أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدر عبدالملك - انتفاضة يونيو الإيرانية تستأنف غضبها














المزيد.....

انتفاضة يونيو الإيرانية تستأنف غضبها


بدر عبدالملك

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تراوحت الكتابات السابقة حول انتفاضة يونيو بين رؤيتين متناقضتين، الأولى ترى ان نفس الانتفاضة الاحتجاجي سينتهي بسرعة مع تعليل الأسباب، فيما ذهبت الرؤية الثانية عن ان الانتفاضة ستعود للخروج من رأس التنين الإيراني بعد التقاط أنفاسها وإعادة حساباتها وتقديراتها الاحتجاجية ومساحة الانتفاضة في الحراك المستمر بعد استئناف حيويتها وتنظيم ذاتها. ما قامت وتقوم به الآن – وان كانت بزخم اقل من أيام الانتخابات – فإنها في النهاية تستعد لالتقاط الأنفاس مجددا وبشكل أكثر حذرا باعتبار ان ما قامت به الجمهورية الإسلامية بعد المواجهات لم تتصف بنوع من المرونة والحكمة لدولة أرادت أن تقول للعالم بأنها "ديمقراطية وتؤمن بالحريات!" ولكنها في نهاية الموقف والواقع برهن بما تتهمها المعارضة الإيرانية وفي خطابها الموجه لسلطات المرجع الأعلى ورجال الدين في قم عن ان سلطات البوليس أحالت البلاد إلى مكان للطوارئ وليس للتعبير عن الحريات. ما زاد الطين بلة هو ذلك الحجم الكبير من المعتقلين – والذي تحاول السلطات الرسمية في طهران إخفاء حقيقته – غير ان لأهالي المعتقلين صوتا حقيقيا يتعدى صوته السياج المحلي وفي عالم بات مفتوح الأركان وحقيقته لا يمكن المماطلة فيها. ما قامت به السلطات الرسمية من تكنيس قاس للطلاب والمحتجين من شرائح اجتماعية أخرى، تجاوزت حدود الإشاعات والخطابات الإعلامية مهما - كان الطرفان يسعيان للبرباغندا السياسية - إذ هناك اليوم أطراف دولية متخصصة في مجالات حقوق الإنسان والإعلام ومراكز الدراسات والبحوث، لديها مراصدها وقياساتها واتصالاتها ببلد بحجم الجمهورية الإسلامية، التي وقعت ما بين حيرة الكماشتين، كماشة الانفتاح ما قبل الانتخابات بشهور على العالم وما بعد الانتخابات ونتائجها المفاجئة في تلك الانتفاضة المربكة، بحيث وجد نفسه النظام يواجه شارعا منفلتا، شارعا غاضبا لنتائج الانتخابات ويطالب بإعادتها وفرزها بشكل أكثر شفافية. تلك المتاريس الغاضبة من الطرفين حولت طهران كنموذج لمدينة متنافرة من الصعب إخفاء ملامحها على أنظار المارة في بلد لم تنقطع اتصالاته بالعالم. فهل بإمكان اعتبار بكاء الأمهات وقلق العائلات أمرا سهلا ولعشرات اختفوا خلف القضبان ويجهل الجميع مصيرهم؟!. لم تكن تلك مجرد إشاعة وترويج كلام إن لم يكن رجل بحجم الرئيس السابق هاشمي رافسنجاني كرجل من قمة الهرم الإيراني وواحد من مجلس تشخيص النظام، بل وكان اقرب الناس من أهله معتقلون أيضا، قال بعظمة لسانه وفي خطاب مفتوح، إن على السلطات أن تطلق سراح المعتقلين لكي يتمكن الإيرانيون من بداية حياة جديدة وحوار مفتوح لمعالجة الأزمة التي عاد هذه الأيام المرجع الأعلى خامئني بنفسه يرددها حين دعا لوحدة جميع أطراف الأزمة في إيران، مؤكدا قوله حسب وكالة الأنباء الإيرانية: "إن قضايا الأيام الأخيرة لا يجب أن تكون سببا للخلافات والانشقاقات". هذه المرونة الجديدة في خطاب المرجع الأعلى تدلل عن ان حدة الخلافات ما بين القادة الدينيين في قم وطهران بلغت مداها بمثل ما أيضا بلغ الانشقاق في الرؤية والخلاف بين قادة الفكر والسياسة في المؤسسة البرلمانية والأكاديميات الإيرانية وفي قمة الهرم الرسمي للدولة. حيث تسبب مسألة إزاحة اسفنديار رحيم مشائي من منصبه بعد ان ارتفع صوت احتجاج الشارع الإيراني بل ومن داخل التيار المحافظ، مما دفع بالمرجع الأعلى مناشدة نجاد بإزاحته، حيث بدأت تطال رائحة الفساد العائلي بيت الرئيس الذي لم يضع في الاعتبارات الرسمية علاقته "بصهره" حتى وان برر ملفه السياسي بحجج النزاهة والتاريخ، فما كتبته جريدة كيهان يترجم اختلافا عميقا في القمة، بل وما كتبته من الحدة والقسوة يفوق ذلك، إذ تجاوزت سقف الشخص السياسي والأمني متهمة إياه بنوع من الارتباط بالأجنبي وقالت كيهان "انه من العناصر الخطرة جدا" لافتة إلى وجود اتصالات سرية بين جهات تدير مشائي والولايات المتحدة وانه يقوم بدور إلى جانب احمدي نجاد، مثل تلك الكتابات السياسية في جريدة محسوبة على النظام تعكس حقيقة حدة الخلاف القائم ما بين شخصيات عدة في قمة الهرم السياسي له تداعياته في المستقبل القريب. وكلما تعالت حدة الأصوات المتنافرة في الشارع السياسي الإيراني، نخب وعامة، رسميون ومستقلون، كلها نجدها مشدودة للذهاب بعيدا لاتهام الخارج وطرد الحقيقة الداخلية لصراعات فعلية بين الشعب الإيراني ونظامه السياسي المترهل، الذي لم يستطع التجديد والتغيير خلال الأربعة العقود الأخيرة، بل ولم ينجح في امتصاص الكبت السياسي بشكل مفتوح، اللهم تلك الانتقائية المحدودة والتنفيس المحدود في بعض الأوقات، بينما ظلت الصورة والواقع كما هي عليه، حتى جاءت انتفاضة يونيو.





#بدر_عبدالملك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا.. محنة الإخوان في آخر الزمان!!
- تطور الصدام ومجرياته المحتملة
- سلطة تستحكمها القبائل والتخلف
- ماذا بعد انتصار المرأة الكويتية انتخابياً؟
- موت النمر التاميلي.. ولكن؟
- الكراهية والحلم في الصراعات الإنسانية
- المونولوج الإنساني
- مؤتمر دولي في طهران والبعد السياسي
- الحرب والعنف والإرهاب
- هل الشيطان وراء الأزمة المالية؟‮!‬
- هتلر وفرانكو في‮ ‬مقصورة المباراة
- الإرهاب لايزال مخيفاً‮!‬
- المرأة والقاطرة التاريخية
- حوار الدوحة والواقعية السياسية
- جيفارا‮.. ‬الفكرة والأيقونة
- التكفيريون وعمى الألوان
- الطائفية‮.. ‬الجاثوم السياسي‮ ‬في ...
- فليذهب الى بنغلاديش او الصومال!
- سؤال التحدي والمواجهة في المملكة السعودية
- تضخيم الصوت ومسألة الأحوال الشخصية


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدر عبدالملك - انتفاضة يونيو الإيرانية تستأنف غضبها