حنان فاروق
الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 00:01
المحور:
الادب والفن
وينفضنى الجنون على
ثرى الأيام
دون غطاءْ
وقلبي شعرة بيضاءُ
عند مفارق الإيماءْ
تعربد في مسافاتى
وتتركنى بلا أجزاءْ
ممزقة
معراة
من التوصيف والأسماءْ
وأطرد بعضي المكبوت في بعضي
بغير رداءْ
فتغرقني الدموعُ
تشدُّ من عيني
رنين نداءْ
يخبىءُ ضعفها فيها...ويخمدُ ثورة الأشلاءْ
***
أعيش هناكَ
فوق الصخرِ
أزرع صمتيَ العربيدْ
يشقُّ الصبر بذرته ويغرسها
بنزفِ وريدْ
ويبقى الصوت ذبذبةً تطاردُ
في المدى التشريدْ
وتنتشل الضياع المرَّ
فوق رعونةِ التبديدْ
***
وعند الموت ألقى النار تطرقني وتحياني
تسابق ذنبي المدفونَ
في ضعفي
وأدراني
وتصرخني فأحرقها
وأمحو كل ألواني
وأدعو
علّ رب الكون
ينفث فيّ إنساني
***
ومن وهن إلى وهن
يسافر عمري المجنونْ..
على الصمت الذي يحكي
تصلبَ صوته المسجونْ
وأمحو خط أمنيتى
بكف حروفيَ المفتونْ
لكي لا أقرأ التاريخ
ثانية
بغير عيونْ
***
#حنان_فاروق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟