع الوطنية الذي رعته القيادة السياسية المدينية مكيفاً بما يتلاءم مع أسلوبها السياسي وطبقتها الاجتماعية. فالوطنية عندها لم تكن أيديولوجيا ثورية ترمي إلى قلب الطبقات الاجتماعية القائمة . بالعكس، لقد كانت غايتها التجديد ؛ فالنخبة الوطنية هدفت إلى إقامة ميزان موات أكثر بين فرنسا وسوريا ، وصولاً إلى الهدف النهائي الذي هو تخفيف السيطرة الفرنسية بالتدريج. ولم يكن أسلوبها نضالاً ثورياً مسلحاً بل مزيجاً من الاحتجاجات الشعبية المتقطعة ، والدبلوماسية ، والنشاط الإقليمي والدولي . ص 684 [ قارن هذه السياسة مع سياسة حزب الكاديت الروسي] ... لقد مكّن وجود حاكم أجنبي الكتلة الوطنية من توجيه الاستياء الشعبي نحو الخارج ، بعيداً عن بنية السلطة المحلية. وفي حين ساهم هذا الأمر بوضوح في إطالة زعامة الكتلة ، فإن هناك أمراً آخر كانت له مساهمته وهو عجز مجموعات المصالح والطبقات الأدنى عن تشكيل تحد خطر لقيادتها حتى نهاية الانتداب. ص 684 ... وخلال الانتداب بدأت نزعة أخرى حملت إلى عهد الاستقلال هي رفض القيادة الوطنية السورية أن تكون الوحدة العربية هدفها الرئيسي. وكانت الكتلة الوطنية قد واجهت في منتصف الثلاثينات تناقضاً مربكاً بين الوحدة العربية والمصالح الذاتية المحلية. وفي عام 1936 ، تخلت عن المطالبة السورية بالأقضية الأربعة في لبنان من أجل التوصل إلى اتفاقية مع باريس تتيح لها تأليف حكومة. ص 686 ...

وظهر هذا التناقض المربك بالطريقة التي عامل الوطنيون بها قضية فلسطين. فخلال الثورة العربية في أواخر الثلاثينات ، لم تقدم حكومة الكتلة الوطنية إلى الكفاح الفلسطيني (وهو قضية شعبية جداً في سوريا) سوى دعم حذر كي تتلافى إفساد مفاوضات الاتفاقية مع باريس. وفي فترة لاحقة ، خلال حرب فلسطين عام 1948 ، فشلت الحكومة الوطنية ، وبسبب سذاجة سياسية وعجز إداري ، عن توفير إمدادات ملائمة للمجهود الحربي ، سواء من حيث السعي نحو تنسيق عربي أكبر أو من حيث إعداد الجيش السوري إعداداً ملائماً للقتال. ص 686 ... إن عملية التجذير السياسي في سوريا التي أطلقت خلال فترة الانتداب الفرنسي قد أرغمت قدامى الوطنيين أخيراً على فرز قواهم وتوضيح مصالحهم كطبقة تجاه قضايا سياسية حساسة . وكان يمكن لهذا الحرس القديم أن يدير دفة الاستقلال ، إلا أنه أثبت عجزه عن تصليب موقعه سواء بصورة هادئة أو بصورة تامة . وهو ما دل على أن أيامه كانت معدودة."[xxii] .

نشير أخيراً إلى مسألة تغير الأساس الاجتماعي للاقتصاد السياسي وصيرورته علم البروليتاريا وتغير موقف البورجوازية من هذا العلم بعد ظهور الصراع الطبقي بين البروليتاريا والبورجوازية، وميل البورجوازية إلى تصفية الاقتصاد السياسي كعلم واستبداله بالتبريرية والاتجاه الذاتي والاقتصاد السطحي والتاريخي ، وانقسام الاقتصاد السياسي إلى ماركسي وبورجوازي. إن تطوير البورجوازية للعلوم الاقتصادية التطبيقية والعلوم المساعدة من مثل القياس الاقتصادي ، والمحاسبة الاجتماعية ، وبحث العمليات، والبرمجة ، والسايبرنية الخ.. ما هي إلا حاجات مهنية تطبيقية لحسن عمل العقلانية التقنية للإمبريالية الرأسمالية. وبالرغم من أهمية هذه العلوم في حقولها الخاصة ، إلا أنها تشير إلى تفكيك البورجوازية في عصرها الاحتكاري للعقلانية البورجوازية ككلية عضوية تهتم ليس بالتقنية ومتطلباتها فحسب ، بل تهتم أيضاً بالبشر جميعاً وبحاجاتهم المادية والمعنوية. يؤدي تفكك العقلانية البورجوازية "كعقلانية ما كروية" كلية إنسانية وتقنية معاً واقتصارها على الجانب الاقتصادي المحض والتقني تحديداً إلى إغفال هذه العقلانيات البؤرية لمشكلة الاستغلال والتفاوت في الثروة والفقر . وهي تشير أيضاً إلى تخلي الرأسمالية الاحتكارية كدولة إمبريالية ورأس مال احتكاري عن المهمات التاريخية الديمقراطية كمسألة كانت من قبل عضوية لدى البورجوازية، وعن العقلانية ككلية عضوية ، واقتصار هذه العقلانية على التقنية . وكون هذه الأخيرة تعمل في سياق اجتماعي لا عقلاني فهي تصير لذلك قوة هدامة بدلاً من أن تكون قوة منتجة وبناءة . يكتب لينين في "الإمبريالية ": "الإمبريالية هي عهد الرأسمال المالي والاحتكارات التي تحمل في كل مكان النزعة إلى السيطرة ، لا إلى الحرية ونتائج هذه النزعة هي الرجعية على طول الخط في ظل جميع النظم السياسية .. يشتد بوجه خاص الظلم القومي والميل إلى الإلحاق، أي الاعتداء على الاستقلال الوطني "[xxiii] .. وحيث يضع المتخلفون نصب أعينهم ذلك الهدف الذي كانت ترى فيه الأمم الأوربية فيما مضى الهدف الأسمى ، أي إنشاء دولة قومية موحدة باعتبارها وسيلة للحرية الاقتصادية والثقافية ، تهدد هذه الحركة الطامحة إلى الاستقلال الرأسمال الاحتكاري في أهم ميادين الاستثمار التي تبشر بـ أزهى الآمال ؛ ولا يستطيع الرأسمال الاحتكاري الاحتفاظ بسيطرته إلا بزيادة قواته العسكرية بصورة دائمة . وهذا يعني أن من طبيعة رأس المال الاحتكاري العسكرة والإمبريالية يكتب بوخارين : " يتضمن قانون رأس المال المالي، كلاً من الإمبريالية والعسكرة. وبهذا المعنى، فإن العسكرة لا تقل عن رأس المال المالي، في كونها ظاهرة تاريخية نموذجية " [xxiv]ص 186 . ونضيف من جهتنا أن رشوة الطبقة الحاكمة للطبقات السفلى في البلدان المركزية وحتى تبقى هادئة " لا بد لها لتغدو أمراً ممكناً ، من الوجهة الاقتصادية، من أرباح فاحشة، احتكارية "[xxv] . ونحن نتحدث عن الرشوة للطبقات السفلى في مراكز النظام الرأسمالي لأن طبيعة هذا النظام عالمية منذ ولادته. يكتب هاري ماجدوف: "والرأسمالية ، كنظام اقتصادي، لم تكن قط، مقصورة على دولة واحدة ، فقد ولدت ، وترعرعت، وازدهرت كجزء من نظام عالمي. وقد ذهب كارل ماركس إلى أن "الوظيفة المحددة للمجتمع البورجوازي ، هي إقامة سوق عالمية، بهيكلها العريض على الأقل، وبخلق إنتاج قاعدته هذه السوق العالمية "... وهكذا فإن أبعاد الدفاع عن العالم الحر تصبح عالمية"[xxvi] . "إن مالك السلعة يتحقق جيداً من أن الجنسية ليست سوى خاتم الجنيه. والفكرة السامية التي ينحل فيها العالم، بالنسبة إليه ، هي فكرة السوق – السوق العالمية "27

لقد بدأت الآن شعوب أوربا تستشعر أن حصتها من الثروة العالمية قد بدأت بالتآكل بفعل اعتماد السياسات الليبرالية الجديدة اعتباراً من منتصف سبعينات القرن العشرين ، وظهرت المسألة بأوضح ما تكون مع انتهاء الحرب الباردة وتفكك الدولة السوفييتية. إن عصر الرخاء والرفاه في أوربا في أفول ، ومعه عصر سيادة بلدان ما سمي بالعالم الثالث ، ومن هنا سوف نشهد نضالات شعبية واجتماعية أوسع في أوربا ، ونضالات قومية واجتماعية في البلدان الطرفية للنظام الرأسمالي .



(#) نفرق من البداية بين مفهوم الديمقراطية كأحد الأشكال الممكنة لدكتاتورية طبقة؛ أي شكل خاضع لمحتوى الذي هو الدكتاتورية الطبقية، أو الحكم الكلي لطبقة مسيطرة ومهيمنة ، بما فيها نظام حكم البورجوازية في العصر الإمبريالي, أو دكتاتورية البروليتاريا في روسيا المصابة بالمرض البيروقراطي، وبين المهمة الديمقراطية التاريخية، التي تشمل على سبيل المثال إنجاز التوحيد القومي والتصنيع والتحديث على شاكلة بلد متطور صناعياً. والتاريخ يقدم لنا طبقات لم يكن شكل حكمها ديمقراطي ، ومع ذلك أنجزت مهام ديمقراطية كالبسماركية كتحالف بين اليونكرز ملّاكي الأرض وبين البورجوازية البروسية المتأخرة والضعيفة في ألمانيا منتصف القرن التاسع عشر، وإصلاح الإمبراطور ميجي في اليابان في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، والبيروقراطية السوفييتية في الثلث الأول من القرن العشرين.





--------------------------------------------------------------------------------

[i] "بحوث في الفكر القومي العربي " سلسلة دراسات أعدت بإشراف الدكتور معن زيادة . المجلد الأول معهد الإنماء العربي بيروت ط1 1983 ، ص5 .

[ii] - كارل ماركس "الصراعات الطبقية في فرنسا 1848- 1850 " ، ترجمة د. فؤاد أيوب دار دمشق 1964 ص 128 . "كل الدول العظمى بعد 1880 ،فيما عدا دولة النمسا- هنغاريا، أصبحت منهمكة في نشاط استعماري توسعي واع"[ماجد وف "الإمبريالية من عصر الاستعمار إلى يومنا هذا [1979].. ص206]

[iii] - الصراعات .. ص 110 . مرجع مذكور .

[iv] - الصراعات الطبقية ، ص 42 مرجع مذكور .

[v] - الصراعات الطبقية – مقدمة انجلز ص 9- 10 . مرجع مذكور .

[vi] - الصراعات الطبقية – مقدمة انجلز ص 9- 10 . مرجع مذكور

[vii] - الصراعات .. ص32 . مرجع مذكور .

[viii] - ماركس- إنجلز "البيان الشيوعي" ترجمة العفيف الأخضر عن الألمانية مباشرة ، ط1 1975 ، هامش ص 78

[ix] - أوسكار لانكه "الاقتصاد السياسي- القضايا العامة" ، تعريب وتقديم د. محمد سلمان حسن ، ط1 1967 ، ط4 1982 ، ص 270 .

[x] - بصدد الديمقراطية البورجوازية والديمقراطية الاشتراكية دار التقدم 1988 ص43 .

11 - لينين المختارات في ثلاثة مجلدات م1 ج 2 ص 144-145

12- الصراعات الطبقية ص 127 مرجع مذكور .

13 - لينين المختارات في ثلاثة مجلدات ص 144-145 مرجع مذكور .

* [راجع جون كاميت :"غرامشي حياته وأعماله" ص 289-290، ترجمة عفيف الرزاز ط1 1984 مؤسسة الأبحاث العربية

14- لينين "المختارات في ثلاثة مجلدات " ، ص 15-16 مرجع مذكور .

[xv] - إريك دافيز " مأزق البورجوازية الوطنية الصناعية في العالم الثالث " تجربة بنك مصر ترجمة سامي الرزاز ، مؤسسة الأبحاث 1985 ، الطبعة الإنكليزية 1983 ، ص 230-231 .

[xvi] - إريك دافيز مرجع مذكور ص 231 .

[xvii] - إريك دافيز مرجع مذكور ص 234

[xviii] - دافيز ، مرجع مذكور ، ص233

[xix] - دافيز مرجع مذكور ، ص 236

[xx] - دافيز مرجع .. ، ص 233

[xxi] - دافيز ، مرجع .. ، ص 239

[xxii] - فيليب خوري "سوريا والانتداب الفرنسي ، سياسة القومية العربية 1920- 1945 " ، ترجمة مؤسسة الأبحاث ط1 1997 . ص 694 .

[xxiii] - لينين "الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية " ، ترجمة دار التقدم ، ص 164

[xxiv] بوخارين "الإمبريالية والاقتصاد العالمي " ترجمة رجاء أحمد مركز الأبحاث والدراسات الاشتراكية في العالم العربي ط1 1990 ، ص186

[xxv] - لينين "الإمبريالية .." مرجع مذكور ، ص 139 .

[xxvi] هاري ماجدوف : الإمبريالية من عصر الاستعمار حتى اليوم " مؤسسة الأبحاث العربية 1981 ص 208 . أيضاً راجع رسالة من ماركس إلى انجلز 8 تشرين الأول ، أكتوبر 1858 .

27 - ماركس "إسهام في نقد الاقتصاد السياسي " ترجمة أنطون حمصي وزارة الثقافة دمشق 1970 ص 177 . يقتبس ماركس هنا من مونتاناري في كتابه حول النقد 1863 الكلام التالي حول السوق العالمية : "تبلغ العلاقات بين كل الشعوب من الانتشار على كل الكرة الأرضية ما يمكننا،تقريباً، من أن نقول معه أن العالم أجمع قد أصبح مدينة واحدة يقوم فيها معرض دائم لكل السلع ويستطيع كل إنسان فيها أن يتمون بكل ما تنتجه الأرض والحيوانات والعمل الإنساني وأن يستمتع به بواسطة المال ، ودون أن يغادر مدينته . إنه لاختراع عجيب " [ هامش 1 من ص 199 ]. انتهى كلام منتا ناري.



#نايف_سلوم (هاشتاغ)       Nayf_Saloom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة مستمرة – نقد وجود الحزب -1
- قراءة في -كراسات السجن- لـ أنطونيو غرامشي
- العلاقة العربية الكردية تعدّد مستويات المقاربة
- القول النظري والقول السياسي حدّ العلم والقول السياسي
- خمر تمور العراق يُسكر الأكراد السوريين
- في الفهم المادي للتاريخ- مدخل إلى الأيديولوجية الألمانية- ال ...
- في الفهم المادي للتاريخ -مدخل إلى الإيديولوجية الألمانية- ال ...
- في الفهم المادي للتاريخ مدخل إلى الإيديولوجية الألمانية- الق ...
- في الفهم المادي للتاريخ مدخل إلى الأيديولوجية الألمانية- الق ...
- اللينينية- قراءة نقدية في كتاب مارسيل ليبمان اللينينية في ظل ...
- قراءة نقدية في مشروع موضوعات المؤتمر السادس للحزب الشيوعي ال ...
- ديالكتيك إنتاج الهوية الاجتماعية في الفكر الماركسي
- الحلقة المسحورة
- حول المركزية الديمقراطية
- ملاحظات نقدية حول النظام الداخلي الذي أقره المؤتمر التاسع لل ...
- الدولة و السياسة - قراءة في فكر غرامشي
- المجتمع المدني - عودة المفهوم
- في الإديولوجيا والثقافة
- الجامعة في العصر المعلوماتي
- حول الديمقراطية السوفييتية


المزيد.....




- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نايف سلوم - في انفصال المهام الديمقراطية(# )عن الليبرا لية