أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - هل سيكون - لبنان- ضحية الحراك الجيوسياسي الأمريكي ..؟














المزيد.....

هل سيكون - لبنان- ضحية الحراك الجيوسياسي الأمريكي ..؟


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سيكون " لبنان" ضحية الحراك الجيوسياسي الأمريكي ..؟
لم تخفي الحكومة الأمريكية الجديدة توجهاتها الرامية لحلحلة المشاكل العالقة في العالم و التي ترتبط بأمنها القومي بصورة مباشرة خصوصا وان تلك المشاكل قد تفاقمت في عهد " جورج دبليو بوش " فتحولت الى عبئ سياسي ومادي كبير تنوء بحملة الولايات المتحدة المنهار اقتصاديا و المشتتة عسكريا و الفاقدة لمصداقيتها دبلوماسيا ..
كانت هناك أولويات عديدة للجهد الدبلوماسي الأمريكي لكن من المؤكد ان الأولوية الأهم في الأجندة الأمريكية لا يمكن ان تتعدى حدود تحقيق المصلحة القومية للولايات المتحدة الأمريكية ذاتها . أما التحدث عن قضايا مثل بعث الروح في خارطة الطريق و حل الدولتين و إنهاء الصراع على الجولان و الأعمار الأفغاني و العلاقات الدولية المتكافئة و القضاء الشامل على الأسلحة النووية عالميا . أنما هي أوتار يطرب العزف عليها كل مخمور بكأس ..
الا ان ما ذكرا علاه و غيره يرتبط بصورة مباشرة " بالكيان الصهيوني " سواء فيما يخص خارطة الطريق و مشكلة نزع السلاح النووي عالميا وإقليميا ، الجولان وفك الارتباط السوري عن إيران إقصاء تركيا كلاعب محوري إقليمي كلها تصب في البودقة الإسرائيلية المتسرطنة .
لكن ما لم يستطيع أي مراقب نكرانه ان إسرائيل و لأول مرة في تاريخها تواجه ضغطا أمريكيا حقيقيا بهدف دفع عملية التفاوض و بعث روح ايجابية في المبادرات الأمريكية المختلفة بما فيها وقف الاستيطان و" حل الدولتين " .
خصوصا وان الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت طوقا ضاغطا لم يعتده العنق الإسرائيلي المدلل و ذلك من خلال الاتفاق الاستراتيجي بين الحكومة الأمريكية و بين كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا وروسيا بهدف الضغط على إسرائيل لحل معضلة الأرض الفلسطينية التي طالما شغلت المجتمع الدولي خصوصا وان اليهود الذين أصبحوا دولة من عدم على حساب أنقاض شعب واغتصاب ارض بالتأكيد انه المستفيد المطلق من طول الصراع بغياب التكاتف العربي المبني أساسا على نفاق قومي هزيل ..
لذلك فان إسرائيل بدأت تتحرش في لبنان سياسيا وعسكريا كون لبنان في وضع مع كل الأسف ضعيف الى حد بعيد .. بسبب تقوقع الحكومة اللبنانية داخل أراضيها و عدم لعبها أي دور دبلوماسي فيما يخص الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في حل مشاكل المنطقة مما يجعل لبنان المنخفض الذي تتسرب إلية مياه و فضلات عملية السلام المزعومة ،خصوصا و ان خسارة لبنان لا تعني بالضرورة انهيار المساعي الأمريكية في هذا الصدد ،في ظل تكتل عربي خالي الوفاض وهوا عمليا مفتقر إلى إستراتيجية قومية موحدة يمكن من خلالها تكوين جبهة ضغط مواجهة إلى إسرائيل يمكن للأخيرة ان تحسب لها حساب .
لذلك فان تأخر أقرار الحكومة اللبنانية الجديدة يجعل البيت اللبناني غير مرتب او منسق من الداخل و بالتالي يكون في موقف الضعيف أمام سياسة افتعال ألازمات الصهيونية .. و لذلك فان التحرشات في " كفر شوبا " و "مزارع شبعا " واتهام الجيش اللبناني كونه يدرب على يد جنود "حزب الله " على كيفية استخدام صواريخ من صنع أيراني كلها مؤشرات خطيرة .. ربما يراد منها عرقلة تشكيل الحكومة إلى أطول وقت ممكن او لغرض استحداث أسباب نشوب صراع عسكري يلهي الرأي العام العالمي والأمريكي والإقليمي .. عن أمكانية تحقيق السياسة الأمريكية المزمع تحقيقها فيما يخص حل الدولتين وهضبة الجولان ..
و المشكلة الأكبر ان الأعلام اللبناني قد لعب دورا سلبيا في تغطية الانتخابات ولا اقصد الدعاية لها وإنما نتائجها وإفرازاتها الى درجت أنها سفهت القادة اللبنانيين الى حد السخرية أمام عدو متربص ، فخرجت بذلك من أطار التعبير إلى أطار التشهير وهذا خطأ جسيم و له تبعات مستقبلية ليست بعيده ..
و على أساس هذه المعطيات بعد ان نضيف لها المقاطعة العربية إلى إسرائيل فان في الوقت الحالي أصبح استخدام مصطلح " الصراع العربي الصهيوني " غير دقيق والأدق ان نستخدم بدلا عنه مصطلحين هما "الصراع العربي العربي " و " الصراع الشامي الصهيوني " باعتبار ان الشقيقة الأردن انضمت الى دوامة الصراع بصورة مباشرة بعد ان عمل الكيان الصهيوني على استملاك الأراضي التي ظهرت بعد انحسار مياه البحر الميت عن شواطئها .
في ملخص القول يمكن ان نتكهن بما يلي بما ان الحكومة اللبنانية لا تمثل طرفا في الحراك الدولي لحل المشاكل العالقة و كذلك تأخر الإعلان عن الحكومة اللبنانية الجديدة ، والضغط المسلط على إسرائيل ، و الأعمال الاستعراضية التي يقوم بها الكيان الصهيوني سياسيا و حدوديا مع لبنان ، لا يمكن ان نستبعد من خلاله حدوث أزمة حقيقية بين لبنان واليهود بهدف إجهاض عملية السلام و إبعاد الرأي العام العالمي عن المبادرة الأمريكية القديمة الجديدة .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة عرب العراق الموحدة .. للعلم والاطلاع
- أكراد العراق ( بلبلٌ لا ينسلُ في قفص ) :
- أصفاد التنمية العراقية :
- تداعيات الأزمة الاقتصادية و إستراتيجية الخروج الصيني :
- الاستهلاك الأعمى :
- غياب الإستراتيجية العربية :
- - رواندا - نموذج المصالحة الوطنية :
- أصفاد التنمية الروسية و النموذج الصيني :
- المصالحة والحيود
- حل الدولتين بعيون إسرائيلية
- سياسة العزل والاحتواء الأمريكي
- دعك من السياسة
- الدولة الفلسطينية و أراضي 2009
- القرابين .. والمفخخات الاستباقية .. !
- عقل المجتمع
- أزمتنا مع الكويتية .. إفلاس دعائي
- العرف فوق القانون والديمقراطية العرجاء :
- محكمة المراجعات الدستورية العليا
- -الزنا- بين العرف والقانون
- اوباما خطاب القاهرة ما بين الكاريزما والمضمون :


المزيد.....




- تطور جديد بشأن -الرئيس التنفيذي- بعد فيديو عناقه موظفة في حف ...
- -يريد أن يأكل-.. فلسطيني يحمل طفله المصاب بطلقات إسرائيلية: ...
- بنعبد الله يقصف اخنوش ويصف حكومته بالغائبة سياسيا وتواصليا
- سوريا: اليوم السابع من القتال الدامي في السويداء رغم إعلان و ...
- حبس مصرفييْن ليبييْن بسبب الكسب غير المشروع
- ترامب مجددا: دمرنا المواقع النووية الإيرانية بالكامل
- تصاعد التوتر بين روسيا وأذربيجان يهدد -تعاون الحلفاء- ومستقب ...
- لماذا اتفاق السويداء هذه المرة يختلف عن سابقه؟
- ما وراء الخبر: هل سيصمد اتفاق السويداء؟
- متطرفون إسرائيليون يهاجمون عضو الكنيست أيمن عودة ويهتفون -ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - هل سيكون - لبنان- ضحية الحراك الجيوسياسي الأمريكي ..؟