أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام كوبع العتيبي - اللعبة السورية الايرانية ..؟!!!















المزيد.....

اللعبة السورية الايرانية ..؟!!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 2719 - 2009 / 7 / 26 - 05:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يدرك المراقب للمشهد السياسي الدولي وخاصة المشهد السياسي السوري - الإيراني , منذ بدايات الثورة الإيرانية عام 79 وإلى يومنا هذا , يجد أن التعامل السياسي والإستراتيجي والإقتصادي والوجستي وفي كافة المجالات الأخرى ولا سيما الثقافية منها وحتى على مستوى الفكر الديني فالحكومة السورية العلوية المذهب تجد تقاربا عقائديا مع الفكر العقائدي الايراني وهو الاقرب لما تفكر به وهذا أمرا لا يختلفان به هذان النظامان , وقبيل سقوط النظام العفلقي في بغداد عام 2003 كان هنالك تناغم فكري ستراتيجي لرؤية سياسية مشتركة تطلق في العلن , وخلاصة هذا التناغم نستنتج أن هاذين الجانبين كان رأيهم هو الأبقاء على النظام العفلقي الذي تعتبره الجمهورية العربية السورية عمقها الفكري والعسكري والوجستي الذي يوصلها الى الجانب الإيراني والبقاء على النظام العفلقي أرحم .. مع أن الخلافات السورية العراقية على مستوى الأنظمة كبيرة لكن أفضل من سقوطه وتسلمه لجانب أمريكي غازي يعزل الجانبين الايراني والسوري كعمق بري . وعند سقوط النظام البعثي يوم 9/4/2003 لم يكن نسمع أي تصريح رسمي من الجانبيين يعلن عما يجوش داخل فكر النظامين . كان الكل من هؤلاء يراقب مسار الاحداث وما تأتي به الأيام , وبدء العد العكسي للاحداث يسير بشكل سريع عكس لكنه غير متناغم مع الطروحات الايرانية - السورية . وشكل مجلس الحكم العراقي الذي يظم غالبية اعضائه من الذين تربطهم علاقات ستراتيجية وعقائدية مع الحكومتين , وعندما نقول حكومة ايران لن نستطيع عزل الجانب السوري فهو الاخر يمتلك أوراق سياسية كبيره يلعب بها داخل أروقة السياسة العراقية الجديدة من خلال قيادات مهمة في مجلس الحكم و يملكون قرارا ليس بالقليل , وان كان للحاكم المدني بول بريمر اليد الطولى في كافة القرارات , لكن على اقل تقدير سوف يتمكن الجانبين من استلام معلومات مؤكدة من خلال أعوانهم الذين يملكون مقعدا داخل هذا المجلس .وكانت كل من سوريا وإيران متفقتين على كافة المناهج السياسية التي سوف يلعبون بها من خلال أعوانهم داخل اللعبة السياسية الجديدة , وكانت كافة الامور والقضايا تعلن بشكل واضح وصريح ,وزيارة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس مجلس الحكم في دورته قام بزيارة الى ايران وطالب بتعويض الجمهورية الاسلامية الإيرانية مبلغ مقداره 100 مليار دولار وهذا خير دليل على ما نطرحه هنا . ولكن الغريب في الأمر وهو ليس غريب على لاعبي السياسية عندما تلعب لعبة من قبل طرفين سياسيين كبيرين لهم باع ونفوذ على المسرح السياسي لا يجعلنا نستغرب ما يستطيعون ادارته , و الملاحظ في أواسط 2004 كانت المخابرات السوريه قد امتلكت مسرحا لكوادرها المخابراتية في مدينة الموصل والرمادي والمدن المتمثلة بالمثلث السني مثلما كان يطلق عليها من قبل بعض رجال الاعلام والسياسة وكانت دور هذه المجموعات المخابراتية تجنيد اعضاء جدد من العراقيين ومنع أهالي هذه المدن من الإنخراط في الشرطة الوطنية أو الحرس الوطني أو الدخول في العملية الساسية , وكذالك منعت الكل من المشاركة في الانتخابات الأولى عام 2005 وحرضت على الفتنة والقتل والتفجير وخراب ( مالطا ..!!) و نجد في الجانب الآخر من العراق أن المخابرات الايرانية دفعت بكل جهدها الأستخباري لدعم العملية السياسية والدفع باتجاه المشاركة في الانتخابات وكافة جوانب العمل السياسي .. نعلم أيضا ان الجانب الذي لعبت به المخابرات الإيرانية هو الجانب الذي يتمتع بالغالبية الشيعية , وهذا أمر لايختلف عليه عاقلان .. والسؤال المتداول في الذهن هو لماذا دخلت المخابرات الايرانية الوسط والجنوب والعاصمة بغداد من جانب منطقة الرصافة داعمة العمل السياسي والتطوع في صفوف الجيش والشرطة .. أما السوريين فدخلوا الى المناطق الشمالية والغربية وصوب الكرح من بغداد بعكس التعامل الذي تعاملت به ايران في مناطق نفوذها ؟ ... والسؤال الآخر هو هل هذا يعني ان الدولتين المتفقتين على كافة القضايا السياسية وما تحتويه جعبهم من آراء أختلفوا في الحالة العراقية فقط بعد سقوط الطاغية ؟ هذا أمر لاعتقده صحيح و له تفسير آخر.؟
اليوم وبعد هذا العرض البسيط المتواضع أتضح لنا أن العراق من الداخل ومنذ سقوط الطاغية يدار من خلال أجنده سياسية مشتركة بين النظام السوري وحليفه الايراني وقد لا يلاحظ وجودا سوريا بالمعنى الكبير داخل الساحة السياسية العراقية أو تواجد أوراق للعبة تحرك خيوطها دمشق بمقدار الخيوط الأيرانية لكن المتابع الجيد للعملية السياسية يلاحظ بشكل واضح أن سوريا تهتم بشكل واضح وكبير في المنهاج العام الذي تديره رئاسة الوزراء العراقية منذ أربعة سنوات بسبب أن غالبية قادة رئاسة الوزراء هم من الذين كانوا يقيمون في دمشق ابان ايام المعارضة , وشخص دولة رئيس وزراء العراق المالكي يعتبره الدمشقيين المفصل الرئيسي والمهم الذي تعتمد عليه في سياستها الداخلية للعراق نتيجة لماكان عليه السيد المالكي وتقاربه من الحكومة السوريه بمقدار تقارب المجلس الاعلى لحكومة طهران , فنلاحظ أن أية أزمة سياسية في بغداد يذهب موفودين سريين الى كل من طهران ودمشق لعرض أوراق الأزمة دون تبليغ المحيط العربي الأخر او المحيط الاقليمي للعراق . الذي نود أن نبينه هنا هو أن الحكومتين السورية والايرانية لعبت باوراق كبيرة وخطيرة وأحتالت على العراقيين شعبا كانوا أو سياسيين , ومازالوا يحتالون من أجل مصالحهم الوطنية دون الاخذ النظر الاعتبار المصالح الوطنية العراقية . وهذا يعني أن هاتين الدولتين لن تقف ضد الاحتلال للعراق لأن هذا الأحتلال يسيء للعراق وشعبه بقدر ما يهمها الكسب الاقتصادي وتبادل اوراق الضغط على الولايات المتحدة لغرض تمرير أوراق سياسية مهمة في المنطقه ومنها سلاح حزب الله وشرعنته وأوراق عملية السلام في الشرق الاوسط والمفاعل الايراني الذي مازال الهم الشاغل للعالم الغربي وحتى الخليجي منه والذي لا ارى ان حجم مشكلته بحجم الدعاية الاعلامية المطلقه التي يعلن عنها . والأن مايحدث في طهران من صراع سياسي بين الاصلاحيين والمحافظين بدأت اثاره واضحة على سياسة الشارع العراقي وفي الأروقة السياسية العراقية , حتى يقول البعض اذا عطست أيران يصاب العراق بالزكام وهذا أمر واضح تماما .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفياكرا ... أرخص من دهن المشك ..؟!!!
- ياحرامية وسراق العراق أتحدوا ....؟!!
- المرأة والحزن في الأغنية العراقية ...؟!!
- حرام .... موحمايات ذوله مطيرجيه ...؟!!
- محنة الحاجه أم حسين ..؟!!
- هل كان القعقاع ... لباخا ..؟!!
- ما لذي يحدث طشت يا .. ؟!!!
- أللعنة لا ترحم .. قلبي مدينتك الأولى .؟!!
- والله واحشني موت ..؟!!!
- يا شخاخين البرلمانات اتحدوا ...؟!!!
- مزادات عراقية في زمن الاحتلال ..؟!
- سروال الرئيس ... وعورة العربان .؟!!
- لماذا الأمة العراقية .؟!
- العراة من القيادات السياسية يرقصون على حبال الإرهابيين.؟!!
- سلفي الكويت هذيان سكارى بعد منتصف الليل...؟!!
- الغزو الوهابي- السعودي للعراق مرة اخرى ..!! 3
- حكومتنا كاملة الدسم وديموقراطية للعظم .. ؟!!
- الغزو الوهابي – السعودي- للعراق مرة أخرى ..!!! 2
- الغزو الوهابي السعودي للعراق مرة أخرى ..!! 1
- بعض الحكومات العربية والغربية تخشى نهاية حرب العراق ..!!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام كوبع العتيبي - اللعبة السورية الايرانية ..؟!!!