أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات محسن الفراتي - العراقيون و مشاريع اوباما














المزيد.....

العراقيون و مشاريع اوباما


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 04:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يهلل العالم في كل مكان اينما حط ركب الرئيس الامريكي اوباما ، و يرى الكثيرون ان امريكا الحرة التي قدمت المبادئ النبيلة قد تعود لمبادئها مع الرئيس الشاب ، الذي اعلن حيثما ذهب انه مع الديمقراطية و التنمية و التطوير ، و ما الى ذلك من شعارات جميلة ، بعيداً عن دلالات الحرب التي لفت رؤساء امريكان سابقين .. ويبدوا ان ايجابية مطالب
اوباما و شعاراته و خططه سرعان ما حولته لحديث الجميع حول العالم ، رغم ذلك فأن اراء اوباما و مشاريعه العالمية لم تجد الاذن الصاغية داخل العراق ..

الرئيس الاهم في العالم استهل اولى رحلاته الخارجية في ولايته الرئاسية الحالية .. بأن زار العراق .. ليعطي عدة رسائل للعالم و المنطقة .. وكانت المحصلة تشكيكات و عدم ثقة بأطروحات الرجل و الاهم من ذلك هجمة اعلامية عربية على الرئيس الضيف و الحكومة العراقية المضيفة ، وما هي الا مدة قصيرة حتى قصد اوباما السعودية و مصر .. و المفاجئة كانت في حفاوة الاستقبال الرسمي و الشعبي .. و طموح الجميع بتغيرات ستراتيجية بين العلاقات الامريكية – العربية .. وهنا هل لي في سؤال ، لماذا هوجم الرجل عندما زار العراق و لماذا هوجم من استقبله .. ومن نفس المهللين بأستقباله في بلدانهم ؟
لعل الجواب واضح فنحن ادرى بدول المنطقة حكاماً و شعوباً ، ولكن مشكلتنا بأننا ننساق وراء ما نعلم انه تحريف او تشويه او ضحك على الذقون .. اننا نعاني مما هو راسخ في الذهنية العراقية .. نعم انه احد ثوابت الفكر العراقي .. و يجتاز في ثبوته حتى الانتمائات العراقية الثانوية كالقوميات و الاديان و المذاهب .. ذلك هو الايمان بشبح خيالي اسمه (نظرية المؤامرة) .. فكل ما حولنا من عالم و دول و شعوب و قوى دولية متأمرة ضدنا .. وحتى في داخل بلدنا هنالك من يتأمر علينا .. وكم كان يتكرر في العهد الماضي تعبير (اعداء الشعب و اعداء الثورة و اعداء العراق) حتى بتنا لا نرى صديقاً واصبح الجميع اعداء .. و بلا شك ان ترسيخ نظرية المؤامرة في العقلية العراقية ، يتحمل النظام السياسي العراقي السابق الكثير فيه ، عندما حول البلاد الى شبكة بوليسية يخشى الاخ ان يكلم اخاه خوفاً من ان يكون اخاه يعمل في المخابرات !
بالمحصلة فعقدة المؤامرة حولنا ، راسخة و معشعشة في اذهاننا .. ولكن الا يجدر بنا المراجعة احياناً .. ثم لما نضيع الفرص دوماً و نحن بلد تعترف حكومته ان خزانته بحاجة للدولار الواحد .. ورغم كل ما يملكه من موارد فلا زال اقتصادنا متردي و اداراتنا حبلى بأوبئة الفساد و المحسوبيات .. لماذا لا يجري استغلال ايجابي للعلاقات العراقية – الامريكية .. ولماذا لا يجري مطالبة الرئيس اوباما بأن يقدم المبادرات و الدعم المالي كما يقدمه هذه الايام في قمة العشرين و في جولته الافريقية .. في السابق علاقتنا مع الولايات المتحدة كانت وفق نظرية العداء و التشويه .. و مع دخول القوات الامريكية لبغداد و ازالة النظام الدكتاتوري قلنا ان الولايات المتحدة احتلال .. الامريكان انسحبوا اليوم و في غضون عامين سيخلي العراق منهم تماماً ، و يعيشون عصراً سياسياً جديداً مع رئيس طموحه الوحيد ان يصنع ركيزة ثابتة لمجتمع دولي متعاون و مستقر .. فلما ندع الفرص تذهب عنا و نحن بحاجة للتنمية و التطوير و توفير فرص العمل .. في حين ان دولاً من المنطقة ما انفكت تحمل الحطب لاستمرار سعير النار العراقية .. و على الجانب الاخر تصرح و بفخر ان علاقتها مع الولايات المتحدة كالزواج الكاثوليكي لا طلاق فيه !
اوباما يكرر في خطبه السياسية وخاصة الموجهة لشعوب الشرق الاوسط انه يسعى للتعاون في حقول (الديمقراطية ، مكافحة الفقر و المرض ، و التنمية الاقتصادية ، و تنمية المرأة و التطور التقني) ، وكل هذه الملفات نحن بحاجة ماسة لها .. فبلدنا يعاني من اضطراب في الفكر الديمقراطي الذي يعزز مشاركة الجميع و لا يهمش احداً ، كما يعاني من كارثية الخدمات و ما يتبعها من سوء الواقع العلمي و الصحي .. بالتالي تفشي الفقر و المرض و الجهل ، و اقتصادنا عاجز عن ايجاد الحلول و عقود النفط تغلف صفحات الجرائد و مواقع الانترنيت دون ان تكتمل .. ففي بلد النفط تستعر الازمات من اجل الحصول على غالون من النفط ، و المرأة العراقية التي تمثل ما يزيد عن نصف السكان معطلة و غير فاعلة و ليس هنالك ما يسير نحو تطويرها . ، نعم ان مشكلات بلادنا كثيرة .. ولن تحل دون معاونة المجتمع الدولي و الاقتصاديات الدولية و التقنيات الحديثة .. وها نحن امام فرصة سانحة و نحن نرى الرئيس الامريكي الجديد يطرح الافكار و المشاريع و الدعم الدولي .. ويضع العراق في اولوياته كحليف و ليس تابع .
يجب ان توضع نظريات المؤامرة و الريبة جانباً .. ويجب ان يكون هنالك توجه عراقي كامل نحو الخروج من عنق الزجاجة .. وخاصة مع التوجه الدولي الجديد ضمن محور السلام و التطور .. و لنأخذ العبرة مما يجري اليوم في افريقيا .. و يجب ان ندرك ان الشراكة الامريكية مع العراق في ميادين التعاون و التي يسعى لها الرئيس اوباما و نحن نعطيها ضهرنا .. هي نقطة نظام يتوقف لديها كل دول المنطقة ليعبروا عن الحسد و الحسرة لما تقدمه امريكا للعراق و ليس لبلدانهم و نحن لا ندرك ذلك .



#فرات_محسن_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السجارة التي احرقت روما .. تحرق بغداد
- ذكرى 14 تموز .. و ثمار الحرية
- مع قرب الانسحاب .. التناقضات تفتضح
- كنت استاذاً و صديقاً .. فليرحمك الله يا سلام الحيدري
- بين رفع الحصانة و سحب الثقة .. لا محاكمة للوزراء و النواب
- الإجابة على السؤال التقليدي .. المصالحة مع من ؟
- بخطوة متأخرة الحكومة العراقية توجه بإقامة تمثال للراحلة نزيه ...
- في الذكرى السادسة للتغيير في العراق
- حقيقة الجدل العراقي حول الانفتاح على (حزب البعث) السابق
- بين مفهوم المواطنة الأمريكية و مفهوم المواطنة العراقية .. في ...
- العراق الجديد (الديمقراطي) لا يمتلك سفيرة بالخارج !
- الانتخابات المحلية في العراق .. تعلن بداية فصل جديد في عراق ...
- العراق يعتزم طرد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من أراضيه
- اوباما يستبق وصوله للبيت الأبيض بالرغبة في الوصول لحل نهائي ...
- أسرار مرور الاتفاقية العراقية – الأمريكية .. تقرير مفصل
- العراق يسعى لإعادة عقوله المهاجرة
- هل إيجادنا الأمن يعني فقدان باقي الملفات
- الذكرى التسعون لنهاية الحرب العالمية الأولى
- الاتفاقية العراقية – الأمريكية .. محاور وخلافات وتحديات
- انفراج في أزمة مسيحي الموصل


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات محسن الفراتي - العراقيون و مشاريع اوباما