أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز الحافظ - وزارة الفقراء والمساكين في العراق















المزيد.....

وزارة الفقراء والمساكين في العراق


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 09:07
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ليس حذلقة فكرية، ولاتبحّرا في تيّه الخيال ولاتمنيات موتى بجودة الاكفان وتبريد القبور وتدفئتها، إنها خلجات صدق وصرخات بأاطوال موجية شتى لاتصل مسامع من يملكون الامر فهو يحتاج لتشريع في مجلس النواب وطرح هذا المشروع على المجلس سينال ؤأدا فوريا حتى بين المكونات المختلفة التوجه السياسي والمتفقة على مكاسبها وامتيازاتها الآ نية والمستقبلية.
المقترح الذي أفرزته تجربة ال6 سنوات هو تشكيل وزارة عراقية بأسم[ وزارة الفقراء والمساكين] ليس ترفا فكريا التفكرّ والتمعّن في إستحداثها ليس خيالا خصبا يبحر في اللامعقول و يمخر في عباب بحار الشكوك المتلاطمة من حسن النية بل هو واقع حال يأسر المشهد العراقي ويختصره خير أختصار. لاتخدعني ان هناك للفقرمراكز بحثية؟ نعم هناك مراكز للاجرام بعثية! لاتخدعني ان مجتمعات المنظّم المدني عفوا منظمات المجتمع المدني وجدت لخدمة الناس لاتخدعني ان هناك دراسات وبيانات وكيرفات حقيقية للفقر في العراق في كل حارة وحانة! مع قلتهّن وكثرة روادهّن!لاتخدعني ان برامج البؤس في وزارة العمل والشؤؤن الاجتماعية نزاهتها 30% في إنصاف الفقراء الحقيقيون! الفقر يضرب أطنابه في كل صوب لاانفلونزا الخنازير مثله ولا السخونة مثله زر اي عائلة ستراها تشكو بكرامة وعزة نفس وآباء ان حسابات الحقل لاتنطبق على حسابات البيدر وان البيدر بيد من لايعرفون الفقر وان العصافير ممنوعة حتى من نقر حبات البيدر! صرفت الحكومة ملايين الدولارات يعني مليارات الدنانير المحرومة من شم رحيق قبضة الربع لمليون، مليون عائلة عرافية وأكثر، صُرفت على الحوار مع البعثيين وعلى ملاحقتهم للعودة كلاجئين من سوريا والاردن ومصر واليمن ومقاديشو؟ وكأنما من سافر منهم كان يحمل معه بطانية و100$ فقط لمدة تكفيه 100 يوم! كيف اقبل قسمتك يامالك الأمر؟ ياماسكا ناصية فقري؟ تساوي بين الضحية والجلاد؟!تصرف مليارات للاجئيهم ولحواراتهم ولأجل لقائهم؟ أعطني الأموال انا ابو بسطة السكائر أولى! انا المحتضن فأسي وقزمتي وطاستي أقلّب مواجعي في ساحة الموت الطيران أنفث دخان الانتظار للعودة لأهلي بعلاكة صمون وبيض انا أحقّ و أولى!انا دافع العربانة في الشورجة والأسواق والمحروق سابقا ولاحقا أولى!انا الحماّل أولى! انا الذي وزعت اولادي على مفترقات الطرق للتسول المهذّب اولى! يبيعون البخور والعلكة وقناني الماء بين دخان جمر القيظ والسيارات صيفا والبرد والمطر شتاءا انا أحق ببعض الكذا مليون دولار ، منك لمهاجرين و أكثرهم ربما كانوا يقتلون أمثالي؟!انا شرعا عليك مستحق ويلزمك العقل والمنصب والمسؤولية باستحقاقي وأولئك لايلزمك غادروا باموالهم وبقيت احمل فاس كرامتي انحت الصخر صبرا؟! انظر برحمة لسيماي وسحنتي؟ ففي المرايا أنا بلاملامح! لقد سحقها صبري على فقري وتمكنكم من رفع الفقر عني ولاتفعلوه؟ لم أؤذي أحدا وانتظر الموت انا الذي فارقت طفلي الرضيع يبكي بلاحليب أنهض بي انا وساعدني ولو على الاتكاء! أنصفني انا المقتول والضحية فأنت الآن تنصف غير المستحق وتصرف له مخصصات الضيافة ترحيبا بمقدمه ولقائه؟! وتتركني على رصيف الموت انتظر المفخخات والجوع مفخخة لاتعلم زمن إنفجارها! وعلى أنغام التهجير اسمع غناء تشفيهم في غربتي داخل الوطن الذي لم يحترموه ويخدموه مثلي.
أصرخوا معي!ألهذا سارت على الألغام جماهيركم لتنتخبكم؟ وتخذلوها ولوسهوا!والله لولا الاخلاق لما صمتت نفوسنا المتألمة على صراخ طفل جائع وتلميذ بلا يومية ولا ريوك ولاقميص جديد وزوجة بلا مصرف دار وصبرنا وصبرنا فاصرخوا معي أيها الشرفاء كل في ارض سكنه ،لا لا لا للبعث؟ هو القاتل أمس واليوم وغدا هو سبب فقرنا وعنائنا وكفى يادولتنا غارات المصالحة ، التفتوا لفقرنا وذل الانتظار في برامج وزارة العمل البائسة المتشحة بالرشاوي وسحق الكرامات وعزة النفس وقلة الموردّ. نلجأ لسيد البلاغة علي لانه أعبق وأعمق من يرسم مشاهد الحزن التصويرية في كل تاريخنا يقول [ لو كان الفقر رجلا لقتلته] مع إنه يعرف حرمة القتل ولكنه يعي ان الفقر يستحق القتل لذا كان يقول ((اضرب بطرفك حيث شئت من الناس؛فهل تبصر الافقيرا يكابد فقرا أو غنيا بدل نعمة الله كفرا او بخيلا اتخذ البخل بحق الله وفرا او متمردا كان بإذنه عن سمع المواعظ وقرا!
أين أخياركم وصلحاؤكم؟ واحراركم وسمحاؤكم؟ وأين المتورعون في مكاسبهم والمتنزهون في مذاهبهم!!
أليس قد ظعنوا جميعا عن هذه الدنيا الدنية والعاجلة المنغصّة؟!
ظهر الفساد فلا منكر مغير ولازاجر مزدجر فبهذا تريدون ان تجاوروا الله في دار قدسه؟؟! وتكونوا اعز اوليائه عنده؟
هيهات! لايخدع الله عن جنته ولا تنال مرضاته الابطاعته!! لعن الله الأمرين بالمعروف التاركين له!! والناهين عن المنكر العاملين به!))
دعوة حقيقية لإنشاء وزارة للفقر في العراق تُلغي دور وزارة العمل وفيها ستاف نختاره بدقة وعناية ونزاهة سنرى كم مليون عائلةستسجل نفسها طوعيا في الوزارة؟ بل سنرى ان الوزارة لو دخلت بمنتسبيها الفقراء في اي قائمة إنتخابية لاكتسحت كل القوائم! فلم يُعرف للفقر مذهب ولا قومية وعندا أردت ان اعرف تعريف الفقير من مصادر الفقه الإسلامي وجدت[ الفقير] من لايملك مؤونة سنته! اللائقة بحاله وعياله! والمسكين أسوأ حالا من الفقير!! ونحن لمن من لايملك قوت يومه؟! فلنجعلها وزارة للفقراء والمساكين لانه يوجد برنامج في العراق الليونيسيف ولمكافحة التصحر والاحتباس الحراري و للمجالس الرئاسية الثلاث والمنظمات المجتمع المدني الوهمية والحقيقية وي جهة وزارية ولكن لمحاربة الفقر لايوجد ومض من برنامج! مع إنه يأسر ملايين حاملي انواط الكرامة وعزّة النفس في العراق ولاأدخل في جدّ الحديث المؤلم لاارشح للوزارة الاشخص حميد مجيد موسى ليقيني بأنه من وسطهم يتلوى مع معاناتهم ولاني لاأمن نزاهة مثالية في غيره. الا يقلب الموازين الاجتماعية كلها في العراق تشكيل هذه الوزارة وإعترافا بسلطة الفقر التي تفوق السلطات الاربعة كلها! إدرسوا المقترح جيدا ليس من باب ردة الفعل والتحليق في فضاء التأسي والحنق والتجذّر الصبري، نحن شعب فقير موارده اليوم نفطية بالكاد معامله مهملة مزارعه معطلّه تنميته مؤجلة مسؤوليه ينالون اعلى الرواتب والمخصصات ربما في الكون وصدق الامام علي: فبهذا تريدون ان تجاوروا الله في دار قدسه؟؟!
عزيز الجافظ







#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعويضات لزكة كويتن بدل جونسن!
- إبتهاج لمانعة البهجة
- فحيح زقاق الخطيئة
- يُتمْ بمنجنيق الغضب
- عودوا للمقارعة ايها اليساريون!
- ماذا بعد عبور كأس القارات ياعراق؟
- طابوقة أوسكار القيظ!
- الوصايا العشرة للكويت الشقيق
- المراة ذات الوجه القططي
- محاذير الصراحة في العراق
- لندفع تعويضات الكويت برسوم شعبية!
- الكويت قلوبها معنا وسيوفها على أعناقنا!!
- من هم مرشحوا التسوية لرئاسة وزراء العراق ؟ج3
- شوطان الاول انتهى والثاني لم يبدأبعد
- رحلة سفر قصيرة من الداخل للجوادر لمدرب مبدئي قدير
- ماهي حظوظ المالكي برئاسة الوزراء القادمة؟ ج2
- مرؤة في طعام تقود للاعدام!
- لاتضللونا فإيران ليست ارض المعاد لشيعة العالم!
- ماهي حظوظ المالكي برئاسة الوزراء القادمة؟ ج1
- قتيل حوار النوافذ


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز الحافظ - وزارة الفقراء والمساكين في العراق