محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في تصريح لوسائل الأعلام شدد الناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا على انه قد تبين إن الذين يقومون بالأعمال الإرهابية يتلقون دعماً خارجياً للتأثير على العملية السياسية ،طالبا من وسائل الإعلام فضح من وصفه بأنه "يدعي الإسلام وهم يقومون بالإعمال الإرهابية" .
وللمواطن الذي يستمع إلى هذه التصريحات أن يتساءل من هل القوى الداعمة للإرهاب أشباح أم كائنات أسطورية حتى يستعصى على اللواء الناطق تسميتها بأسمائها ووضع النقاط على الحروف وفضح هذه القوى وليكن بعد ذلك الطوفان ،وهل هذه القوى دولا مجاورة أم منظمات إنسانية تدعم هذا الطرف أو ذاك ومن هي القوى العراقية المرتبطة بهذه الجهات ولماذا يقف العظم كبيرا في فم الناطق ويكتفي بالتلميح دون التصريح أليس في فضح هؤلاء نوع من الرجولة والوطنية التي نحتاجها لنأخذ مكاننا اللائق بين الدول ولا نبقى (حايط نصيص) لهذا الجار أو ذاك ومتى كان العراقي يخشى دول الجوار التي كلنا لها الصاع صاعين ولقناها دروسا لن تنساها على مدى التاريخ.
كان ألأولى بالناطق أن يشخص تلك الدول التي هي غير مجهولة لبسطاء الناس وأن يتناسى الأعراف الدبلوماسية لأن ما يمتلك العراق من وثائق عن هذا التدخل تعطيه الحق بتشخيصها بل مقاضاتها دوليا باعتبارها تسهم بالإبادة الجماعية للشعب العراقي من خلال عمليات القتل المنظم والتفجيرات التي طالت الأبرياء وليكن الناطق على ثقة بأن العراقيين الأوفياء لن يقفوا مكتوفي الأيدي قبالة من أسهم في ذبح أبنائهم وسرقة أموالهم وسيجد من الشعب ناصرا ومعينا في مواجهته الكبرى مع هؤلاء الأوغاد من دول الجوار التي تسهم بإبادة العراقيين.
أما إذا كان الناطق يخشى معرة التصريح مجاملة أو خوفا من قوى سياسية لها ارتباطها بهذه الدول فعليه ترك المنصة وعدم التصريح لأن القاصي والداني يعرف هذه الجهات ولا يحتاج إلى تصاريح كالحزورات، لناطق باسم خطة فرض القانون فإذا كان الناطق يخشى على رأسه من أطلاق الكلام فكيف له المواجهة في ساحات الوغى عدما تزمجر البنادق معلنة أن :
هذا أوان الحرب فاشتد زيم
ليس براعي ابل ولا غنم
ولا بجزار على ظهر وظم
نعم نحتاج إلى من يقول :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
وما أكثر العمائم في الأوطان وأخفها في الميزان!!!!
#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟