أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - سهوتُ عن مُضِيِّ العمر














المزيد.....

سهوتُ عن مُضِيِّ العمر


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:04
المحور: الادب والفن
    



رأيتُ الدّهــرَ خوّانـا ويستترُ وباقــي العمر ِ في جنباته ِ حفـرٌ
سقاني كأسَ أوهام مـــزركشةٍ وأبدى ظِلُّهٌ المــكنونُ ما ستروا
كأني منهُ أكــــوام ٌ بمحـرقةٍ تُحَــرَّقُ حيثما الأهواء ُ تنحشر
كأنَّ السحـــرَ غاياتٌ لهُ عُقدتْ فلولا السحرُ ما ازدانت لهُ ِالـصور ُ
(بثينة ُ) والهوى قد زانَنِي شــغفاً وإِني والهــوى خـلان لو خبروا
ورحتُ أحابي في الهجران ِ أَنجُـمَهُ فمـــا غنتْ ليَّ البيداءُ والمـدر
وهذي نشــوة الستينِ تحملني فلا وطـــن ٌ سقاني دمعَه ُ المطرُ
كأنَّ الكونَ آياتٌ ومعـــجزتي به الأشعـــار والأسفـار والعبر
حسبتُ – وقد سهوتُ – مُضِيَّ عمري جِـــناناً لو أتاها المزنُ تزدهرُ
سرت في خــافقي كأسٌ معتَّقَـةٌ فــرحتُ كمثل طفل راعه الكبر
مررتُ بروضةِ العشـرين أَسـألُها فهَــلَّ عليَّ منهـا العِطرُ والزهَرُ
وصِرْتُ أقَبِّلُ الجــدرانَ من ولهي كــأني في رِحاب ِ الدير ِ معتمرُ
وشاختْ كلّ ُ أوهامي تســابقني وقـد طابت لي الأنفـاس والسُّرُرُ
سألتُ الدهرَ عن عـشاق ِ مملكتي ٍ فــجاءَ وصوتهُ المكلومُ ينفطـر
شَرِبتُ وقد حسبتُ سرابَ عمري كــماء ِ المزن ِ في البيداء ِ يَنهمرُ
شَربتُ، فملني كأســي وغانيتي ومــلَّ الليل من أحلاميَ السهرُ
نسجتُ الرّوحَ أبياتاً مراهِـــقة ً وكنتُ أمير َ من عشقوا وما غدروا
صـــحوتُ بعيدما قدْ فاتني زمني وصـارت صبوةُ الشعراء ِ تنتحرُ
رأيتُ العمرَ أوهــــاماً تُناجزنا فتخفي سـرهـا الأيـامُ والعُصُرُ
هنيئاً يا سراب النفــس من ولهي إذا وصفـــوا علمتَ بأنه القدر
سأبقى رغم هذا الدهــر معتصماً وأُنْشِــدُ شعريَ الدنيـا وأفتخرُ
سأبقى قيسَهَا المجنــونَ من شغفٍ بـــ(ليلى) عُدَّتِي الأشعارُ والفِكرُ
****
اسحق قومي
ألمانيا

17/7/2009م
شاعرٌ وأديب سوري مقيم في ألمانيا
[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا تخجل أيُّها الشرقُ ....كفاك تهجّرُ العصافير؟!!!!
- دليلة تصبغ ُجدائلها بالقصيدة ِ
- إشكالية الوجود المسيحي في الشرق.....بقلم اسحق قومي
- سعاد.....
- :أستحم بملح الأرض...رذاذاَ...
- قصيدة بعنوان: السفر إلى عينيكِ..هدية اسحق قومي إلى الشعب الك ...
- سافو...لماذا شَرِبتِ من كؤوس خمرتي؟؟؟!
- قصيدة في رثاء الشاعر الراحل الصديق جورج سعدو
- سوناتا التي سرقت بهجة القصيدة
- قصة قصيرة للأطفال: أيمن والقمر
- قصائد للطفولة في عيد الحب الخُرافي
- قرابينٌ من أجلها...
- رسالة مودة واعتذار للأخ الدكتور هنري بدروس كيفا
- القبائل العربية التي تعيش في الجزيرة السورية....
- المسيحيون في سوريا والجزيرة السورية إلى أين؟!!!
- الذكرى التاسعة لرحيل الشاعر عبد الأحد قومي.
- قصيدة بعنوان: المسافر رجوعاً.....
- مجزوء الكامل وتسكين التاء.....
- الشاعر الراحل عيسى أيوب...ذاكرة وطن
- قصائد للأطفال...وطني ونُغني للبشر


المزيد.....




- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - سهوتُ عن مُضِيِّ العمر