أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - في شباك العنكب














المزيد.....

في شباك العنكب


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 02:26
المحور: الادب والفن
    



تركتها تحكي يلا أدنى مقاطعة..كنت مستمتعة بحروفها لأقصى حدود الاستمتاع..لم تكن هي من أهل الثرثرة فيما يخصها ربما تجيد الاستماع والتلقى والتعليق لكن ما أن

تصل إلى حدودها حتى تتقلص مساحات حديثها لذا اتسعت دهشتى بحجم الكرة الأرضية وهي تحكي بلا سؤال..لا أدرى لم أحسست أنى جزء من مشاعرها بل أنا هي..علاقتنا العنكبوتية بدأت منذشهور لم نكن نتكلم كثيراً إلا بالصدفة المحضة

لكن اتصالنا الأدبي جعلنا قريبتين بصورة ما..عندما تحادثنا بالهاتف لم نشعر بنفس درجة القرب التى نستشعرها ونحن نتكلم عبر شبكة إدماننا الحاسوبية..حروفها الوردية أخذتني إلى عالم من الدهشة لم أرد مغادرته والخروج منه إلا أن يد الواقع أصرت على اجتذابي من بين يدي نبضاتها دون استئذان فتركت لها قلبي وذهبت بروتينيتى المعتادة أبعثر نفسي بين أركان بيتى وأولادي لأستكمل واجباتي التى لا تنتهي..وجدتنى اتصل بها لأعتذر لها عن تركي المفاجيء ووجدتها داخل الشبكة تستحثنى لأعود ولما أخبرتها عن صعوبة العودة لم تشأ استكمال الحديث صوتاً لصوت..

..عدت لحياتي والقلم يراود حرفى عن نفسه..كلما دخلت غرفة رأيته..فوق الأرفف..فى الأدراج..فوق المكتب..حتى على الأرض..كان يستنجد بي ليفرغ إحساسي المنتفض بكلماتي/كلماتها..أخيراً استجبت لنداءاته الجائعة..لم أرد أن أكتب فى دفتر كتاباتى فانتشلت ورقة بيضاء من كومة الورق الملقاة فوق المكتب..كتبت جملتين وقرأتهما على نفسي..لا..ليس هذا مابداخلى..شطبتهما وأعدت الكتابة لكني لم أسترح....ظللت لساعة أحاول اصطياد مابداخلى في شباك الحروف بلا فائدة.. في النهاية طويت الورقة على مافيها وأخفيتها والقلم فى مكان لا أعرفه..

د.حنان فاروق

http://fisabeelellah.maktoobblog.com



#حنان_فاروق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمتمات ليلية
- تلبس
- وطن معلق
- فراغات
- أحلام منهكة
- تشريح (ق.ق.ج)
- ورد أحمر(ق.ق.ج)
- تنويعات ممنوعة(ق.ق.ج)
- تبحث عن أجنحة(ق.ق.ج)
- شهرزاديات
- محمول(ق.ق.ج)
- لملمات
- صباحٌ حرّ
- الزنزانة
- وقفزت في فمي
- شعرة بيضاء
- صناديق حديدية
- ويأتي الليل
- كارتون
- حين لا يأتي الخميس


المزيد.....




- مدينة مالمو تستضيف الفنان السوداني محمد برجاس كـَ ”فنان مُحت ...
- مسابقة -يوروفيجن- تواجه الانهيار بسبب مشاركة إسرائيل
- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- الموسيقى تقلل توتر حديثي الولادة وذويهم في غرف الرعاية المرك ...
- من الجبر إلى التعرفة الجمركية.. تعرف على كلمات عربية استوطنت ...
- بوتين: أوكرانيا غير مستعدة للسلام.. وزيلينسكي فنان موهوب
- قراءة في كتاب المؤرخ إيلان بابيه.. إسرائيل على حافة الهاوية ...
- نادين قانصوه...مجوهرات تتحدث اللغة العربية بروح معاصرة
- الشرطة تفتش منزل ومكتب وزيرة الثقافة الفرنسية في تحقيق فساد ...
- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - في شباك العنكب