أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - مساء عنكبوتي














المزيد.....

مساء عنكبوتي


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 03:40
المحور: الادب والفن
    



هذا المساء..لا أريد أحداً معي..سأغلق بيتى العنكبوتي عليّ وأخرس هذا الهاتف المحمول كي لايقطع علي حبل أفكاري رغم ضياعه منذ فترة طويلة..لا بأس سأبحث عنه فى كل مكان حتى أجده وإن لم أجده سأجدل غيره من خيوطي المبعثرة في سلال نفسي القديمة الملقاة فى غياهبها دون اكتراث.. صوت ولدي يخترق الصمت..ها هي خطواته تقترب من وحدتى المشوهة..الحمد لله..لايريد شيئاً فقط يمر بي يقبلني ثم يدخل إلى المطبخ ليشرب ويعود إلى فراشه من جديد.. أعاود قفل باب وحدتي بالمفتاح من الداخل لكنه ينكسر..هل كان ينقصنى هذا الآن؟…حاولت استخراج الجزء المكسور من الباب ..أنهكتني المحاولة..أخيراً نجحت..لكن الباب سيظل مفتوحاً لحين تركيب طبلة جديدة..تصلني رسالة عنكبوتية..أتردد..أفتحها أم لا..أحسم ترددي وأفتحها…
(عملية استشهادية فى الخليل)
تجدلني أحاسيس متضاربة..عزة..قهر..فرح..حزن…سعادة..انتصار…عجز…كلها تتجمع فى جزء من الثانية لتأخذني إلى زلزال شعوري … أتمسك بوحدتي أكثر..أصر عليها …أعاود الرحيل في اللامكان واللا زمان..أعود للبحث عن حبلي المفقود..لكنه يصر على الاختفاء..
تأتيني رسالة أخرى..
(دعوة للتعارف من شخص لا أعرفه كل مؤهلاته أنه رجل) يصيبنى غثيان مفاجيء..
الباب يدق…أتظاهر بعدم سماعه..يعلو صوت الطرقات ويعلو…يوقظ البيت كله….يتجه الجميع إلى مصدر الطرقات وهم يرشقونني بنظرات نارية…لم أتحرك من مكاني…انفتح الباب ..اندفع سيل من أصوات الجيران على أذني…البيت يتزلزل…سينهار..أخرجوا سريعاً..
الجميع يصرخون في وجهي..المنزل يتهاوي فوق الرؤوس…يركضون للخارج…لم أتحرك..
أخيراً سأكون وحدي…
د.حنان فاروق
http://fisabeelellah.maktoobblog.com



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هذه؟
- صداع
- مائة وأحد عشر
- نصف ضوء
- على حصان أبيض
- حقائب
- ذات جنون
- تلكؤ
- ملامح
- بروفا
- على جدار الفنجان
- هاميس
- ماذا بعد؟!!!
- الخروج من ال (بين بين)
- حين مرّ..!!
- في حضرة البحر
- في شباك العنكب
- تمتمات ليلية
- تلبس
- وطن معلق


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - مساء عنكبوتي