أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - مرة أخرى عن- غزوة- المالكي لمعسكر أشرف..














المزيد.....

مرة أخرى عن- غزوة- المالكي لمعسكر أشرف..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2725 - 2009 / 8 / 1 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علقنا على معسكر أشرف مرارا خلال الفترة القليلة الماضية، حين قامت الحكومة العراقية بقطع الإمدادات الغذائية والأدوية عن معسكر يضم حوالي 3500 لاجئ سياسي بلا سلاح، من نساء وأطفال ورجال، كانت القوات الأميركية قد تعهدت بحمايتهم. وكانت الحكومة الإيرانية ولا تزال، تلح على تسليم هؤلاء، وخصوصا منذ زيارة علي لاريجاني، الذي دعا أيضا لإعادة الإتلاف الطائفي كما كان.

لقد رعى صدام المنظمة، وكما كتب الدكتور عبد الخالق حسين، نكاية بنظام خميني، الذي كان من جانبه يأوي فرقاء في المعارضة، منهم من تحولوا لمجرد موالين، هم ومليشياتهم. لكن صدام كان قد آوى أيضا قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وخصوصا قائده اللامع عبد الرحمن قاسملو، كما آوى العديد من الكوادر اليسارية المصرية نكاية بالسادات. تلك كانت حسابات مصلحية انتهازية، ولم تكن تعاطفا مع برامج وأفكار تلك الأطراف التقدمية.

قضية مجاهدي خلق شغلت العراقيين بعد الانتفاضة، حيث انطلقت أخبار كثيرة عن استخدامهم لقمع الانتفاضة. كانت مصادر تلك الأخبار الأحزاب والمليشيات الموالية لإيران، والتي نفذت خلال الانتفاضة، وتحت قيادة حرس الثورة الإيراني سلسلة من الانتهاكات الدموية، وروجت لشعارات طائفية موالية لإيران، وهذا هو الذي دفع بوش الأب للسماح لنظام صدام باستخدام الطائرات المروحية العسكرية، التي لعبت أدوارا كبيرة في سحق الانتفاضة بمنتهى الوحشية والهمجية الفاشية، وما تبعها من نشر المقابر الجماعية.

إن تلك الأخبار لم تثبت صحتها لحد اليوم، ومع ذلك فهذا شأن قديم، مثلما صارت شانا قديما مشاركة الأحزاب الشيعية والكردية في الحرب مع إيران على الجيش العراقي، جنبا لجنب مع القوات الإيرانية، وما حصل من تقتيل الجنود العراقيين، باسم المعارضة الوطنية. علما بأنه كان يمكن مواصلة المعارضة بأساليب أخرى في الخارج والداخل معا، لاسيما وأن إيران تتحمل مسئولية استمرار الحرب ست سنوات، مثلما كان صدام مسئولا عن إشعالها، ولحد خروج القوات العراقية من جميع الأراضي الإيرانية. عن الصواريخ والتفجيرات الإيرانية لم تكن سلاما وبركة على جيشنا ومدننا، ولذا فإذا كانت إيران تطالب بالتعويضات، فإن حق العراق أيضا أن يطالبها بتعويضات ست سنوات من الحرب.

قيل بمناسبة الحملة المالكية الوحشية على المعسكر إنه كان بؤرة إرهابية للصداميين والقاعدة. والسؤال، هو كيف لم تلتفت القوات الأميركية لذلك؟ وهل يعقل أنها كانت تدرك ذلك ثم تترك الإرهابيين يخرجون من المعسكر لقتل جنودهم والعراقيين؟؟

لم تقدم الحكومة العراقية أية حجة للهجوم، سوى أنها أرادت فرض النظام، ولو كان المعسكر، [هو في الحقيقة سجن كبير]، مركزا إرهابيا لبررت الحكومة عمليتها بذلك، مع تقديم البراهين والأدلة الدامغة لتنوير الرأي العام الداخلي والدولي.

إن دفاع هذا النائب أو ذاك عن منظمة "مجاهدي خلق" تجاه الحملة، قد يكون لمجرد الكيد للحكومة، وغمز موالاتها لإيران، التي تثير أيضا أوساطا عربية تبدي القلق من النفوذ الإيراني في العراق والمنطقة، ولكن أي دفاع عن المنظمة لاعتبارات غير موضوعية لا يجب أن يدفع بعض الكتاب الوطنيين لتبرير وتأييد حملة كانت في منتهى الوحشية، سحقت خلالها المصفحات جثث ناس غير مسلحين، ومتمتعين بحماية القوانين والمواثيق الدولية؛ حملة دموية قتل خلالها 12 وجرح حوالي 500 امرأة ورجل. الحكومة أنكرت في البداية الإصابات، ثم اعترفت بمقتل سبعة، أما مزاعم مقتل شرطة، فلا تبدو من الأخبار أنها دقيقة.

معلوم أن الاتحاد الأوروبي كان قد رفع اسم المنظمة من القائمة الإرهابية، ولم تفعل واشنطن ذلك كبادرة أخرى لجر إيران للحوار وعدم استفزازها، ولو كانت تعتبرها إرهابية حقا، لما تكفلت بحماية المعسكر وأخذ التعهدات من المالكي بعدم التعرض للسكان هناك.

إن محاصرة أناس غير مسلحين، معسكر هو في الحقيقة سجن، كما يقول إياد جمال الدين، بحيث لا يجوز لأحد من سكنته الخروج ولا لأحد من الخارج الدخول، [ أي خلافا لإدعاء أنه مقر لتحركات القاعديين والصداميين، ذاهبين عائدين]، وإن قطع المعونات الطبية والغذائية عنهم ، هي ممارسات وحشية، وتفتقر للحد الأدنى من الإنسانية.

إن غزوة المالكي ضد المعسكر ليست، ومهما قيل، سوى تلبية لطلب إيراني يتكرر باستمرار، وإن أي تبرير للوحشية التي استخدمت أو التلطيف منها، لا ينسجم مع القيم والمبادئ الإنسانية التي يؤمن بها الوطنيون التقدميون. وقد أحسن الدكتور عبد الخالق حسين، في مقاله الأخير الموسوم (حول اقتحام معسكر أشرف ) عن الموضوع، بتوضيح معظم الجوانب، ووضع النقاط على الحروف.
31 تموز 2009
ـــــــــــــــــــــ
مقال ذو علاقة بالموضوع:
عبدالخالق حسين: حول اقتحام معسكر أشرف
http://www.abdulkhaliqhussein.com/?news=303




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضع عراقي قاتم ومقلق..
- أوقفوا مجزرة الكنائس والحملة الغاشمة ضد مسيحيي العراق.
- عندما تتداعى الذكريات..أحباب كانوا أبطالا [ 1 ]
- الحجاب والتسامح الديني في خطاب أوباما..
- مهنة النفاق وفقهاء تخريب العراق!
- أوباما و -أعراض- كارتر!
- حرب التطرف والإرهاب الإسلاميين في الغرب..
- (أممية) القرن الحادي والعشرين..
- تصاعد تيارات التطرف والعنف في العالم..
- عن اهتزاز الأمن في العراق..
- تحية لنوروز..
- برلمان بلا رأس وهوس للمغانم بلا حدود!
- الرجل: ضحيته المرأة..
- الانسحاب الأميركي و-بركات- رفنسجاني!
- من لأرامل العراق؟!
- إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!
- شؤون عراقية وشجون..
- استحقاقات ما بعد الانتخابات ..
- الانتخابات واستخدام اسم مرجعية النجف
- أمير الدراجي... وداعاً


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - مرة أخرى عن- غزوة- المالكي لمعسكر أشرف..