أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ماضي - رأي في جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية الى الثكنات














المزيد.....

رأي في جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية الى الثكنات


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2696 - 2009 / 7 / 3 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الحديث عن جاهزية القوات العراقية ،لملأ الفراغ الذي ستتركه القوات الامريكية بعد انسحابها من المدن الى الثكنات الذي سيبدا في 30 حزيران 2009 ، المتابع سيلاحظ ان اغلب التصريحات تمحورت حول جاهزية القوات العراقية من ناحية قدرتها القتالية على التصدي للارهاب، وهو امر مهم وحيوي دون ادنى شك ، على اعتبار انه يعالج مشكلة الامن المفقود في الوقت الحاضر ، وانا شخصيا أؤيد جاهزية القطعات العسكرية من هذه الناحية ، وفي ذات الوقت ارى عدم جاهزيتها من ناحية الوعي العام فهي:
1. لا تعي معنى حقوق الإنسان وليس لها القدرة على الدفاع عنها ، بل تخرقها في كل لحظة .
2. ، يمكن ان تتحول الى قوات عقائدية ، تطيع جهة وتواليها دون الالتفات الى القانون او الدستور ، وبذلك فهي مصدر قلق حقيقي يهدد الديمقراطية الفتية في العراق .
أما الأسباب التي تدفعني لمثل هذه الظنون فهي:
1. سمات الفرد العراقي المتلخصة في:
أ‌. العنف المفرط تجاه الآخر.
ب‌. التعبير عن الذات من خلال إذلال الآخر.
جـ .العنصرية التي أصبحت جزء من مركب شخصيته.
د. المستوى التعليمي المتدني .
2. حالة فقدان الثقة بين مكونات المجتمع المختلفة ، والذي انعكس بشكل واضح على النخب السياسية.
3. الفساد الإداري والمالي المستشري بين صفوف القوات العراقية بشكل مخيف.
4. روح البداوة المترسخة في الشخصية العراقية حيث يعتقد كبار الضباط و المسئولين انهم فوق القانون ، فقد تقوم الدنيا ولا تقعد اذا طلب احدهم من ضابط ان يخضع للتفتيش، بل حتى حملت الشهادات العليا يتصرفون على هذا النحو، فقد كتب احدهم يحمل شهادة الدكتوراه عبارة (لن اخضع للتفتيش) بعد أن رفض طلب الحارس الأمني بتفتيشه على اثر حادث مروع حصل في الحرم الجامعي ، وكأن الخضوع للتفتيش أمر مهين .
وعليه يجب :
1. تركيز حقوق الانسان في المناهج التدريبية المعتمدة في اعداد القطعات العسكرية بكافة اشكالها ، علينا ان ننمي لدى هؤلاء الناس الإحساس بالحياة الشعور بالآخر ، علينا ان نوقف المناهج التدريبية التي تحولهم الى آلات للموت ليس أكثر .
2. تفعيل دور منظمات المجتمع المدني المهتمة بمراقبة مراعاة الحكومة لحقوق الانسان.
3. تفعيل دور الإعلام السلطة الرابعة وتمكينه من ممارسة دوره كمصدر لكشف الحقائق ونقلها الى المواطن وليس كمصدر تظليلي ،او وسيلة من وسائل الحكومة لتظليل الراي العام.
4. التقليل من العنف الأسري بين الآباء أنفسهم ومن الاباء اتجاه الابناء ، وكذلك العنف المدرسي.
واخيرا اصابني بالذهول تصريح دولت رئيس الوزراء الذي اعترض شاشات التلفاز اثناء اجتماع خلية الازمة:(لا تهتموا للذين يتباكون على حقوق الانسان من اجل تحقيق نواياهم) صياغة تدل على شعور متدني بمعنى حقوق الإنسان ، ويضعنا امام تساؤل مهم ، إذا كان رب البيت ينظر إلى حقوق الإنسان بهذا البرود ، فلا عجب ان عاث فسادا به الأولاد !
ان مهمة القوات العراقية بكافة أشكالها ليست قتالية فحسب ، بل يجب ان تتولى مهمة رعاية حقوق الإنسان الأساسية والدفاع عنها ،والحفاظ على مكسبي الديمقراطية والحرية ، وسلامة الدستور ، وان أي نظرة لا تراعي النقاط التي اشرنا اليها ستكون نظرة قاصرة .






#علي_ماضي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في انتفاضة الشعب الايراني
- سيدي الناخب.....صوتك باق
- منتظر الزيدي بين ثقافة العنف والخوف
- توقيع الاتفاقية الأمنية مكسب سياسي وعلامة استفهام اجتماعية
- قضية....ورسائل
- اثر التعلم الشرطي في تكوين الاوهام
- لمحة من تجذر العنف في لا وعي المجتمع العراقي
- تساؤلات في رحاب عاشوراء
- السنا بحاجة الى مراجعة مناهجنا الدراسية؟
- رسالة الى الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط
- قراءة في إستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
- هل للمرأة دور في عراق ما بعد التغير؟
- الوضع الامني في جنوب العراق(1)
- إلى الاستاذ عماد البابلي مع التحية
- هامش على تعميمات الاستاذ الفاضل الدكتور عبد الخالق حسين
- تاملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(طبيعة ا ...
- ( تأملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(1
- من سيوقف صناعة الغيلان في العراق؟
- إقليمي الوسط و الجنوب المزمع إقامتهما في العراق
- قراءة متاخرة في الحدث اللبناني


المزيد.....




- -اختبأ بحقيبة زميله-.. هروب سجين من سجن فرنسي في حدث نادر لل ...
- مباشر: ماكرون يعلن توجهات دفاعية جديدة في ظل تصاعد التهديدات ...
- بحضور أحمد الشرع ..سوريا توقع اتفاقية مع موانئ دبي بقيمة 800 ...
- لواء إسرائيلي سابق: لا يمكننا السيطرة التامة وحماس تستغل ذلك ...
- فيديو نادر أطلق أحد أشهر ألعاب العالم.. قصة -برنس أوف بيرشيا ...
- أهداف ترامب في أفريقيا
- الآلاف يشيعون شهيدين اغتالهما مستوطنون بالضفة
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو دوما يحبط الصفقات و74% من الجمهور يؤ ...
- بدء العملية الرسمية للانتخابات المحلية والتشريعية بالغابون
- لماذا يسعى الشرع لتفكيك العلاقة مع روسيا بشكل عاجل؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ماضي - رأي في جاهزية القوات العراقية بعد انسحاب القوات الامريكية الى الثكنات