أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - طابوقة أوسكار القيظ!














المزيد.....

طابوقة أوسكار القيظ!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:45
المحور: الادب والفن
    


دلف للزقاق يعتنق وجهه لظى حبات التعرق المقرف ،داره على بعد خطوات.. كان تموز شهر التميز القيظي في العراق، ظهيرته لظى وأمسيته إرتفاع الرطوبة ولفح سوطي على الوجوه. يستعمل مبردات الهواء كعامة الناس وخاصة في ذروة الظهيرة وتحتاج المبردات الى ماء مستمر لان سرعة التبخر تجعل من المستحيل ان يستفيد من وجودها النفعي محارب للهيب تموز. وجد إن صوندة ماء مبردة جارته ينساب مائها القراح كما تخيل؟ على الارض وصوت شفط الواتربمب مضخة الماء في المبردة كصوت نهيق مقيت مقرف بعيد، تأمل الموقف والاحتمالات ماذا يعمل؟ هو اولا بحاجة لترطيب خلايا الوجه الصارخة طلبا للتبريد! ولكنه كان يفكر بسيناريو آخر فجارته ذات الطباع الشرسة لم تكن أنثى بالمفهوم الفسيولوجي بل لسان مدفعية بعيدة المدى سليط يقذف كل مقذوفات السرعة التسليحية التي يعرف مصطلحاتها! مالعمل؟ اول سيناريو رسمه هو ان يقوم بتركيب صوندة الماء الساقطة ارضا في المبردة ويمضي بعد ان يريق بعض قطيرات الماء على يديه ليزيح من وجهه نزف التعرق السامد! ولكنه تصورّ إن جارته ستتحقق من حرارة غرفتها وستخرج وترى مايفعل وتتيقن انه رفع الصوندة عمدا ليغتسل عندها ستسيل شلالات من التعنيف لايستطيع مطلقا إيقاف تدفقها حتى بالصمت! فمن يُقنع الجارة انه وجد الصوندة ساقطة؟ ثاني سيناريو ان دفعا للبلاء القادم الغيوم من لسان جارته الجارح يُستحسن ترك المشهد على سجيته ويمضي ولكنه وجد ان جارته ستعمل بإحتمالين: اولهما تعنيف وتقريع شديد له لانها تشاهده بعيدا عن المبردة فتوبخّه لماذا لم تعد الماء للمبردة؟ أين حق الجوار؟ اين الانسانية؟ كيف ترضى بضرر الناس؟ الاتخاف ضرر الموتوراو مضخة الماء؟ عندها سيكون قد أبتعد وكانما ليس هو المقصود باللوم والتقريع! الثاني انها ستلومه اذ كيف سوّغت له نفسه ان يرفع الماء عن مبردة هواء عاملة؟ كيف يرتضي ان يؤذي جاره وهو نائم من قيظ يسلب سلامة التفكير! كيف لاجل قطرات ماء يتعامل بأنانية ويترك الماء منسابا؟ عندها سوف يفقد ملكة الدفاع عن نفسه حتى لو قسم لها باغلظ الأيمان انه غير متسبب بالوقف. ثالث سيناريو انه بتهذيب شديد سيطرق باب الجارة ويستميحها عذرا للازعاج فيريها صورة الموقف الحزينة! الماء على الارض الجو خانق في غرفتها وانه سيعيد الماء للمبردة ليكفي الناس شرّ القتال السليط لسانيا! ولكنه وجد ان جارته التي خرجت والنوم يغزو مقلتيها كانت شواظ من نار ! وبّخته لماذا تطرق الباب وتكدرّ علينا القليولة؟ كنت تعيد الصوندة وتمضي ولكنك متعلم على طرق باب المشاكل!أتقبل ان يزعج نومك وسط هذا القيظ احد ليسألك سؤلا سخيفا كما فعلت؟
درس السيناريوهات الثلاث في لمحة ضوئية لذاكرته التي لاتحمل الاالاذى من لسان جارته السليط فقرر بسرعة البرق ان يعود ادراجه ويذهب لداره من الجهة الاخرى دفعا لتخيلات السُباب المحتمل من جارته وبينما هو يستدير وتكتمل دورة جسده الملتفعة قيظا، أستقبل ظهره قذيفة طابوقية مؤلمة الوقع من يد جارته التي رات المشهد كما هو فلم تترك للسانها حرية الاطلاق واستعملت مدفعية اليد كالبازوكا تحية لجارها الذي رسم كل المشاهد الا هذا المشهد العسكري الثوري لم يُفكر انه سيفوز بطابوقة اوسكارالسيناريوهات المرسومة قيظا!!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصايا العشرة للكويت الشقيق
- المراة ذات الوجه القططي
- محاذير الصراحة في العراق
- لندفع تعويضات الكويت برسوم شعبية!
- الكويت قلوبها معنا وسيوفها على أعناقنا!!
- من هم مرشحوا التسوية لرئاسة وزراء العراق ؟ج3
- شوطان الاول انتهى والثاني لم يبدأبعد
- رحلة سفر قصيرة من الداخل للجوادر لمدرب مبدئي قدير
- ماهي حظوظ المالكي برئاسة الوزراء القادمة؟ ج2
- مرؤة في طعام تقود للاعدام!
- لاتضللونا فإيران ليست ارض المعاد لشيعة العالم!
- ماهي حظوظ المالكي برئاسة الوزراء القادمة؟ ج1
- قتيل حوار النوافذ
- من هو رئيس جمهورية العراق القادم؟
- هل أنصفت التشريعات الإسلامية المرأة بالطلاق؟ ج3
- فازت الحكومة قبل فوز رعد حمودي بالاولمبية العراقية
- هل انصفت التشريعات الاسلامية المرأة بالطلاق؟ ج2
- حزن طفولي يرتدي زي انت عمري!
- لبوة تفجر قنبلة نيوترونية على الفاشست
- هل أ نصفت التشريعات الإسلاميةالمرأة بالطلاق؟ ج1


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - طابوقة أوسكار القيظ!