أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي ماضي - رسالة الى الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط














المزيد.....

رسالة الى الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط


علي ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 05:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عقد الثمانينات من القرن المنصرم عرض تلفزيون العراق مسلسلا مصريا ،عنوانه الحب وأشياء اخرى،تدور أحداث المسلسل حول قصة حب ملتهبة ،بين طبيبة من عائلة ارستقراطية وثرية ،وشاب من عائلة فقيرة ، يقرران الزواج على الرغم من معارضة أهل الفتاة بحجة عدم التكافؤ الاجتماعي ،وبعد طول معاناة سببها ان شخصية الزوج كانت غير مقبولة اجتماعيا بالنسبة الى اهلها ، تطلب الفتاة الطلاق من حبيبها ،لأنها اقتنعت في آخر المطاف أن الحب وحده لا يكفي لبناء أسرة مستقرة ،وانما هناك حاجة الى أشياء اخرى.
فلنفترض مجازا ان الأحزاب الإسلامية مثالية وخالية من العيوب وإنها مستعدة لتسلم السلطة ولديها الكفاءة الادارية اللازمة لتسير امور الدولة كما تدعي ،نحن نرى ان هذه الموصفات لوحدها غير كافية لتفعل ذلك ،فهي بحاجة الى القبول الإقليمي والدولي ،فموافقة الناخب قد تؤهلها الى تسلم زمام الحكم ،ولكنها بحاجة الى القبول الدولي لتضمن النجاح والاستمرار .
على كافة القوى السياسية ان تعي ان مفهوم السيادة لم يعد كما كان ،أمام اتساع نفوذ الأمم المتحدة ومجلس الامن ،فقد ولى ذلك الزمن الذي تتصرف فيه الحكومات على هواها في مصير شعوبها ،وترفض التدخل تحت ذريعة السيادة الوطنية ،والشواهد على ذلك كثيرة منها تدخل مجلس الامن في قضية البوسنة والهرسك، منها قضية كوريا الشمالية ،اغتيال رفيق الحريري.وعلى المواطن ان يعي هذه القضية،ويضعها ضمن حساباته الانتخابية، لأنه من سيدفع الثمن أولا وأخيرا.
قراءة سريعة للواقع السياسي للدول التي تحتوي على أحزاب إسلامية فاعلة ومؤثرة سياسيا كافية على إظهار مدى الأذى الذي تسببه هذه الأحزاب لشعوبها،لكونها مرفوضة اقليميا ودوليا ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1. تجربة حماس في السلطة الفلسطينية ،إذ وصل بها الحال عجزت معه عن دفع رواتب الموظفين .
2. التجربة العراقية ومعاناة هذا الشعب المسكين التي وصلت الى حدود نحتاج معها الى اشتقاق كلمة جديدة لوصف حجم هذه المعناة .
3. الدكتاتوريات المتسلطة على رقاب شعوب المنطقة تتذرع بالخوف من ان تؤول السلطة الى الأحزاب الإسلامية
4. إيران التي تعاني من عزلة سياسية ، ويتوقع ان تتلقَ ضربة عسكرية في حال لم تنصاع الى الارادة الدولية.
5. ذهب الامر الى حد انعكس معه اذى هذه الحركات الاسلامية سلبا على الاسلام نفسه ، حيث أصبح يوصف على انه والإرهاب وجهان لعملة واحدة .
لذا أود ان اذكر الأحزاب الإسلامية كافة بحديث تعلمته في المرحلة الابتدائية مفاده ان امرأة دخلت النار لتعذيبها قطة ،فكفاكم تعذيبا لشعوب المنطقة المغلوبة على أمرها ،ألزموا مساجدكم وكفوا أذاكم عن الناس فالمسلم من سلم الناس من آذاه .واود ان اسأل شعوب منطقة الشرق الاوسط اما آن الآوان الذي تقتنع فيه وتخلع هذه الاحزاب التي تتشبث بالاسلام لتتسلط على رقابها ؟



#علي_ماضي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في إستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
- هل للمرأة دور في عراق ما بعد التغير؟
- الوضع الامني في جنوب العراق(1)
- إلى الاستاذ عماد البابلي مع التحية
- هامش على تعميمات الاستاذ الفاضل الدكتور عبد الخالق حسين
- تاملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(طبيعة ا ...
- ( تأملات في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي(1
- من سيوقف صناعة الغيلان في العراق؟
- إقليمي الوسط و الجنوب المزمع إقامتهما في العراق
- قراءة متاخرة في الحدث اللبناني
- العلمانية
- الاشعور
- صديقي ومنطق العجوز الأنكليزية
- سياسة الحمق في ايران والعراق
- شمس التغير لن يحجبها غربال
- بلدي بين ياسي وتفاءلي
- صراع الديكة
- العقلية البدائية
- لقطات
- دراما المشهد السياسي في العراق


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي ماضي - رسالة الى الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط