أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - الزنزانة














المزيد.....

الزنزانة


حنان فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


تعبت..ألا تصدق أنى تعبت؟؟حاولت إفهامك أنى لست مختلفة عن النساء..أنا منهن وهن مني...ظننت أنت غير ذلك..لم ترهق نفسك مؤخراً كثيراً في تقديم وردة حرف إلىّ..نثرت الآلاف منها حتى تمكنت من قلبي ولما حدث تركتني أسبح فى الورود الذابلة..منذ ابتعدت وأنا بين بين..لا أفهم إن كنت مازلت تحبنى أم أنى دخلت دائرة اليومي والمعتاد..كلما التقينا قال لسانك أنى أعيش بداخلك لكنى لا أجدنى بداخلى فكيف أكون بداخلك...بالأمس خلعت أقنعتي أمام مرآتي حين أحسست أنك تتهرب مني!! هل أوصلت أنا الأمر إلى هذا أم أن هذا كان مساره الطبيعي منذ أول لحظة تقابلنا فيها..اعتذرت ألف عذر ولم أكذبك لكنى تمزقت..تمزقت بين الحب والشك..متعب أنت ربما..منهك وغارق فى انشغالاتك ربما..لكن.. هل تعرف حقاً قيمة اهتمام بسيط تغرسه في قلبي فى خضم انشغالاتك؟؟؟لماذا تظن أنى سأقدر طيلة الوقت؟؟

يقطعنى رنين الهاتف..التقطه لأخرسه فأضغط زر الرد بدلاً من الإغلاق..مضطرة للتجاوب..يأتيني صوتك من بعيد..(ما أخبارك..هل أنهيت العمل؟؟؟مارأيك فى مشروعي؟؟...هل أنجزت أعمالك؟)

أخلص صوتي من براثن حنجرتي لأجيبك ..أغلف إجاباتى بابتسامة كي لاترى وجهي الحقيقي الذى حفر أخاديده الغضب...أكاد أصرخ فيك ألا تراني؟؟؟إن كنت لا تراني فكيف تدعي الحب؟؟؟؟

آخذ نفساً عميقاً..أحاول أن أنطق بكلمة حب فتأبى عليّ....أعيدها إلى سجنها الجبري..وأغلق عليها أبواب زنزانتها الفولاذية المصمته...ألقي بنفسي على سريري..تنحدر دمعة ألم على أشواك وسادتي..أمد يدي لأفتح للسجينة بابها الفولاذي..ينفتح الباب..صرير حركته يفزعني..ابحث عنها وسط الظلام.. أتحسس الصمت علي ألمسها..تذهب محاولاتي أدراج الرياح..




#حنان_فاروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفزت في فمي
- شعرة بيضاء
- صناديق حديدية
- ويأتي الليل
- كارتون
- حين لا يأتي الخميس
- من وراء النافذة
- سوبر ماركت
- رتوش لا نهائية
- أبيض وأسود
- أراجيح الصمت
- مفاوضات (ٌق.ق.ج)
- رجم (ق.ق.ج)
- تقاسيم على قيثارة التأمل
- قاب قوسين
- نموت هنا
- فوق السطور


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فاروق - الزنزانة