أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عزيز الحاج - وضع عراقي قاتم ومقلق..














المزيد.....

وضع عراقي قاتم ومقلق..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2714 - 2009 / 7 / 21 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا يبدو في الحاضر العراقي ما يطمئن مع الأسف.
لقد تنفس العراقيون قليلا عندما انحسر الإرهاب جزئيا، وعندما انتشرت، قبل وأثناء الانتخابات الأخيرة، شعارات وطنية عامة، كان المالكي من بين من رفعوها، ونعني على قائمته الانتخابية.
كانت قترة قصيرة ليعود الوضع العام أشد قتامة وخطورة.

إن الأمن النسبي بدأ تحل محله العمليات الإرهابية للقاعدة وفلول صدام، وفروع جيش المهدي في الجنوب، التي تتخفى بعناوين وأسماء مختلفة، مثل "عصائب أهل الحق" و"ألوية اليوم الموعود" و"كتائب حزب الله، المرتبطة كلها بفيلق القدس الإيراني، والموجهة ضد القوات الأميركية، كما حدث مؤخرا مع قصف صاروخي في البصرة أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين. إن القادة العسكريين الأميركيين في العراق باتوا يشددون القيود العراقية المتزايدة على تحركاتهم، ويقولون إن الجانب العراقي راح يفسر بنود الاتفاقية الأمنية كما يشاء هو، كما أن الحكومة العراقية أنذرت الأميركيين بوجوب تسليم ما لديهم من وثائق عهد صدام، علما بأن وجودها لدى الجانب الآخر هو أكثر حصانة لها، وينجيها من التلاعب بها لأسباب وحسابات سياسية أو شخصية، ورغم العمليات الإرهابية القاعدية، التي استهدفت الشيعة في بغداد وخارجها، فإن الحكومة والأحزاب الدينية الشيعية تواصل النفخ في مشاعر الناس الدينية لتهب بمئات الآلاف لزيارة الكاظمية، في تملق مستمر للمشاعر الدينية، وفي استخفاف متواصل بالمخاطر الأمنية.

إذا تركنا الأمن المهتز، فنحن نشاهد العودة القريبة للإئتلاف الموحد، ومن نفس الأحزاب الدينية، مضافا لها الدكتور الفاضل أحمد الجلبي و السيد الجعفري، وكأن وجودهما يغير الطبيعة الطائفية للإتلاف، مع أنهما كانا من أقطابه. إن ما هو معروف ومنتشر هو أن إيران هي من وراء بعث الإئتلاف منذ زيارة علي لاريجاني ليقوم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، بالإشراف على تحقيق هذا المشروع السياسي المجاري لإيران. وكما هو منتشر أيضا، فيبدو أن السيد المالكي طلب وعدا صريحا من بقية الأطراف في الإتلاف بإعادة انتخابه رئيسا للوزراء، وربما يسعى للحصول على دعم أوباما في هذا الشأن. وهذا الاحتمال دفع الكاتب العراقي الأستاذ عدنان حسين ليخاطب رئيس الوزراء بأنه رغم أهمية أي دعم خارجي، فإن العامل الحاسم هو أداؤه الداخلي. فأين الخدمات بعد مضي ست سنوات؟! وأين مكافحة الفساد والمالكي يهدد البرلمانيين الذين يريدون استجواب بعض الوزراء المتهمين بالفساد؟ يهددهم بفتح ملفاتهم الشخصية هم! ما شاء الله! إذن فالفساد عام، والمالكي خير العارفين.

وقد أشرنا في مقالنا بعنوان "عودة الإئتلاف" في الشهر المنصرم إلى حجم مغانم الشركات الإيرانية من العقود، ومنها في كربلاء والبصرة، وقد أبدى كثيرون من أهالي كربلاء سخطهم لإعطاء شركة إيرانية عقدا بأربعين مليون دولارا، ولكننا لم نسمع عن شكوى مماثلة من البصرة! وتفسير ذلك في رأينا يتجلى في إنذار اتحاد عمال البصرة، المستند لدعم السلطات المحلية، إلى شركتين نفطيتين بريطانية وصينية كانت وزارة النفط قد منحتهما عقدين. هذه المرة الشركتان ليستا إيرانيتين وإذن فيجب منعهما من العمل وتنفيذ العقد. ونقول لمحافظ البصرة المحترم، إنه، بدلا ن مجاراة إيران، وبدلا من فرض الحجاب على النساء، فلينظر قليلا لحالة المدينة، التي كانت كالبندقية، لنراها اليوم كالمزبلة. ألا سبحان من جاء لشعبنا بهؤلاء المحافظين! ثم في أية دولة نحن إن كان لكل محافظة حق الفيتو على قرارات الحكومة المركزية؟! أية دولة يا ترى؟!

وإذا انتقلنا لإقليم كردستان، فالمؤسف أن تصدر حكومته مشروع دستور فيه بنود لا تتفق مع طبيعة وصلاحيات إقليم فيدرالي ضمن دولة واحدة. نجد مع الأسف إصرارا على الحل الانفرادي لمسألة كركوك وغيرها من الأراضي المتنازع عليها بقرار ضمها من جانب واحد. نقرأ أيضا عن حق الإقليم في إقامة علاقات دبلوماسية مع دول العالم. نقرأ أشياء أخرى وأخرى، تعطي مجتمعة الانطباع وكأننا في دولة كونفيدرالية لا دولة اتحادية، [فيدرالية]. فهل نأمل من القيادات الكردية، التي كانت لها مواقف مشرفة وموضوعية سواء في عهد المعارضة أو بعد صدام، أن تعيد النظر في موضوع تلك البنود لكيلا يتخذها الخصوم ذرائع للتأليب ضد الإقليم شعبا وحكومة وأحزابا. آمل من القلب أن يتم ذلك، كما أن المالكي مدعو، من جانبه، للكف عن التشنج في التعامل مع حكومة كردستان.

هناك أيضا العقدة الصعبة الأخرى، ونعني موضوع تعديل الدستور وحوله خلافات حامية.
كل ما مر من الظواهر والممارسات السليبة جدا ومن العقد الملغومة تبدو لنا مقلقة جدا، فهل كتب على شعبنا أن تستمر معاناته.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوقفوا مجزرة الكنائس والحملة الغاشمة ضد مسيحيي العراق.
- عندما تتداعى الذكريات..أحباب كانوا أبطالا [ 1 ]
- الحجاب والتسامح الديني في خطاب أوباما..
- مهنة النفاق وفقهاء تخريب العراق!
- أوباما و -أعراض- كارتر!
- حرب التطرف والإرهاب الإسلاميين في الغرب..
- (أممية) القرن الحادي والعشرين..
- تصاعد تيارات التطرف والعنف في العالم..
- عن اهتزاز الأمن في العراق..
- تحية لنوروز..
- برلمان بلا رأس وهوس للمغانم بلا حدود!
- الرجل: ضحيته المرأة..
- الانسحاب الأميركي و-بركات- رفنسجاني!
- من لأرامل العراق؟!
- إيران لبريطانيا: -إما نقتل جنودكم أو دعونا وقنبلتنا-!
- شؤون عراقية وشجون..
- استحقاقات ما بعد الانتخابات ..
- الانتخابات واستخدام اسم مرجعية النجف
- أمير الدراجي... وداعاً
- العراق هو الذي أهين، لا شخص بوش ..


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عزيز الحاج - وضع عراقي قاتم ومقلق..